ربيقة :الشروع في إعداد نصوص تشريعية لاعتماد أيام وطنية حول المقاومة الشعبية و ثورة أول نوفمبر
كشف وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، يوم الخميس، أن قطاعه شرع في إعداد مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية من بينها مشروع تمهيدي لقانون يتعلق باعتماد أيام وطنية مرتبطة بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر.
و في رده على دعوة النائب بن سبقاق علي الى اعتماد تاريخ 27 فبراير 1962 (مظاهرات شهدتها ورقلة رفضا لمخططات فرنسا الاستعمارية) ضمن الأعياد والأيام الوطنية, أكد وزير المجاهدين, خلال جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني خصصت لطرح أسئلة شفوية على عدد من أعضاء الحكومة, أن قطاعه “شرع في إعداد مجموعة من النصوص التشريعية والتنظيمية ذات الصلة التي تكفل القيام بهذه المهمة النبيلة ومن بينها اعداد مشروع تمهيدي لقانون يتعلق باعتماد أيام وطنية مرتبطة بالمقاومة الشعبية والحركة الوطنية وثورة اول نوفمبر”.
و كشف انه تم من خلال هذا المشروع “إدراج جميع الايام والاعياد الوطنية المعتمدة وايضا مقترحات اخرى لتثبيت أيام وأحداث بارزة في تاريخنا الوطني بموجب نصوص قانونية متفرقة اضافة إلى ادراج تلك التواريخ كأيام وطنية ومن ضمنها تاريخ 27 فبراير 1962 تخليدا لانتفاضة سكان الجنوب ضد مشروع فصل الصحراء”.و أشار السيد ربيقة إلى أن مشروع النص هذا “يوجد قيد الدراسة والاثراء على مستوى المصالح المختصة التابعة للأمانة العامة للحكومة حتى يأخذ مجراه التنظيمي المعمول به واستيفائه جمع الاجراءات الادارية المعتمدة والمعمول بها في هذا الصدد”.
من جانب آخر, كشف الوزير عن تنظيم ملتقى وطني حول أهمية الرصيد السمعي البصري للشهادات الحية في تدوين التاريخ الوطني يومي 21 و 22 يونيو القادم, وهذا في سياق استراتيجية القطاع الرامية الى استغلال هذه الشهادات في كتابة التاريخ.
و حسب آخر احصائيات وزارة المجاهدين, فقد وصل عدد الشهادات الحية إلى زهاء 36 ألف, أي ما يقارب 28 ألف ساعة تسجيل من مختلف المناطق, فضلا عن جهود مؤسستي الإذاعة و التلفزيون الوطنيين في توثيق الشهادات.
ربيقة: “الأمير عبد القادر وحّد الجزائريين ضدّ المستعمر الفرنسي”
على صعيد آخر فقد أكد وزير المجاهدين وذوي الحقوق، العيد ربيقة، مساء الأربعاء بوهران، أنّ الأمير عبد القادر وحّد الجزائريين من مختلف الجهات والقبائل للكفاح ضد المستعمر الفرنسي وحقق انتصارات كبيرة كانت حلقة ضمن سلسلة انتصارات كللت بالاستقلال الوطني سنة 1962.
في افتتاح يوم دراسي حول كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر نظمته جمعية كبار معطوبي حرب التحرير الوطني بمناسبة الذكرى 139 لوفاة الأمير عبد القادر، أبرز الوزير أنّ “الشعب الجزائري الولاّد للأبطال، استطاع في لحظة مفصلية من تاريخه، إنجاب بطل كبير استطاع توحيد الجزائريين من مختلف الجهات والقبائل تحت راية الكفاح والجهاد ضد المستعمر”.
وأضاف ربيقة أنّ “الأمير عبد القادر التي اتصفت شخصيته بشمائل العظماء وتميز بالجهاد والمقاومة التي تحقّق بفضلها وقف العدوان في كثير من مناطق الوطن، إلاّ أنّ عدة عوامل حدّت من مواصلة مقاومته واستبساله، وعلى رأسها الخيانة العظمى التي تعرّض لها من طرف السلطان المغربي سنة 1847”.وأشار الوزير إلى أنّ “خيانة السلطان المغربي برهان قاطع على تاريخ المخزن المشين الحافل بالمكائد المدبرة واستفزازات مسؤوليها وخيانات نظامها البائس ليوم الناس هذا، لكن كل تلك التحرشات، اصطدمت بصلابة بنات وأبناء الشعب الجزائري الغيورين على وحدتهم وأمن وطنهم والحافظين لعهد الشهداء الأبرار والصائنين لوديعتهم الغالية”.
من جهته أبرز الأستاذ الجامعي، محمد بلحاج محمد، في كلمته “شجاعة الأمير عبد القادر وحنكته العسكرية التي مكّنته من الانتصار على 112 جنرالاً فرنسياً في 122 معركة خاضها ضدهم بعدّة جهات من الوطن، وذلك في مسيرة حافلة بالانتصارات كلّلها بأدوار إنسانية بطولية خارج الجزائر لا تزال راسخة في الأذهان”.ونوّه بلحاج بـ “استمرار كفاح الشعب الجزائري بعد الأمير عبد القادر عبر المقاومات الشعبية المتعاقبة، والكفاح السياسي الذي تكلّل بثورة أول نوفمبر1954 التي حقّقت النصر على المستعمر والاستقلال الذي تحتفل الجزائر قريباً بذكراه الستين تحت شعار تاريخ مجيد وعهد جديد”.