حقق مجمع العمومي للنسيج والجلود “جيتكس” في 2022، رقم أعمال يعادل 14 مليار دج، بارتفاع يقدر بـ40 بالمائة مقارنة بسنة 2021، حسبما جاء اليوم الثلاثاء في بيان لوزارة الصناعة.
وتم عرض هذه النتائج خلال اجتماع بمقر الوزارة مع مسؤولي المجمع والفروع التابعة له، ترأسه وزير الصناعة أحمد زغدار، وهذا في إطار سلسلة اللقاءات التقييمية لأداء المجمعات العمومية التابعة للقطاع الصناعي والتي تنظمها الوزارة بهدف تقييم نشاطاتها ومستوى نجاعتها خلال 2022.ووفقا للعرض المقدم خلال هذا الاجتماع، فإنه من المتوقع أن يصل رقم أعمال مجمع “جيتكس” إلى 20 مليار دج في 2023، حسب البيان.
سيرتفع إلى حدود 20 مليار دينار خلال السنة الجارية
وفي هذا السياق، تم عرض أهم الأنشطة والمشاريع التي يتم تجسيدها على غرار مشروع تحويل النفايات الصلبة للجلود إلى أسمدة فلاحية الذي سيدخل الإنتاج “قريبا”.
وتم كذلك “إبراز المشاكل والعراقيل التي تؤثر سلبا على نتائج المجمع، ومنها المديونية والتوقف التقني المتكرر نتيجة انقطاع التموين بالمواد الأولية المرتبطة بالأسواق الخارجية، وكذا نقص اليد العاملة المؤهلة في مجال التصميم، في ظل المنافسة الكبيرة للمنتجات المستوردة التي يشهدها هذا المجال، والتي تضاف اليها انعكاسات جائحة كورونا”.
زغدار يشدد على ضرورة مواكبة التطور الحاصل في مجال التصميم لإرضاء أذواق المستهلكين
وفي تعقيبه على نتائج المجمع، أشار الوزير الى أهمية هذا المجمع نظرا لقدرة فرع النسيج على توفير مناصب الشغل، بالإضافة إلى مساعي السلطات العليا لإعادة بعث صناعة النسيج والجلود لتستعيد مكانتها في السوق المحلية والدولية وتقليل الارتباط بالاستيراد في هذا المجال تدريجيا، يضيف نفس المصدر.وبعد أن ثمن المجهودات المبذولة في السنوات الأخيرة للنهوض بالمجمع، أكد السيد زغدار على أهمية مواكبة التطور والتحولات التي يشهدها فرع النسيج والجلود وتحسين تنافسية المنتوجات من حيث الجودة والسعر وكذا الإنتاجية من خلال مضاعفة وتيرة الإنتاج والاستغلال الأمثل للقدرات الإنتاجية والتحكم في تكاليف الإنتاج.وركز الوزير، بهذا الخصوص، على ضرورة مواكبة التطور الحاصل في مجال التصميم لإرضاء أذواق المستهلكين وعصرنة آلات الإنتاج وتوسيع شبكات التوزيع وتبني استراتيجية تسويق فعالة لرفع الحصة السوقية للمجمع.وفي الأخير، ذكر الوزير بالتوجيهات العامة للمجمعات الصناعية المتعلقة بعقود النجاعة، تحسين نموذج الحوكمة، التنسيق مع المخابر ومراكز البحث، تثمين الأصول غير المستغلة، إعادة بعث المؤسسات المتوقفة عن النشاط وإعادة هيكلة المؤسسات التي تعاني من صعوبات كبيرة، وضع نظام معلوماتي وتسريع عملية الرقمنة.
شركة النسيج والجلود “جيتكس” تستعد لتصدير منتجاتها نحو تشاد
و في السياق ذاته تستعد الشركة الوطنية للنسيج والجلود “جيتكس” لتصدير منتجاتها نحو تشاد بعدما تم إمضاء اتفاقية مع شريك اقتصادي لهذا البلد، حسبما أفاد به بوهران مساعد الرئيس المدير العام لهذه الشركة العمومية عبد القادر حمدي منصور.
و قال السيد حمدي منصور في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية على هامش الطبعة الثانية لصالون الاستثمارات الجزائرية و التبادلات التجارية الدولية التي يستضيفها مركز الاتفاقيات محمد بن أحمد لوهران إلى غاية 19 يناير الجاري, أن الشركة تحضر لإمضاء عقد في الأيام القادمة مع هذا الشريك التشادي يحدد احتياجاته بصفة مفصلة.و ينتظر أن تخص عمليات التصدير الأولى ألبسة من تصنيع “جيتكس”, حسب نفس المسؤول, الذي ذكر بأن الشركة تقدم مجموعة متنوعة من المنتجات, على غرار المنسوجات والملابس إضافة إلى المنتجات الجلدية والأحذية.
و تسعى الشركة إلى استعادة مكانتها في السوق الوطنية من جهة, وتبوأ مكانا في الأسواق الخارجية ولا سيما الإفريقية من جهة أخرى, حسب ذات المسؤول مؤكدا أن الدولة تشجع هذا التوجه الذي ينصب في سياستها لتنويع الإنتاج الوطني وتقليص فاتورة الاستيراد وزيادة حجم الصادرات خارج المحروقات.و لتحقيق هذه الأهداف, تعتمد شركة “جيتكس” على التكوين بصفة كبيرة كضمان لجودة الإنتاج, حيث يمس الموارد البشرية بمختلف مستوياتها و يركز أيضا على التصميم والدزاين, وفق ذات المصدر.
و قد أمضت الشركة عقد مع الشركة الجزائرية-التركية “تايال” لتكوين موظفيها, فضلا عن اتفاقية مع جامعة العلوم و التكنولوجيا هواري بومدين لاستحداث مقاييس حول النسيج لتكوين طلبة مختصين للعمل في الشركة لاحقا, كما أشير إليه.
ووفقا لنفس البيان، يضم المجمع في حافظته ست فروع تجمع حوالي 40 وحدة إنتاجية ومساهمات في مؤسستين أخريين، تنشط كلها في إنتاج النسيج والجلود وتصميم وإنتاج الملابس والأحذية، وتوظف حوالي 8300 عامل.
جمال الدين أيوب
