زغدار يتفق مع نظيره الروسي على بعث التعاون في مجال المناطق الصناعية
اتفق،أول أمس، بسانت بطرسبورغ (روسيا)، وزير الصناعة، أحمد زغدار، مع وزير الصناعة والتجارة الروسي، دونيس مونتوروف، على تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصادين للبلدين بهدف ابرام شراكات مجدية للطرفين وكذا بعث تعاون في مجال المناطق الصناعية.
وأفاد بيان للوزارة، أن الاتفاق جاء خلال لقاء جمع زغدار بنظيره الروسي، على هامش مشاركته في فعاليات الطبعة 25 للمنتدى الاقتصادي الدولي بسانت بطرسبورغ، تم خلاله تناول واقع التعاون الاقتصادي بالتقييم بين البلدين، يضيف نفس المصدر.وبالمناسبة ذكر زغدار نظيره الروسي بالآفاق “الواعدة” التي تتمتع بها الجزائر من حيث مناخ الاستثمار الذي يعرف حاليا نقلة نوعية من خلال التطور الاخير الذي تعرفه المنظومة القانونية للاستثمار التي بادرت بها الحكومة الجزائرية بتوجيه ومتابعة مستمرة من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وعن مجالات التعاون، “اتفق الوزيران على تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصادين من أجل ابرام شراكات مجدية للطرفين تضمن في نفس الوقت رفع حجم المبادلات بين البلدين كما سيسمح للمنتجات الجزائرية من ولوج الأسواق الروسية بالنظر لما تتمتع به هذه المنتجات من جودة”، يضيف ذات المصدر.كما اتفق الطرفان -حسب الوزارة- على بعث تعاون في مجال المناطق الصناعية “وهو المجال الذي تتمتع فيه روسيا بخبرة واسعة”. يذكر أن اللقاء بين الوزيرين جرى بحضور سفير الجزائر بروسيا اسماعيل بن عمارة.وعلى هامش أشغال المنتدى, التقى وزير الصناعة, الجمعة , وفدا من رجال الأعمال والمستثمرين الروس الراغبين بالاستثمار في الجزائر, وذلك بحضور سفير الجزائر بموسكو.و بعد التذكير بوجود إطار قانوني للتعاون بين البلدين في مجال الصناعة , قدم السيد زغدار نبذة عن القانون الجديد المنظم للاستثمار, مؤكدا على “المزايا العديدة التي يمنحها وكذا الضمانات والاستقرار الذي يوفره للمستثمرين من بينها الشباك الوحيد في صيغته الجديدة وكذا العقار الصناعي”, حسب البيان.
وقد سمح اللقاء, للمستثمرين الروس بالتعبير عن “اهتمامهم بالجزائر كوجهة استثمارية واعدة لما تتمتع به من إمكانيات ومؤهلات وكفاءات مهنية”.وتوصل الطرفان, يضيف نفس المصدر, إلى تحديد المجالات التي يمكن مباشرة العمل فيها على المدى القريب مثل الالكترونيات والأمن المعلوماتي والعمل اللوجيستيكي والاستشارة القانونية والاتصالات وغيرها .كما عبر المشاركون في اللقاء عن استعدادهم لبعث مشاريع “شراكة مجدية ومربحة” للطرفين تضمن تحويل التكنولوجيا وتوفير العمالة.إلى جانب هذا, أجرى وزير الصناعة اليوم الجمعة مقابلة مع نائب وزير الصناعة البيلاروسي, ديميتري خاريتونشيك, تناول خلالها بالتقييم التعاون الاقتصادي بين البلدين.و كان هذا اللقاء, الذي حضره سفير الجزائر بموسكو و مساعديه, فرصة للسيد زغدار لاطلاع الجانب البيلاروسي على ما يعرفه الإطار القانوني للاستثمار من “تطور نوعي بفضل التوجيهات السامية لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون”, حسب البيان.و اتفق الطرفان على “ضرورة التعجيل في حصر مجالات الشراكة التي يمكن الشروع في تجسيدها على المدى القريب”, كما اتفقا على تكثيف اللقاءات بين المتعاملين الاقتصادين من أجل ابرام شراكات مجدية للطرفين تضمن رفع حجم المبادلات بين البلدين مما يسمح للمنتجات الجزائرية من ولوج الأسواق البيلاروسية, حسب البيان.
الجزائر ترافع بمنتدى سان بطرسبورغ الاقتصادي من أجل الاندماج القاري الافريقي
للتذكير فقد شارك وزير الصناعة ,أحمد زغدار,على هامش “منتدى سان بطر سبورغ الاقتصادي 2022”, في حوار الأعمال بين روسيا و افريقيا, حيث رافعت الجزائر من أجل مسعى الاندماج القاري الافريقي, حسب ما افاد به الجمعة بيان للوزارة.وأوضح البيان ان السيد زغدار شارك في هذا الحوار بمعية الوزير الأول لجمهورية افريقيا الوسطى ووزراء من مصر ومالي وزيمبابوي وممثل عن المجموعة الاقتصادية لوسط افريقيا “CECA “ومجموعة من ممثلي مؤسسات مالية واقتصادية روسية هامة من بينها نائب رئيس شركة غازبروم-بنك الى جانب حضور سفير الجزائر بموسكو, اسماعيل بن عمارة ومساعديه.و أضاف نفس المصدر بان ممثل وزارة الخارجية الروسية, الذي القى كلمة بالنيابة عن وزير الخارجية الروسي سيرغاي لافروف, اشرف على أشغال هذا الحوار.وخلال هذا اللقاء تطرق المشاركون إلى “اهم التحديات التي تواجه التنمية في أفريقيا لاسيما على ضوء التطورات التي يمر بها العالم من الناحية الجيوسياسية في نظام عالمي متغير” .ولدى تناوله الكلمة, ذكر السيد زغدار بدور الجزائر “التاريخي والايجابي في القارة الأفريقية وسعيها الدؤوب للحفاظ على المصالح الحيوية للقارة الافريقية”.كما قدم الوزير للمشاركين عرضا حول التطور الذي تعرفه المنظومة القانونية للاستثمار التي بادرت بها الحكومة الجزائرية بحرص ومتابعة مستمرة من طرف رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون .و خلص المشاركون في هذا الحوار إلى “ضرورة تكاثف الجهود من أجل جعل القارة الأفريقية كيانا اقتصاديا قويا مندمجا وليس اقتصادا هشا لا يصمد أمام التقلبات التي تنجم عن التجاذبات والصراعات السياسية”.
م.حسان