أكد وزير الصناعة، أحمد زغدار، يوم أمس الاثنين، عن وجود تنسيق لتكون هناك مرافقة لنشاط تصنيع السيارات واطلاق البنوك قروض “حلال” من أجل اقتناء السيارات الجديدة المصنعة في الجزائر.
وأفاد زغدار على هامش مشاركته أمس في مؤتمر للصيرفة الاسلامية ردا على سؤال يتعلق بتنسيق قطاعه مع البنوك لإطلاق قروض حلال لاقتناء السيارات قائلا: ” ستكون مرافقة لنشاط تصنيع السيارات وإطلاق قروض حلال مع نهاية سنة 2023 بالنسبة للمنتوج الوطني”. وأضاف الوزير أنه ستكون هناك مرافقة تامة بالنسبة لكل المستثمرين في هذا المجال من طرف البنوك في إطار هذه الإستراتيجية الديناميكية.
ستكون هناك مرافقة تامة بالنسبة لكل المستثمرين في هذا المجال من طرف البنوك
على صعيد آخر دعا وزير الصناعة, احمد زغدار, يوم أمس , إلى تكثيف الشراكات في مجال النسيج و الجلود لخلق صناعة محلية قوية في هذا المجال.و اعتبر السيد زغدار, خلال ندوة صحفية, على هامش افتتاحه للطبعة الخامسة للصالون الدولي للنسيج و الجلود و المعدات, بحضور وزير الفلاحة و التنمية الريفية, محمد عبد الحفيظ هني, أن هذا الحدث “يفتح المجال أمام المصنعين الجزائريين لإبرام شراكات مع نظراءهم الأجانب في مجال النسيج والجلود”, داعيا إياهم الى “تكثيف الشراكات في هذا المجال”.
و لتشجيع المستثمرين الأجانب على الاستثمار محليا في مجال النسيج و الجلود وكذا في المجالات الأخرى, ذكر السيد زغدار أن قانون الاستثمار الجديد يمنح نفس التحفيزات للمستثمرين المحليين و الأجانب, مشيرا الى أن فرع النسيج والجلود يعتبر احد الفروع الاساسية للصناعة التحويلية ويعول عليه في التنويع الاقتصادي وخلق فرص العمل بالجزائر.وفي هذا الإطار, ابرز السيد زغدار انه في اطار الاصلاحات التي باشرتها وزارة الصناعة, سيتم تنصيب اربعة لجان وطنية استراتيجية مشتركة بين القطاعات تخص الصناعات الميكانيكية و الصناعات الكهربائية والإلكترونية و الصناعات الغذائية وكذا صناعات النسيج والجلود.وأوضح الوزير أن الهدف من تنصيب لجنة خاصة بصناعات النسيج والجلود هو خلق فضاء للحوار والتشاور بإشراك كل الفاعلين, من القطاعين العمومي والخاص, الناشطين في فرعي النسيج والجلود, بالإضافة الى الهيئات الرسمية المعنية ومخابر البحث ومراكز التكوين المتخصصة وخبراء في المجال.كما تهدف هذه اللجنة -يضيف الوزير- إلى خلق أقطاب صناعية في الولايات التي تعرف تمركزا لصناعات النسيج والجلود و كذا تقليص فاتورة الاستيراد وتشجيع وترقية الجودة.
زغدار يدعو لتكثيف الشراكات ببن المتعاملين المحليين و الأجانب
وأضاف أن الهدف من هذه اللجان يتمثل كذلك في العمل بطريقة تشاركية من اجل اتخاذ القرارات ودعم الاستثمار في مجموعة من الأنشطة الاقتصادية ذات الأولوية، لاسيما الصناعات الاستراتيجية كالصناعات الميكانيكية والالكترونية والكهربائية والصناعات الغذائية والنسيج والجلود.كما تصبوا إلى إعطاء الفرصة للمؤسسات المحلية لتلبية احتياجات السوق الوطنية و تطوير المناولة والادماج المحليين وتعزيز سلسلة القيم للمنتوج الوطني و إنشاء تكتلات صناعية وطنية كفضاءات للتشاور فيما بينها وبين السلطات العمومية، يبرز السيد زغدار.
من جهة أخرى، أعلن الوزير انه سيتم رفع القيود والعراقيل عن عدد كبير من المشاريع الاستثمارية التي كانت عالقة منذ سنوات.يذكر ان الصالون الدولي للنسيج و الجلود و المعدات الذي سيمتد لغاية 21 ديسمبر الجاري، عرف مشاركة دولية معتبرة قاربت 100 عارض من مختلف الجنسيات على غرار روسيا و تركيا و الصين و مصر و كذا مؤسسات جزائرية عمومية و خاصة من مختلف التخصصات في صناعات النسيج و الجلود و مختلف المعدات.
م.حسان