
ساحي:”المشاريع التي استفادت منها أولاد جلال من شأنها المساهمة في جعلها قطبا صحيا بامتياز”
أكد وزير الصحة، السيد عبد الحق سايحي، نهاية الأسبوع من ولاية أولاد جلال أن المشاريع التي استفادت منها هذه الولاية من شأنها المساهمة في جعلها “قطبا صحيا بامتياز”.وأوضح السيد سايحي خلال تصريح صحفي على هامش زيارة عمل و تفقد لهذه الولاية أن أولاد جلال “ولاية فتية استفادت لأول مرة من خمس مشاريع صحية” تعتبر وثبة لتنميتها كما قال، وذلك بمجرد دخولها حيز الخدمة كما ستجعل منها “قطبا صحيا بامتياز” سيساهم بشكل كبير في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين وتجنيبهم عناء التنقل نحو الولايات الأخرى لتلقي العلاج.
ولدى إشرافه على وضع حجر أساس هذه المشاريع، شدد الوزير على ضرورة احترام الآجال التعاقدية ومعايير الجودة في الإنجاز مبرزا أهميتها في المساهمة في “تعزيزا الأقطاب الصحية بالبلاد”.كما أفاد بالمناسبة أن “الارتقاء بالمنظومة الصحية يندرج ضمن أولويات برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون من خلال التكفل بحاجيات السكان و تدعيم الهياكل الصحية بمختلف التجهيزات الطبية الضرورية لضمان تغطية صحية جيدة خاصة بالولايات الجديدة”.
للإشارة أشرف الوزير خلال هذه الزيارة على وضع الأساس لعدة مشاريع إنجاز من بينها وحدة للاستعجالات الطبية بسعة 30 سريرا ببلدية الدوسن ومستشفيي 120 سريرا و مستشفى للأم و الطفل بسعة 80 سريرا بعاصمة الولاية إلى جانب مستشفى 60 سريرا و معهد للتكوين العالي للشبه طبي ببلدية سيدي خالد.كما تم بالمناسبة وضع حيز الخدمة لمركزين “2” لتصفية الدم وأمراض الكلى ببلديتي كل من أولاد جلال وسيدي خالد تم إنجازهما في إطار الاستثمار الخاص من شأنهما تلبية حاجيات المرضى الذين يعانون من القصور الكلوي.
هذا و أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي خلال إشرافه مساء الخميس على اختتام أشغال ملتقى وطني حول “إعداد دليل أقطاب النشاطات الطبية” و ذلك بالمعهد الوطني للتكوين العالي في شبه الطبي ببسكرة على “ضمان ديمومة الخدمات الطبية بالمؤسسات الاستشفائية لتحسين التكفل بالمرضى في كل التخصصات عبر مختلف مناطق البلاد “.
و أبرز الوزير في مداخلة قدمها بالمناسبة بأن دائرته الوزارية “تعمل على تجسيد التزام الدولة بتقريب الخدمة الصحية، لاسيما من خلال التزامات رئيس الجمهورية بتقديم الخدمة الصحية للمواطن أينما كان من خلال كل الآليات المتاحة، مشيرا إلى أن إنشاء أقطاب صحية “يعد إحدى الآليات التي تضمن التكفل باحتياجات بعض المستشفيات بمناطق جنوب البلاد وضمان مرافقتها من المستشفيات الجامعية للشمال”.و أوضح السيد سايحي في ذات السياق بأن الغاية من استحداث الأقطاب الصحية هو “إنشاء مصلحة قائمة بذاتها في كل الاختصاصات للتكفل بالمرضى وضمان ديمومة الخدمة عوض الاهتمام بإرسال أخصائي في إطار الخدمة المدنية”، مشيرا إلى أن مصالحه تعمل على تكوين أطباء عامين من الجنوب سيلحقون بالمؤسسات الصحية ضمن عقد لمدة 6 سنوات وستتخرج أول دفعة منهم في الأيام القادمة تضم 146 طبيبا.
و بعد أن أضاف بأن دائرته الوزارية تعمل أيضا على ضمان تخرج 200 طبيب سنويا لمدة 5 سنوات يعملون بجنوب البلاد، أشار السيد سايحي إلى أن هذا الملتقى الذي نظمته الوزارة ببسكرة و التوصيات التي أفرزها “تؤكد إمكانية تجسيد التصور المتعلق بإنشاء أقطاب صحية بهدف استغلال الكفاءات والاستفادة من تجارب مهنيي القطاع”.كما أشار في ذات السياق إلى أن هذا اللقاء قد استطاع تقييم وجس النبض لتحديد نقاط القوة لإنجاح هذه المبادرة حتى تعطي ثمارها.
و كان وزير الصحة قد ألقى كلمة في اختتام فعاليات اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الأعلى للشباب حول “المخدرات والشباب.. تحديات وحلول” بالقطب الجامعي ببلدية شتمة بحضور وزير الشباب و الرياضة عبد الرحمان حماد رفقة رئيس المجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي أكد فيها بأن التكفل بالمتضررين من هذه الافة عبر قطاع الصحة من خلال “مراكز معالجة الإدمان التي يبلغ عددها 5 مراكز حاليا عبر الوطن على أن يتم تدعيمها بمراكز أخرى في المستقبل”.
ق.ح/الوكالات