الحدثعاجل

رئيس الجمهورية يؤكد على إرساء قواعد للحوار والتشاور مع الإيجتيا و الوطنيين الأحرار للوصول إلى قرارات صائبة”

 أكد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم  أمس الأربعاء، بالجزائر العاصمة، أن الاحتفاء باليوم العالمي للشغل يعد فرصة لاستذكار الكفاح والتاريخ الطويل من النضال الذي قاده رجال شرفاء وضعوا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار.

 

اليوم العالمي للشغل فرصة لاستذكار الكفاح والنضال الذي قاده رجال شرفاء

 

وفي كلمة له بمناسبة إشرافه على فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للشغل بدار الشعب بساحة أول ماي، قال رئيس الجمهورية إن “الاحتفاء باليوم العالمي للشغل في هذا الصرح المهيب بكل ما يحمله من ركائز التاريخ المعاصر للجزائر، فرصة لاستذكار الكفاح والتاريخ الطويل من النضال الذي قاده رجال شرفاء قدموا المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، من طينة عيسات إيدير”.

كما أعرب رئيس الجمهورية عن فخره بالروح الوطنية العالية والشهامة التي تحلى بها الرجل الفذ المرحوم عبد الحق بن حمودة الذي ترحم بالمناسبة على روحه الطاهرة وعلى أرواح كل من قضى نحبه في هذا الدرب.وعاد رئيس الجمهورية إلى خطابات البهتان التي كانت تتدعي عجز الخزينة عن دفع  أجور العمال. ووصول احتياطي الصرف إلى أدنى مستوياته. والفساد الذي نخر كل القطاعات خلال عشرية حكم العصابة التي تم فيها التخلي كلية عن الطبقة العاملة والوسطى  الهشة.

 

رئيس الجمهورية يستذكر الوضع الإقتصادي المنهار و التخلي عن العمال في آخر سنة من “عشرية مافياوية”

 

وأكد رئيس الجمهورية أن تلك الممارسات كان الهدف منها إحباط معنويات الجزائريين وتسليم البلاد لغير أهلها وفقد السيادة على بلادنا  مؤكدا أن الحراك المبارك أنقذ البلاد من تلك الممارسات.كما أكد رئيس الجمهورية ضرورة إرساء قواعد للحوار والتشاور مع الإتحاد العام للعمال الجزائريين. وكافة الوطنيين الأحرار من أجل الوصول إلى قرارات صائبة.

 

رئيس الجمهورية يلتزم بعدم اللجوء إلى المديونية وفاء للشهداء

 

هذا أكد رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، إلتزامه بعدم اللجوء إلى المديونية وفاء للشهداء.وقال رئيس الجمهورية: “يسرني أن أقف بينكم ونحن نحتفي بعيد  العمال تحت سقف هذا الصرح المهيب”.وأضاف الرئيس تبون: ” هذا الصرح المهيب من ركائز التاريخ المعاصر للجزائر بكل ما يحمله من رمزية وكفاح وتاريخ طويل من النضال الذي قاده رجال شرفاء منذ الحركة الوطنية قدموا مصلحة الوطن فوق كل اعتبار من طينة إبن الثورة المظفرة الشهيد عيسات إيدير”.

واستذكر رئيس الجمهورية، بهذه المناسبة، المعارك التي خاضها العمال بعد الإستقلال. ومن بين إنتصاراتهم الباهرة تأميم المناجم والمحروقات، وانتصارات اجتماعية أخرى.

واستشعر الرئيس تبون، بكل فخر واعتزاز، الروح الوطنية العالية والصمود والشهامة التي تحلى بها شهيد الواجب الوطني ضد الهمجية الإرهابية الرجل الفذ عبد الحق بن حمودة. الذي ترحم بالمناسبة على روحه الطاهرة وعلى أرواح كل من قضى نحبه في هذا الدرب.وواصل رئيس الجمهورية بالقول: “تعلمون جميعا الوضعية المزرية التي وجدنا عليها البلاد في 2019، آخر سنة من عشرية مافياوية. بإقتصاد منهار وأجور تكاد لا تدفع للعمال. بسبب خطابات البهتان التي ادعت عجز الخزينة العمومية عن صب الرواتب. وبإحتياطي صرف متآكل وصل إلى أدنى مستوياته. وفساد عام نخر كل القطاعات في إنحراف غير مسبوق شهدته البلاد في عشرية العصابة. حيث تم فيها التخلي كلية عن الطبقة العاملة والطبقة الوسطى الهشة. نتيجة إتباع سياسة رأسمالية متوحشة زاد فيها الغني غنى والفقير فقرا”.

وأكد رئيس الجمهورية أن تلك الممارسات كان الهدف منها إحباط معنويات الجزائريين. حتى يتقبلوا قرارات خطيرة لتسليم البلاد لغير أهلها وفقد السيادة على بلادنا. مؤكدا أن الحراك المبارك أنقذ البلاد من تلك الممارسات.وشاطر رئيس الجمهورية، رأي الأمين العام للإتحاد العام للعمال الجزائريين اعمر تاقجوت بخصوص الآلية الجديدة كالثلاثية. شريطة أن لا تكون مثل الثلاثيات الماضية التي تبقى قراراتها حبرا على ورق.وأكد الرئيس تبون، أنه ومن أجل الوصول إلى قرارات صائبة غير ظرفية لابد من الحوار والتشاور مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين. وكافة الوطنيين الأحرار وكل من سبقونا في الوطنية والكفاح.

هذا و أشاد الأمين العام لاتحاد العمال الجزائريين أعمر تاقجوت، بمشاركة رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون العاملات والعمال الجزائريين احتفالهم بيومهم العالمي وفاء لالتزاماته وتقديرا لجهود العمال في مسيرة البناء.وذكّر تاقجوت، ، في كلمة له بمناسبة إحياء اليوم العالمي للشغل، بالمكاسب المحققة في عالم الشغل على غرار الزيادات في أجور العمال ومنح ومعاشات التقاعد.وثمن الأمين العام للعمال الجزائريين، قرارات الرئيس تبون في المجال الفلاحي والتي ساهمت في تحقيق الاستقلال الغذائي للجزائر.

للتذكير فقد وضع رئيس الجمهورية  إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري المخلد لروحي الشهيدين عيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة وترحم على أرواح العمال والنقابيين شهداء الثورة التحريرية المجيدة والواجب الوطني.وأمام النصبين التذكاريين, قام رئيس الجمهورية, الذي كان مرفوقا بالأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين, أعمر تاقجوت, بقراءة فاتحة الكتاب ترحما على روح الشهيدين عيسات إيدير وعبد الحق بن حمودة.

 

جمال الدين أيوب

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى