الحدثعاجل

رئيس الجمهورية: “قيام دولة فلسطين أصبح مطلباً مُلّحاً جداً وسنضع حداً لإفلات الكيان”

 شدّد السيد رئيس الجمهورية، يوم أمس  الثلاثاء، على أنّ قيام الدولة الفلسطينية أصبح مطلباً ملّحاً جداً، مبرزاً أنّ مبادرة الجزائر لمقاضاة الكيان في المحكمة الجنائية الدولية ستضع حداً لإفلات الكيان من العقاب على جرائمه منذ 75 عاماً. 

 

مبادرة الجزائر لمقاضاة الكيان في المحكمة الجنائية الدولية ستضع حداً لإفلات الكيان من العقاب

 

في لقاء صحفي مشترك مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان أعقب مراسم إبرام الدولتين 13 اتفاقاً ومذكرة تعاون وتفاهم، ركّز رئيس الجمهورية على أنّ الرأي العام العالمي صار على فوهة بركان، فإما حلّ الأمور، أو تأخذ مجرى آخر، محيياً تفاعل عدة دول وهيئات دولية مع مبادرته قبل أسبوعين لمقاضاة الكيان الصهيوني ومحاسبة مسؤوليه عن الجرائم الإنسانية التي يقترفها في حق الشعب الفلسطيني.

 

رئيس الجمهورية:”الرأي العام العالمي صار على فوهة بركان، فإما حلّ الأمور، أو تأخذ مجرى آخر”

 

ولاحظ رئيس الجمهورية أنّه “لأول مرة منذ 75 عاماً، نضع حداً لإفلات الجناة من العدالة، وسنعمل كل شيء كي لا يكون هناك إفلات للكيان الصهيوني من الجرائم المقترفة في غزة والضفة وغيرها من الأراضي الفلسطينية المحتلة”. 

وتابع: “إيجابية جداً هبّة الأصدقاء بمبادرة الجزائر لمقاضاة الكيان لدى المحكمة الجنائية الدولية، ونتمنى استرجاع اللحمة الفلسطينية بكل فصائلها وإتمام المصالحة الفلسطينية، وإنشاء دولة فلسطين على حدود الرابع جوان 1967، وعاصمتها القدس الشريف”.

هذا وأكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، ، أن زيارة الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان. استحقاق هام في مسار العلاقات بين البلدين بالرغم من الظروف الخاصة والاستثنائية التي تطبع الاوضاع الحالية على المستوى الاقليمي الدولي.وأضاف رئيس الجمهورية “لقاء اليوم كان فرصة ثمينة لاستعراض العلاقات الثنائية بصورة عامة والانجازات التي تم تحقيقها معا منذ انعقاد الدورة الأولى لمجلس التعاون رفيع المستوى الجزائري التركي”.

 

رئيس الجمهورية يؤكد أن  العلاقات الجزائرية التركية قوية وذات آفاق مفتوحة

 

 

وتابع الرئيس تبون “العلاقات الجزائرية التركية قوية وذات آفاق مفتوحة على المزيد من التعاون. نظرا للارادة السياسية الصادقة في الجزائر وتركيا. ولدينا ديناميكية في التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري الذي شهد تطورا متزايدا في السنوات الأخيرة تعكسه حجم التبادلات التجارية. حيث بلغت أكثر من 5 ملايير دولار سنة 2022. ويتجاوز 6 ملايير دولار في 2023. وأصبحنا بهذا مع أشقائنا الأتراك ثاني شريك تجاري في إفريقيا والوجهة الاولى للاستثمار التركي في إفريقيا”.

 

الرئيس أردوغان: “أُحيي موقف الجزائر الحازم والصارم اتجاه القضية الفلسطينية”

 

 

في المقابل أكد  الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنّ المحور الأساسي في المباحثات. ما بين الجزائر وتركيا اليوم كان حول القضية الفلسطينية. وأضاف الرئيس التركي في الندوة المشتركة التي عقدها مع الرئيس تبون “تركيا تُحيي موقف الصارم والحازم للجزئر تجاه القضية الفلسطينية. وهو موقف لا يدع للشك حول تاريخ الجزائر اتجاه القضايا العادلة”.وقال الرئيس التركي “إنه لا يجب أن نقف مكتوفي الأيدي اتجاه الإبادة الجماعية التي تمارسها اسرائيل ضد سكان غزة، فتركيا  ضد الاعتداء على المستشفيات ودور العبادة.وتابع الرئيس التركي أن ما تقوم به اسرائيل هو خرق للقوانين الدولية.وأكد الرئيس التركي أنه لا يمكن إحلال السلام في المنطقة دون التوصل لحل سياسي عادل وإنشاء دولة فلسطيـنية في حدود 1967.

هذا و أبدى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعجابه بجهود الجزائر في تنويع أنشطتها خارج قطاع المحروقات تحت قيادة الرئيس تبون.وقال أردوغان، إن المباحثات التي تم عقدها جد مثمرة شملت مختلف المجالات، مؤكدا أنه سيتم متابعة تنفيذ المشاريع عن كثب.وكشف الرئيس التركي، عن إضافة كلمة “الاستراتيجي” إلى مجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين ليصبح مجلس التعاون رفيع المستوى الاستراتيجي.

وأوضح أردوغان، أن المبادلات التجارية بين البلدين وصلت إلى 6 مليارات دولار خلال نهاية السنة الجارية بعدما كانت في حدود 5 مليارات دولار، مضيفا أن العمل يجري لزيادة الاستثمارات التركية في الجزائر.وأضاف: “نرغب بتطوير علاقاتنا في مجال الطاقة والطاقات المتجددة من خلال تنويعها بشراكات جديدة، كما قمنا بتسريع جهودنا لإكمال العمليات في مجال الصناعات الدفاعية وسنواصل جهودنا لتطوير تعاوننا في مختلف المجالات”.وأشار رجب طيب أردوغان، أن “المأساة في فلـسطـين كانت محور محادثاتنا ولا نقبل الهجمات الإسرائيلية التي تتحول إلى عقاب جماعي يُميزه الوحـشية والبربرية”.

وتابع: “نُقدر موقف الجزائر الصادق والحازم إزاء هذه القضية ونُقدر الموقف الجزائري كثيرا، أولوياتنا هي التوصل لوقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.

للتذكير فقد  استقبل السيد رئيس الجمهورية، منتصف نهار يوم أمس الثلاثاء، نظيره التركي رجب طيب أردوغان الذي حلّ بالجزائر في زيارة رسمية.كان في استقبال أردوغان، لدى وصوله إلى مطار هواري بومدين الدولي، السيد رئيس الجمهورية رفقة مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء من الطاقم الحكومي، واستمع الرئيسان إلى النشيدين الوطنيين للبلدين، قبل استعراض تشكيلات عسكرية من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي أدّت لهما التحية الشرفية.وبمقرّ رئاسة الجمهورية، تحادث رئيس الجمهورية مع نظيره التركي، في انتظار توسّع المحادثات لتشمل وفدي البلدين لاحقاً.

وسيشرف الرئيسان على أشغال الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى الجزائري التركي الذي سيستعرض علاقات البلدين واكتسابها زخماً كبيراً في الآونة الأخيرة بكافة جوانبها، وبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لزيادة تعميق التعاون الثنائي.وفي أولى محطات الزيارة، ترحّم أردوغان على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة بمقام الشهيد، وقام الرئيس التركي بوضع إكليل من الزهور أمام النصب التذكاري، كما وقف دقيقة صمت و ترحم على أرواح شهداء ثورة أول نوفمبر 1954.

م.حسان

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى