
أكد رئيس رابطة رجال الأعمال القطريين، الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني، أن الجزائر تملك مقدرات تؤهلها لتكون أهم بلدان المنطقة.وأوضح الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني في تصريح للصحافة عقب استقباله من قبل الرئيس عبد المجيد تبون، أن زيارته إلى الجزائر كانت “موفقة”، مشيرا إلى أن مناخ الاستثمار في الجزائر “مختلف عن السابق”، بفضل قانون الاستثمار الجديد الذي قال أنه “يخدم المستثمرين”.وعبّر المسؤول القطري عن أمله في أن تتوسع مجالات التعاون بين البلدين في عدة قطاعات على غرار “الفلاحة والسياحة والتعليم”، وأن تتجسد المشاريع المشتركة على أرض الواقع “في أقرب وقت”.
ونوّه الشيخ فيصل بن قاسم بالمؤهلات الاقتصادية الكبيرة التي تزخر بها الجزائر، مشيرا إلى مشروع توسيع شبكة السكك الحديدية وكذا استراتيجية رفع قدرات الموانئ.كما وصف مساعي تطوير الاقتصاد الوطني ب”النظرة الطموحة التي ستسهم في رقي الجزائر”، مؤكدا أن الموقع الاستراتيجي للجزائر ومؤهلاتها يؤهلانها لتكون “أهم دولة في المنطقة”.
اتفاقيات ومشاريع استثمارية هامة بين الجزائر وقطر سترى النور خلال الـ3 الأشهر القادمة
كما أعرب رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين ورئيس مجلس إدارة شركة الفيصل القابضة سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل الثاني عن رغبة قطر في الاستثمار في الجزائر لتوفرها على كل المقومات الطبيعية والكوادر البشرية معلنا عن عدة مشاريع واتفاقيات سترى النور خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.وقال فيصل بن قاسم في حوار خص به القناة الإذاعية الأولى هذا الخميس “إن هذه الاتفاقيات ستكون في مجال السياحة والفندقة والمناجم والزراعة خاصة الزراعات الاستراتيجية في الصحراء حيث هناك دراسات بين رجال أعمال البلدين لتهيئة الأرضية لتجسيد هذه المشاريع” مثمنا التحفيزات والتسهيلات التي قدمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في مجال الاستثمار”.
واسترسل ضيف الأولى بالقول ” إن الجزائر سوق كبيرة ولديها فرص واعدة للاستثمار سواء من خلال موقعها الاستراتيجي والمقومات الطبيعية والمؤهلات البشرية التي تمتلكها إلى جانب البينية التحتية الموجودة وهذا كله جعل قطر تطمح إلى تجسيد مشاريع عملاقة مشتركة مع هذا البلد الكبير والعمل خاصة على خلق شركات مساهمة”، مؤكدا انه ستكون هناك حركة صناعية وتجارية كبيرة في الجزائر نظر لمناخها الاستثماري الملائم.كما أكد رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين أن الجزائر لها دور كبير في العالم ككل ولها طريقتها الخاصة وقطر نفس الشيء ولذلك نجد أن العلاقات الثنائية هي علاقات مميزة ومتينة وأخوية بين الدولتين وبين الشعبين.
ومن جانبه، كشف رئيس مجلس إدارة مجموعة استثمار القابضة، معتز الخياط، عن وجود “فرص كبيرة للتعاون بين الجزائر وقطر في عدة مجالات”، لافتا إلى “تعاون مستقبلي في الفلاحة والرعاية الصحية وقطاعات أخرى”.وبعد زيارة الرئيس تبون لقطر في فبراير، أعلن مجلس الوزراء عن إبرام شراكة جزائرية قطرية لمد السكة الحديدية إلى أقصى الجنوب الجزائري وتجديد واجهات المدن البحرية وتطوير ميناء جن جن بجيجل شرقي البلاد لجعله أحد أكبر موانئ إفريقيا بالإضافة لبناء مستشفى عصري بشراكة قطرية وألمانية.
محمد/ل