
خصص الإجتماع الإستثنائي للمجلس الأعلى للأمن برئاسة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لتقييم الوضع العام للبلاد عقب الأحداث الأليمة الأخيرة. وكذا والأعمال العدائية المتواصلة من طرف المغرب وحليفه الكيان الصهيوني ضدّ الجزائر.
وخلال الإجتماع اسدى الرئيس تبون تعليمات وأوامر هامة نذكر منها:تكثيف المصالح الأمنية لجهودها من أجل إلقاء القبض على باقي المتورطين في الجريمتين. وكل المنتمين للحركتين الإرهابيتين، اللتين تهددان الأمن العام والوحدة الوطنية، إلى غاية استئصالهما جذريا.لاسيما المنظمة الإرهابية الماك التي تتلقّى الدعم والمساعدة من أطراف أجنبية وخاصة المغرب والكيان الصهيوني إعادة النظر في العلاقات بين البلدين وتكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية.
رئيس الجمهورية يأمر بتوقيف جميع المنتمين للحركتين الإرهابيتين “الماك”و “رشاد” المهددتان للأمن العام
وعقب تقديم المصالح الأمنية حصيلة للأضرار البشرية والمادية الناجمة عن الحرائق في بعض الولايات، منها ولايتي تيزي وزو وبجاية. تقرر:على جميع القطاعات متابعة تقييم الأضرار والتكفل بالمتضررين من الحرائق التي ثبت ضلوع الحركتين الإرهابيتين “الماك” و “رشاد” في إشعالها.ثبوت تورط الحركتين الإرهابيتين MAK و ” رشاد ” في جريمة قتل ” جمال بن سماعيل،تكثيـف الجهود الأمنية للقبض على المتورطين في جريمة قتل ” جمال بن سماعيل ”، تكثيـف الجهود الأمنية للقبض على المتورطين في جريمة حرق ” الغابات ”،تكليف الجيش الوطني الشعبي بإقتناء 6 طائرات مختلفة الحجم موجهة لإخماد الحرائق.التشديد على قدسية الوحدة الوطنية.كما إغتنم رئيس الجمهورية الفرصة بالمناسبة تقديره للهبة التضامنية للشعب الجزائري. وشكره لكل الأسلاك الأمنية والحماية المدنية وقطاع الصحة والمواطنين المتطوعين على المجهودات الكبيرة المتواصلة لإخماد الحرائق.
رئيس الجمهورية يدعو لجعل الهبة التضامنية للشعب الجزائري مكسبا لبناء جزائر قوية
دعا رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, يوم الأربعاء, الى جعل الهبة التضامنية و روح الاخوة التي أبان عنها الشعب الجزائري خلال حرائق الغابات الأخيرة التي مست عدة ولايات, “رصيدا يعزز الوحدة الوطنية ومكسبا لبناء جزائر متضامنة موحدة قوية”.
وقال رئيس الجمهورية في رسالة قرأها نيابة عنه وزير المجاهدين وذوي الحقوق, العيد ربيقة, خلال ندوة تاريخية بالنادي الوطني للجيش (الجزائر العاصمة), بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لهجومات الشمال القسنطيني وانعقاد مؤتمر الصومام (20 أوت 1955-1956): “في الفترة الأخيرة, وجراء ما شهدته بلادنا من كارثة مهولة بسبب الحرائق بالغة الأضرار في العديد من الولايات, أبان الشعب الجزائري الأبي عن تلاحمه ورسوخ روح الأخوة والتضامن, التي لطالما تميز بها في أوقات الشدائد والمحن”.
وأضاف قائلا: “وتتيح لي هذه المناسبة أن أهيب بالمواطنات والمواطنين لكي نجعل من المحنة القاسية التي عشناها في تضامن وتآزر رصيدا يعزز وحدتنا الوطنية وأن نجعل كذلك من هبة بنات وأبناء الجزائر وفي مقدمتهم الجيش الوطني الشعبي, سليل جيش التحرير الوطني, وأسلاك الأمن والحماية المدنية لنجعل من كل ذلك مكسبا على طريق بناء الجزائر المتضامنة الموحدة القوية”.وبذات المناسبة, جدد رئيس الجمهورية “تعازيه الصادقة ومواساته الخالصة لذوي الضحايا رحمهم الله”, داعيا المولى عز وجل أن “يمن بالشفاء العاجل على المصابين من مدنيين وعسكريين”.
وبعد أن عبر عن اعتزازه بهذه “الروح الأصيلة المتجذرة في أعماق وجدان الأمة, المحصنة لشعبنا الكريم من خبث ومكر وتآمر أعداء الوطن, الذين سيرتد كيدهم إلى نحورهم”, أكد رئيس الجمهورية أنه “ستحين, لا ريب في ذلك, محاسبتهم على ما اقترفوا ويقترفون من أفعال شنيعة وجرائم بشعة”.
م.حسان