دعا رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، يوم أمس الاثنين، إلى رفع دعوى قضائية ضد الكيان الصهيوني. وهذا أمام محكمة الجنايات الدولية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان. وقال الرئيس تبون، ، “أنا أمام رجال ونساء الحق والعدالة نتساءل أين هي العدالة في العالم”. “أين هو حق الشعوب المضطهدة وعلى رأسها الشعب الفلسطيني”.
ناشد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، يوم أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، كل أحرار العالم والهيئات المختصة لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية ضد الكيان الصهيوني.
رئيس الجمهورية ينتقد الصمت العالمي أمام المجازر اليومية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني
وفي كلمة له خلال إشرافه على افتتاح السنة القضائية 2023 / 2024، دعا رئيس الجمهورية “أحرار العالم وخبراء القانون العرب والهيئات والمنظمات الدولية لرفع دعوى قضائية أمام المحكمة الجنائية الدولية والمنظمات الحقوقية الدولية ضد انتهاكات الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني”.
وأوضح رئيس الجمهورية أن “الخطوة تمثل سبيلا لإنهاء حالة الإفلات من العقاب بحق الاحتلال الصهيوني التي دامت عقودا”، مضيفا أنها “تمثل ملاذا للأشقاء الفلسطينيين لاستعادة حقهم في إقامة دولتهم المستقلة”.
10 آلاف شهيد وأكثر من 28 ألف جريح منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة
وفي السياق ذاته، انتقد رئيس الجمهورية “الصمت العالمي أمام المجازر اليومية” التي تتم في حق الشعب الفلسطيني المحاصر، في وضع يتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني، سيما أن هذه المجازر تمثل إبادة جماعية في حق شعب محتل.
و في حصيلة غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، عن ارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى نتيجة العدوان المتواصل على قطاع غزة، إلى 10 آلاف شهيد، وأكثر من 28 ألف جريح، أكثر من ثلثيهم من الأطفال والنساء والمسنين، في الوقت الذي استشهد فيه 153 فلسطينيا واعتقل 2150 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
وقال مراسل الإذاعة الجزائرية من قطاع غزة الإعلامي الصحفي خميس ماخو ، هذا الإثنين ،للقناة الإذاعية الأولى إن قوات الاحتلال الصهيوني قطعت كل خدمات الاتصالات والإنترنت للمرة الثالثة على التوالي لإخفاء الجرائم و المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني .من جهته أكد رئيس المكتب الإعلامي لحكومة غزة سلامة معروف ، ان الاحتلال الصهيوني يمعن في ارتكاب جرائمه باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا والفسفور الأبيض وهو ما يؤكد عدوانه الممنهج بمحاولة تصفية كل الفلسطينيين.
ونقل الصحفي الفلسطيني هاني الاغا صورا حصرية للوضع في مستشفى النصر بغزة مؤكدا أنها باتت مراكز للجوء النازحين، غير أنها معرضة للقصف أيضا من طرف الاحتلال الصهيوني.
وفي السياق ،دعت حركة “حماس” الفلسطينية، الاثنين، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى تشكيل لجنة دولية لزيارة مستشفيات غزة للتحقق من رواية إسرائيل “الكاذبة” بشأن استخدام الحركة لها كمواقع “مقاومة”.وقالت الحركة في بيان: “ندعو الأمين العام للأمم المتحدة إلى تشكيل لجنة دولية لزيارة المستشفيات للتحقق من رواية الاحتلال الكاذبة والزاعمة باستخدامها مواقع للمقاومة”.
وأضافت: “ما ساقه الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني، في مؤتمره الصحفي، مجرّد كذِب وفبركات إعلامية وافتراءات مفضوحة”.و اتهم متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري، في مؤتمر صحفي الأحد، حركة “حماس” بـ”استخدام 3 مستشفيات شمال قطاع غزة كملاجئ وبنى تحتية لها”.وتابعت “حماس” في بيانها: “حاول (الجيش الإسرائيلي) تبرير تهديدهم باستهدافهم المستشفى الإندونيسي والمستشفى القطري شمال غزة، بأن حماس بَنَتْ تحتهما أنفاقا وأنها تستخدمهما ساترا لإطلاق الصواريخ، وما ذلك إلا أكذوبة لتبرير جرائمهم التي يندى لها جبين البشرية بحق المدنيين والجرحى”.
بالمقابل، تواصل المقاومة الفلسطينية التصدي لمحاولات التقدم الإسرائيلية بمحاور القتال، معلنة بين الحين والآخر عن إيقاع خسائر في الأرواح والمعدات بصفوف جيش الاحتلال.
م.حسان