روسيا تعرض على الجزائر مساعدة تقنية متخصصة في مكافحة حرائق الغابات
عرضت روسيا على الجزائر مساعدة تقنية من خلال توفير أربع طائرات روسية متخصصة في مكافحة الحرائق، بحسب مصدر مطلع. وتأتي هذه المساعدة التي عرضتها روسيا في إطار دعم جهود الدولة لمكافحة حرائق الغابات التي تجتاح عدة مناطق في البلاد.
وحسب ذات المصدر فإن غياب تصاريح تحليق في سماء اليونان وقبرص، حال دون وصول الطائرات الروسية إلى الجزائر كما هو مخطط له.وأضاف المصدر أن الاتصالات بين الطرفين الجزائري والروسي مستمرة للسماح لهذه الطائرات بالانتشار السريع في الساعات المقبلة في المناطق المتضررة من الحرائق.
هذا و وصلت ظهر يوم السبت إلى الجزائر العاصمة طائرة اسبانية خاصة بمكافحة الحرائق تصل طاقة استيعابها إلى 3.000 لتر من الماء، وهذا لتعزيز وسائل مكافحة الحرائق التي اندلعت بعديد ولايات الوطن منذ الاثنين الماضي.وسترسل اسبانيا طائرة ثانية من نفس النوع خلال الساعات القادمة.
وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون قد أعلن يوم الخميس الماضي في كلمة إلى الأمة عن حلول مرتقب لطائرتين لإخماد الحرائق (من نوع كانادار) قادمتان من اسبانيا للمساهمة في جهود اطفاء الحرائق.وأضاف بأن طائرة أخرى قادمة من سويسرا ستصل إلى الجزائر للمشاركة في عملية اخماد الحرائق.
طائرتا “كاندير” تحطان بمطار عنابة لدعم جهاز مكافحة الحرائق بولايات أقصى شرق الوطن
و في السياق نفسه حطت يوم السبت بمطار عنابة طائرتين من نوع “كاندير” لإخماد الحرائق، قادمة من الجزائر العاصمة، ستوجه لدعم جهاز مكافحة الحرائق بولايات أقصى شمال شرق الوطن (عنابة و قالمة و الطارف)، حسبما علم من المديرية الولائية للحماية المدنية بعنابة.ووفقا للبرنامج المسطر للتدخلات جوا لإخماد الحرائق بولايات عنابة و قالمة و الطارف, فإن منطقة سرايدي بولاية عنابة ستستهدف لإخماد الحريق الأخير الذي لا يزال مشتعلا لليوم الخامس على التوالي بمنطقة بوزيزي ببلدية سرايدي وامتد إلى منطقة كاف بوعصيدة ببلدية واد العنب المجاورة, استنادا لذات المصدر.
ويمثل حريق منطقة سرايدي الرقعة الاخيرة لسلسلة الحرائق التي شهدتها الولاية منذ يوم الثلاثاء الماضي ويوجد بمنطقة صعبة التضاريس ويتعذر بلوغها بالوسائل التقليدية المستعملة لإخماد الحرائق.
وسجلت محافظة الغابات بولاية عنابة منذ اندلاع سلسلة الحرائق الأخيرة, إخماد 13 حريقا بمعظم بلديات الولاية, تمركز الأخطر فيهم ببلديتي العلمة وسرايدي ولم يتبق غير الحريق الأخير لمنطقة سرايدي.وتسببت هده الحرائق, حسب التقديرات الأولية, في إتلاف أكثر من 3500 هكتار من المساحات الغابية بالولاية بالإضافة إلى أضرار شملت النشاطات المرتبطة بالغابات وخاصة منها تربية النحل والحيوانات, حسب محافظة الغابات.
جمال الدين أيوب