أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الاثنين بالجزائر العاصمة، على تدشين جدارية بساحة الشهيد بوجمعة حمار تخليدا لذكرى الجزائريين الذين قام الاستعمار الفرنسي الغاشم بنفيهم إلى مناطق عديدة بأقصى الأرض.
وقد حضر مراسم التدشين رئيس مجلس الامة، صالح قوجيل، الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمن، رئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة وكذا مدير ديوان رئاسة الجمهورية، نور الدين بغداد الدايج، إلى جانب مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف والذاكرة، عبد المجيد شيخي، و السلطات المحلية.
هذا و تلقى رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون شروحات من قبل مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف والذاكرة، عبد المجيد شيخي بمناسبة تدشين جدارية فنية بساحة الشهيد بوجمعة حمّار تخلد ذكرى الجزائريين الذين تم نفيهم من قبل الاستعمار الفرنسي، وما تخلده من تاريخ بارز في حياة الأمة الجزائرية.حيث أشار السيد شيخي إلى أن “قصة الجزائريين المنفيين إلى أقاصي الأرض من أروع القصص التي يمكن أن تذكي الروح الوطنية وتؤجج المشاعر النبيلة”.
شيخي:”حسرات المنفيين وشقاؤهم يشكل الدرس البليغ الذي لابد أن تستخلصه الأجيال المتعاقبة”
وأضاف بأن النصب التذكاري الذي “تميز بالبساطة مع العبرة البليغة والرسالة الأصيلة، يروي قصة حشد من أبطال الجزائر وهم يساقون إلى السفينة وسوط الجلاد يدفعهم للركوب، بينما يقف على الجانب الأيمن رجل يفهم من قامته أنه يحمل كل معالم الأصالة والشجاعة يرفع يده وكأنه يستشرف المستقبل بقناعة راسخة أن التضحية لابد منها. بينما في الجانب الأيسر، يقف فتى يحمل علما منتكسا على أمل أن يكبر ذات يوم ويرفع العالم عاليا مرفرفا”.واعتبر السيد شيخي أن حسرات المنفيين وشقاؤهم يشكل “الدرس البليغ” الذي لابد أن تستخلصه الأجيال المتعاقبة وتشمر عن سواعدها وتنطلق في العمل الخلاق لتكون خير خلف لخير سلف حتى لا تضيع جذوة الوطن وحب الوطن وتبقى الشعلة التي تنير طريقهم.
للتذكير فقد ترحم رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة، على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة وذلك بمناسبة إحياء الذكرى ال 59 لعيدي الاستقلال والشباب.وبعد أن استعرض تشكيلة من الحرس الجمهوري أدت له التحية الشرفية، وضع السيد الرئيس عبد المجيد تبون الذي كان مرفوقا بكبار المسؤولين في الدولة والجيش، اكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية.