أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ يوم أول أمس الاثنين بتيسمسيلت على ضرورة إعداد دفاتر الشروط بإتقان ودراية بما يسمح باختيار مؤسسات انجاز كفؤة وقادرة على إتمام المشاريع في أقصر الآجال وحسب معايير الجودة.
وصرح الوزير خلال متابعته لعرض حول مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين ولاية تيسمسيلت والطريق السيار شمال-جنوب والذي أشرف إنطلاقه في إطار زيارته الى الولاية أنه “لا بد من إعداد دفاتر الشروط بحنكة وعن دراية لضمان اختيار شركات انجاز قادرة على اتمام المشاريع في آجال مدروسة وبالمواصفات التقنية المطلوبة لتفادي تسجيل عدم جدوى المناقصات”.وأوضح السيد رخروخ أن “دفاتر الشروط يتعين أن تعد بشفافية وتراعي كل النقاط المتعلقة بتحديد الشروط المطلوبة لدى المؤسسات على غرار العتاد والامكانيات المالية والبشرية من خلال ادراج الحصيلة السنوية لنشاطها ضمن ملف المناقصة”.
وأبرز في هذا السياق بأن آجال إنجاز ازدواجية الطريق الرابط بين ولاية تيسمسيلت والطريق السيار شمال-جنوب “مبالغ فيها” رغم أن دفتر الشروط تم اعداده لاختيار أقوى مؤسسات الانجاز وطنيا إلا أن المؤسسات الستة المختارة حددت آجال 18 شهرا رغم أن المشروع يمكن تجسيده “في ظرف سنة واحدة على الأكثر” ولذا أمر بمراجعة هذه الآجال مع الالتزام بالمواصفات التقنية المطلوبة.
وأمر الوزير مديري المؤسسات المكلفة بتجسيد هذا المشروع بتعزيز الورشات لضمان العمل وفق نظام ثلاث فرق أو على الاقل فرقتين بالنظر لأهمية كل المشاريع التي استفادت منها ولاية تيسمسيلت برسم البرنامج التكميلي الذي أقره رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لصالح الولاية خلال السنة الماضية بما يفوق 47 مليار دج لقطاع الأشغال العمومية.
وستخلق هذه المشاريع ، يضيف الوزير، حركية تنموية واقتصادية على مستوى العديد من البلديات النائية لهذه الولاية والولايات المجاورة على غرار المدية والجلفة وكذا تسهيل الحركية المرورية اضافة الى كونها تخلق مناصب شغل معتبرة أثناء سير الأشغال.ومن جهة ثانية، تفقد السيد رخروخ خلال هذه الزيارة مشاريع أخرى على غرار ازدواجية الطريق الوطني رقم 14 في جزءه الرابط بين ولايتي تيسمسيلت وتيارت على مسافة 8 كلم حيث بلغت نسبة تقدم الأشغال 32 بالمائة على أن يكون جاهزا نهاية شهر يونيو من السنة القادمة.كما عاين أيضا مشاريع تخص عصرنة أشطر من الطرق الولائية التي ستكلف 6ر523 مليون دج على أن تسلم في نهاية العام الجاري .
للتذكير فقد أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ بتيسمسيلت على إنطلاق مشروع ربط الولاية بالطريق السيار شمال-جنوب إتجاه ولاية المدية عبر طريق مزدوج يمتد على مسافة 73 كلم.و أكد الوزير عقب متابعته لعرض حول المشروع المسجل ضمن البرنامج التكميلي الذي استفادت منه الولاية سنة 2022 بحضور كل من واليي تيسمسيلت فتحي بوزايد والمدية جهيد موس على أهمية هذا المشروع الذي يمثل شريانا مهما لربط ولاية تيسمسيلت بولايات الجنوب وكذا بالجزائر العاصمة حيث ستدوم الرحلة ساعتين ونصف على الاكثر, مبرزا انه سيخفف الضغط المروري على الطريق الوطني رقم 14 باتجاه عين الدفلى ومنها الجزائر العاصمة.
و أبرز مدير مؤسسة الجزائرية للطرقات صاحبة المشروع من خلال العرض المقدم بالمناسبة أن هذا المشروع يتوزع على شطرين الأول يمتد على مسافة 34 كلم بولاية تيسمسيلت انطلاقا من منطقة المغيلة فيما الشطر الثاني سيجسد بولاية المدية على مسافة 39 كلم وصولا الى المحول الرئيسي لمدينة قصر البخاري.و سيكلف المشروع الذي أسندت مهمة انجازه إلى ست شركات وطنية 20 مليار دج على أن يستلم في ظرف 18 شهرا وفق الشروحات المقدمة, ليؤكد الوزير في تدخل له على ضرورة تقليص آجال الانجاز الى سنة واحدة بالنظر الى القدرات والامكانيات التي تتوفر عليها الشركات المكلفة بتجسيده.
من جهة أخرى, وقف السيد رخروخ على سير أشغال ازدواجية الطريق الرابط بين ولاية تيسمسيلت انطلاقا من بلدية العيون باتجاه الحدود الإدارية لولاية الجلفة على مسافة 22 كلم.و قد تم توزيع المشروع الى ثلاث حصص أسندت الى مؤسسات محلية قصد استلامه في الآجال المحددة نهاية شهر يونيو القادم اذ سيكلف انجازه 1,6 مليار دج. وقد أمر الوزير بالتنسيق مع السلطات المحلية للجلفة المجاورة لإنجاز الشطر الواقع بهذه الولاية.و يتضمن برنامج زيارة وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الى تيسمسيلت أيضا معاينة مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 14 في جزئه الرابط بين هذه الولاية وولاية تيارت.
ق.ح/الوكالات