
رئيس الجمهورية يؤكد أن ملعب “حسين آيت أحمد” بتيزي وزو ثمرة جهود كبيرة
أكد رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, مساء يوم الأربعاء, أن تدشين ملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد بتيزي وزو يعد “ثمرة جهود كبيرة” بذلت من طرف رجال مخلصين.
وفي تصريح له بمناسبة تدشينه لملعب المجاهد الراحل حسين آيت أحمد, خلال زيارة العمل والتفقد التي قام بها لولاية تيزي وزو, أثنى رئيس الجمهورية على الجهود المبذولة من طرف “رجال واقفين في الميدان من عمال وشركات وإطارات”, مذكرا بأن استلام هذا الملعب “لم يكن ممكنا لولا هذه الجهود”.
وبالمناسبة, هنأ رئيس الجمهورية “الجزائر وولاية تيزي وزو بهذا الصرح الرياضي الذي دخل حيز الخدمة بعد 14 سنة”.كما أبرز أهميته كمحفز لفريق شبيبة القبائل, وهو ما من شأنه –يضيف رئيس الجمهورية– “إعطاء انطلاقة جديدة لهذا الفريق العتيد”.
للتذكير يعد ملعب “المجاهد الراحل حسين آيت أحمد” بمدينة تيزي وزو الذي دشنه, الأربعاء, رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, تحفة معمارية مصممة وفق المعايير الدولية من أجل ترقية الرياضة في هذه الولاية.
وبفضل هذا الملعب, الذي يتسع ل50 ألف متفرج والكائن بقطب الامتياز بوادي فالي بالمدخل الغربي لمدينة تيزي وزو والمدمج ضمن مشروع المركب الأولمبي المتعدد الرياضات, يحظى النادي الأكثر تتويجا في الجزائر, فريق شبيبة القبائل لكرة القدم, بمنشأة حديثة تليق بمكانته وتستجيب للمعايير الدولية.وقد تمت دراسة كل التفاصيل بعناية لضمان أن يتوفر هذا الملعب, المزين بألوان نادي شبيبة القبائل, على جميع الشروط اللازمة لإقامة المباريات ودخول المناصرين والتغطية الإعلامية وراحة اللاعبين والجمهور.وتم تزويد الملعب بعدة مداخل خصوصا من جانب الطريق الوطني رقم 12 والطريق الاجتنابي الشمالي ومحول بوعيد للسماح بخروج المناصرين بعد نهاية المباريات وبالتالي تجنب الازدحام.
كما جهز الملعب الجديد بنظام الإدارة التقنية المركزية الذي من شأنه ضمان السير الحسن لهذه المنشأة الكبيرة من خلال تسيير عرض الفيديوهات وكاميرات المراقبة عن بعد والتحكم في التكييف والتهوية و الإضاءة ب400 كاشف.ويندمج هذا الملعب ضمن مشروع مركب رياضي يتضمن أيضا فضاء لألعاب القوى يتسع لنحو 6500 مقعد وأرضية ملحقة بالعشب الطبيعي وموقفا لركن السيارات يتسع ل3800 مركبة.ويحمل هذا الصرح الرياضي اسم المجاهد الراحل حسين آيت أحمد, أحد الوجوه التاريخية للحركة الوطنية الذي بدأ نشاطه السياسي في سن مبكرة في صفوف حزب الشعب الجزائري, قبل أن يتولى رئاسة المنظمة الخاصة سنة 1947 بعد وفاة محمد بلوزداد.
وقد ساهم بفعالية في تحضيرات الهجوم الذي استهدف بريد وهران سنة 1949 وشارك في مؤتمر باندونغ (إندونيسيا) سنة 1955 ومثل وفد جبهة التحرير الوطني بمنظمة الأمم المتحدة بنيويورك سنة 1956.وفي 22 أكتوبر 1956, كان آيت أحمد من بين القادة التاريخيين الخمسة للثورة التحريرية الذين تعرضت طائرتهم للاختطاف من قبل الجيش الاستعماري الفرنسي, حيث تم سجنه إلى غاية الاستقلال سنة 1962.
ق.ر/الوكالات