
زيارة دي ميستورا للمناطق الصحراوية المحتلة تنسجم مع مسؤولية الأمم المتحدة تجاه الإقليم
أكدت وزارة الاعلام الصحراوية ان زيارة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، للمناطق الصحراوية المحتلة، ابتداء من اليوم الاثنين، “يجب أن تكون حدثا طبيعيا لكونه ينسجم مع مسؤولية الأمم المتحدة تجاه الإقليم وشعبه وكذلك مهام ودور المبعوث الشخصي للأمين العام”.
وأكدت الوزارة في بيان لها على أن هذه الزيارة “لا ينبغي أن تكون غاية في حد ذاتها، وإنما يجب أن تشكل فرصة حقيقية له للاطلاع المباشر وغير المقيد على سجل القمع والحصار، وخاصة المفروض على مدينتي العيون والداخلة المحتلتين”.
وفي ظل قيام دولة الاحتلال بتشديد حصارها العسكري المفروض على المناطق الصحراوية المحتلة ونشر المزيد من قواتها الأمنية والبوليسية في عدة مدن صحراوية تحسبا لزيارة المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي، حملت الوزارة، المغرب كامل المسؤولية عما قد يقدم عليه من حملات قمع وتصعيد جديدة خلال تواجد دي ميستورا، داعية مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة الى تحمل مسؤولياتهما في حماية المواطنين الصحراويين العزل.
للتذكير فقد حل المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية، ستافان دي ميستورا، يوم الاثنين بالعيون المحتلة في زيارة الى الصحراء الغربية، حسبما افاد به بيان لمنظمة الامم المتحدة.
و أوضح ذات المصدر، انه “يتطلع بعد ذلك للقيام بزيارات الى المنطقة و عقد اجتماعات مع جميع الاطراف المعنية قبل نشر تقرير الأمين العام (انطونيو غوتيريش) بمجلس الامن الدولي في شهر أكتوبر”.كما اضاف البيان، ان “المبعوث الشخصي يأمل في ان يعمق اكثر المشاورات مع جميع الاطراف المعنية حول افاق احراز تقدم بناء للمسار السياسي بالصحراء الغربية خلال هذه الالتزامات الإقليمية”.و يعتزم المبعوث الشخصي -يضيف المصدر-، “تقديم تقارير عن زياراته و التزاماته للأمين العام الاممي و كذا لمجلس الامن في شهر أكتوبر المقبل”.و يتعلق الامر بالزيارة الثالثة التي يقوم بها ستافان دي ميستورا منذ تعيينه في اكتوبر 2021، بعد تلك التي قام بها في يناير و يوليو 2022 الى المغرب، و مخيمات اللاجئين الصحراويين، حيث التقى بعديد المسؤولين في جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي الوحيد للشعب الصحراوي، و الى موريتانيا و الجزائر البلدين الجارين و الملاحظين.
و لم يتمكن ابدا من قبل من زيارة الأراضي المحتلة، بسبب رفض المحتل المغربي.و تبقى مهمته صعبة و معقدة، بسبب المماطلات و المناورات المغربية لمنعه من ايجاد حل لآخر مستعمرة في افريقيا، و وضع حد لاحتلالها و تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير.