
اعتبر رئيس المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، رضا تير، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن تسيير النفايات في الجزائر يتوقف على اقتناء التكنولوجيات الملائمة و على استعمالها بشكل كبير من خلال تعبئة رؤوس الأموال.
وفي مداخلة له خلال ندوة حول معالجة النفايات، دعا السيد تير إلى ضرورة “حشد الأموال اللازمة من اجل الاستثمار في اجهزة جمع و مراكز الردم التقني الناجعة مع العلم ان تعبئة العقار تعتبر مشكلة كبيرة في الوقت الحالي”.وأسرد المسؤول بالقول “اذا لم نذهب بعيدا فان دفن النفايات سيكون أكثر تواجدا من التدوير كما أن المخاوف المرتبطة بتوفر الموارد لإنجاز مراكز الردم التقني ستكون أكثر حدة”.ومن جهة أخرى، أشار السيد تير إلى اهمية ارساء صناعة جديدة لمعالجة النفايات مع دعم عملية البحث عن رؤوس اموال و عن تكنولوجيا جديدة و عن نقل المعارف لمختلف العمليات.كما دعا المسؤول إلى إشراك كبرى المؤسسات الصناعية بالبلد في عملية تطوير شعبة تسيير النفايات في الجزائر في إطار الاقتصاد التدويري.”لا يتعلق الامر بصناعة تقوم على المشاريع المصغرة. أنها تقوم على المؤسسات الكبيرة التي ستقوم بإنشاء مدرسة صغيرة للتكوين بخصوصها و هذا من خلال المؤسسات الصغيرة و المتوسطة و الصناعات الصغيرة و المتوسطة”، يضيف المسؤول الذي تطرق إلى إمكانية إنشاء شركات مختلطة مع شركاء اجانب للاستفادة من الدعم التكنولوجي و رؤوس الأموال اللازمة.ومن جهة أخرى، اعتبر السيد تير ان “الضريبة على نقل النفايات المنزلية و تكاليف دفن النفايات على مستوى مراكز الردم التقني تبقى اقل بكثير مما هو ضروري من اجل الحصول على أثر حقيقي على الاستثمار و تحسين المستوى المعيشي للمواطن”.
ومن جهتها، أشارت السيدة سميرة حميدي، اطار في المجلس الوطني الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى الأهمية البالغة للهياكل التحتية.كما أكدت المتحدثة أن الجزائر تملك 228 مركز ردم تقني في الخدمة او طور الانجاز عبر التراب الوطني و 23 مركز فرز. و مع ذلك، يتم وضع ما بين 55 و 60 بالمئة من النفايات في اماكن تفريغ عشوائية بينما تمثل نسبة النفايات التي يتم تدويرها اقل من 7 بالمئة و نسبة التسميد اقل من 1 بالمئة.وقالت السيدة حميدي ان المعادن الحديدية تمثل الشعبة الاكبر ب 628.915 طن في السنة من المعادن الحديدية تليها مادة الورق ب 108.396 طن في السنة.كما شددت المتحدثة على ضرورة تشجيع الاستثمار من طرف القطاع الخاص او بالشراكة عام-خاص فيما يتعلق بإنجاز مراكز نقل و فرز و تسميد و تدوير مع تحديث مراكز الردم التقني الموجودة حتى تتماشى مع المعايير الدولية.
م.حسان