الحدثعاجل

رئيس الجمهورية يأمر باعتماد اللغة الإنجليزية بدءا من الطور الابتدائي

أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، خلال ترأسه، يوم الأحد، اجتماعا لمجلس الوزراء، باعتماد اللغة الإنجليزية بدءا من الطور الابتدائي، وهذا بعد “دراسة عميقة للخبراء والمختصين”.

و بخصوص مراجعة البرامج التعليمية والكتاب المدرسي, جدد الرئيس تبون “عزمه على مراجعة قانون الأستاذ, تنفيذا لالتزاماته في إطار إصلاح المنظومة التربوية”.كما شدد الرئيس تبون على “ضرورة مراجعة البرامج التعليمية, بالاهتداء بالروح التربوية منهاجا كون أجيالا من المتفوقين منذ الاستقلال وفي مختلف التخصصات, و منع مراجعة البرامج التعليمية خلال المواسم الدراسية منعا باتا”.و وجه رئيس الجمهورية في هذا الشأن تعليمات بأن تكون المراجعة “وفق أهداف مسطرة ومحددة تعتمد بالأساس على نتائج التعليم التربوي, مع تحديد رزنامة لا تقل عن عامين أو ثلاثة لتنفيذها”.

 

رئيس الجمهورية يطالب بمراجعة قانون الأستاذ و منع مراجعة البرامج التعليمية خلال المواسم الدراسية

 

من جهة أخرى, أسدى رئيس الجمهورية تعليمات إلى الحكومة بإطلاق “فوري” لاستشارة “واسعة” بين الفاعلين في قطاع التربية بخصوص ثقل المحفظة المدرسية “للخروج بنظرة موحدة حول الظاهرة واعتمادها مباشرة”.

هذا و لقي قرار الرئيس ترحابا واسعا وسط الأسرة التربوية و حتى و الجزائريين حيث أبدوا ترحيبا كبيرا للقرار خاصة و أن الإنجليزية أصبحت اليوم هي لغة العلم و طلبه و كل المراجع و الدراسات العليا و البحوث العلمية تبنى على اللغة الإنجليزية و هو ما يجعلها أولوية قصوى في المسار التربوي لأبنائنا داعين الجهات الوصية لأن تكون كمادة أساسية و ليست إختيارية مثلما ذهبت إليه بعد التوجهات بل دعوا إلى أن تعطى لها حجم ساعي أكبر لتكون محل إهتمام أبنائنا ليس في الطور الإبتدائي فقط بل في الأطوار الثلاث.

هذا و قد دعا المتابع للشأن التربوي كمال نواري إلى تخفيف البرامج الدراسية للطور الابتدائي مقابل تدعيم البرنامج باللغة الإنجليزية وإدراجها كمادة إجبارية وليست اختيارية.ويرى نواري أن الاتجاه نحو إدراج اللغة الإنجليزية في الطور الابتدائي من الأهمية بمكان نظرا لمكانتها وباعتبارها لغة العلم وستتيح للتلميذ والطالب الجزائري فتح أبواب وآفاق جديدة أمامه إلا أن الخطوة تحتاج إلى دراسة جدية لتهيئة الأرضية المناسبة لها.وأكد المتابع للشأن التربوي أن الإنجليزية تبقى مكسبا للتلميذ إذا تكون بها منذ صغره، مقترحا إدراجها ضمن برنامج السنة الرابعة ابتدائي وجعلها مادة أساسية وليس اختيارية، إلى جانب تدعيم تكوين التلميذ من خلال مراجعة البرامج الجامعية والانتقال بها من الفرنسية إلى الإنجليزية خاصة المواد والتخصصات العلمية التي تحتاج لمواكبة وتحيين، معتبرا أن تكوين التلميذ بالإنجليزية ثم اصطدامه بالعودة للفرنسية في الجامعة سيطعن في الجهود المبذولة.وتوقع محدثنا أن تكون عملية إدراج الإنجليزية في الابتدائي جاهزة خلال الموسم الدراسي المقبل 2022/2023، مع الإبقاء على علامات الاستفهام حول ما إذا كانت ستعمم على المستوى الوطني أم أنه سيتم اختيار مدارس معينة أو ولايات معينة كتجربة أولى لتعمم لاحقا. ونفس التساؤلات ترافق طريقة إدراجها ما إن كانت ستعتمد كلغة اختيارية أم أساسية.

من جهة ثانية طالب نواري بفتح مسابقة توظيف لأساتذة اللغة الإنجليزية في الابتدائي من بين حاملي شهادة الليسانس، معربا عن تخوفه من اللجوء إلى انتداب أساتذة المتوسط والثانوي.هذا وسبق وأن تم إدراج اللغة الانجليزية على مستوى الابتدائي خلال سنتي 1996-1997، إلا أنه تم التراجع عن الخطوة في وقت لاحق، حيث تم تخصيص أساتذة للإنجليزية للمناصب الجديدة قبل أن يتم إدماجهم لاحقا في المتوسطات.

 

الرئيس تبون يثمن فحوى مشروع قانون يتعلق بالاحتياط العسكري

 

 

على صعيد آخر ثمن رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أول أمس ، خلال ترأسه اجتماعا لمجلس الوزراء، فحوى مشروع قانون يتعلق بالاحتياط العسكري لما يحمله من “رؤية استشرافية، حماية للمصالح العليا للوطن”، حسب بيان لمجلس الوزراء.

و أوضح نفس المصدر أن رئيس الجمهورية “ثمن عاليا فحوى مشروع القانون المقدم من وزارة الدفاع الوطني, لما يحمله من رؤية استشرافية, حماية للمصالح العليا للوطن, بإمكانية تجنيد العسكريين الاحتياطيين والاستعانة بهم في كل الظروف وفي إطار اللحمة الوطنية التي تقتضي الذود والدفاع عن كل  شبر من التراب الوطني”.

 

 

جمال الدين أيوب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى