هنأ رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث بمناسبة توليه منصب ملك المملكة المتحدة البريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية.
وجاء في رسالة التهنئة، “صاحب الجلالة الملك تشارلز الثالث، بمناسبة توليكم منصبكم ملكا للملكة المتحدة لبريطانيا العظمي وإيرلندا الشمالية، وفقا للتقاليد الملكية العريقة، يسعدني أن أتقدم لجلالتكم باسم الشعب الجزائري وحكومته وأصالة عن نفسي بخالص التهاني مقرونة بأصدق التمنيات بالصحة والسعادة”.
وأضاف رئيس الجمهورية قائلا، “إن ما جبلت عليه جلالتكم من حنكة وخصال إنسانية رفيعة يجعلكم خير خلف لخير سلف في خدمة بلدكم الصديق، وإني لعلى قناعة تامة أن الفترة القادمة ستتيح لكم الفرصة مجددا لإثبات حرصكم المعهود للمساهمة في تحقيق الأمن والسلم الدوليين ومواصلة مسيرة الدفاع عن القضايا العادلة”.
“أغتنم هذه الفرصة الطيبة لأشيد بجودة العلاقات الثنائية بين بلدينا، ولأعرب لجلالتكم عن عزمي الأكيد وحرصي التام لمواصلة التنسيق والتشاور والتعاون بين بلدينا بما يخدم شعبينا ويوطد علاقات الصداقة والتعاون بينهما”، يؤكد رئيس الجمهورية.وختم رئيس الجمهورية رسالته بالقول، “وإذ أجدد لجلالتكم صادق عبارات التهاني، تفضلوا جلالتكم بقبول أسمى آيات المودة والتقدير”.
هذا و أعربت سفارة المملكة المتحدة البريطانية، عن امتنانها لرسالة التعزية التي أرسلها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، نيابة عنه وعن الشعب الجزائري، إلى الملك تشارلز الثالث لتعزيته في وفاة الملكة إليزابيث الثانية، حيث أشاد على إثرها بالعلاقات الثنائية بين الجزائر والمملكة البريطانية ،طيلة عهد الفقيدة.
وقالت سفيرة المملكة المتحدة البريطانية، شارون ووردل، في تغريدة لها عبر حسابها على “تويتر”: “امتناني العميق لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والشعب الجزائري على رسائل التعزية، ونحن ننعي في وفاة جلالة الملكة وأنا أكرر الالتزام المشترك بقوة علاقتنا الثنائية”.وقال الرئيس عبد المجيد تبون، في رسالة التعزية إن الجزائر تفقد الجزائر برحيل الملكة إليزابيث، واحدًا من أصدقائها الأوفياء في كل الظروف والمراحل التي مرت بها.وأبرز الرئيس في رسالة تعزية إلى الملك البريطاني تشارلز إثر وفاة الملكة الأم إليزابيث الثانية، دور الفقيدة في الارتقاء بعلاقات الصداقة بين الجزائر وبريطانيا.وورد في الرسالة: “تلقينا ببالغ الحزن وعميق الأسى نبأ وفاة جلالة ملكة بريطانيا العظمى وإيرلندا الشمالية، إليزابيث الثانية، وإنه لا يسعني إلا أن أتقدم إليكم باسم الشعب الجزائري وحكومته وأصالة عن نفسي، وإلى الأسرة الحاكمة الفاضلة والشعب البريطاني كافة بأصدق عبارات التعازي وأخلص مشاعر التضامن والمواساة”.
وأضاف تبون قائلًا: وإنه لمصاب جلل برحيل أحد ركائز المملكة البريطانية المتحدة وحكمائها المخضرمين الذين نذروا حياتهم لخدمة بلدهم. فحن اليوم نستحضر إسهاماتها الخالدة ومبادراتها الرائدة لضمان السلام والاستقرار والتقدم في درب التقدم والرخاء للشعب البريطاني، مسايرة بكل حكمة وبصيرة التغيرات والتحولات التي شهدتها الساحة الدولية بكل أبعادها، السياسية منها والاقتصادية والاجتماعية، طيلة السنوات السبعين لحكمها”.
وإن الجزائر -يتابع الرئيس تبون- “إذ تعتز بالعلاقات المميزة التي تجمعها بمملكة بريطانيا المتحدة لتؤكد دور الفقيدة بالارتقاء بالعلاقات الثنائية تجسيدا لعلاقات الصداقة بين شعبينا ولتطلعاتهما المشتركة نحو المزيد من التقدم والازدهار.
واعتبر الرئيس أنه برحيل الملكة إليزابيث، تفقد الجزائر واحدًا من أصدقائها الأوفياء في كل الظروف والمراحل التي مرت بها”، مؤكدًا للملك الجديد “وقوف الشعب الجزائري إلى جانبكم في هذه المحنة التي ألمت بالعائلة الملكية الفاضلة وبالشعب البريطاني الصديق”.
كما قدم وزير الشؤون الخارجية، رمطان لعمامرة، تعازيه للعائلة المالكة في بريطانيا إثر وفاة الملكة إليزابيث الثانية. حيث قال في تغريدة لها “تشارك الجزائر العائلة المالكة في المملكة المتحدة والحكومة والشعب البريطاني الصديق حزنها بعد وفاة جلالة الملكة إليزابيث الثانية”.كما وصف رمطان لعمامرة، إليزابيث الثانية، بـ”القائد العظيم”، مضيفا أنها “نصب تذكاري للتاريخ الحديث”. مشيرا “سيذكر الشعب الجزائري دائما زيارتها التي لا تنسى إلى الجزائر عام 1980”.
وقد زارت الملكة إليزابيث الثانية الجزائر سنة 1980، حيث وصل الأمير فيليب وزوجته الملكة إليزابيث يوم 25 أكتوبر 1980. عبر باخرة خاصة إلى بلدية تنس التابعة لولاية الشلف في زيارة تضامنية. أياما بعد أكبر زلزال في تاريخ الجزائر ضرب ولاية الشلف.
وتفقدت الملكة البريطانية وزوجها الأمير فيليب ضحايا الزلزال بمسشفى مصطفى باشا في الجزائر العاصمة. وقد كانوا رفقة الرئيس الراحل الشادلي بن جديد.
ولم تقتصر زيارة الملكة البريطانية وزوجها حينها على الصعيد التضامني فقط، بل أخذت طابعا سياحيا. حيث قاما بزيارة آثار ولاية تيبازة.وتداول جزائريون بعد إعلان رحيل الملكة إليزابيث صورا لها خلال زيارتها للجزائر في أعقاب الزلزال المدمر الذي ضرب الجزائر.
محمد/ل