من بين أبرز القرارات التي اتخذت في الاجتماع الذي أجري أمسية الأحد بمقر الولاية والذي غاب عنه العديد من المساهمين وهي تعيين سبع البشير خلفا لشمس الدين بن سنوسي على رأس النادي الهاوي، حيث طالب والي وهران من أعضاء المكتب المسير للنادي الهاوي أن يرسموا خلاء منصب الرئيس لعجز الرئيس بن سنوسي بسبب مشاكله مع العدالة وتعيين نائب الرئيس خلفا له.
وقد تم تطبيق جاء هذا القرار صبيحة الاثنين، بعد أن تنقل أعضاء المكتب التنفيذي للنادي الهاوي ووقعوا على محضر فراغ منصب رئيس ومسؤول الخزينة، بالنظر للمتابعات القضائية لكل من بن سنوسي والدكتور خروبي وبهذا فإنه تم ترسيم سبع البشير خلفا لبن سنوسي على رأس النادي الهاوي، في الوقت الذي رفض كل أعضاء المكتب التنفيذي للنادي الهاوي أن يتحملوا عبئ منصب مكلف بالخزينة الذي بقي لغاية الآن من دون تعيين، وفي سياق متصل فإن قويدر بوكساسة وبالنظر لكل هذه المشاكل قد قرر الانسحاب ومنح استقالته من تركيبة المكتب التنفيذي للنادي الهاوي .
والي وهران يصر على تنازل المساهمين عن أسهمهم،حل الشركة الرياضية ويهدد بالمتابعات القضائية
وحسب آخر الأخبار، فإنه ممكن جدا أن يصبح النادي الهاوي هو الذي يتكفل بفريق كرة القدم، بالنظر للوضعية التي تمر بها الشركة الرياضية، خاصة وأن الوالي أكد في هذا الاجتماع أنها “مفلسة وأنه يجب حلّها”، وكان قد التقى يوم أمس بسبع البشير وأعضاء مكتبه.
أما فيما يخص اجتماع يوم الأحد فقد عرف غياب كل من “بابا” وبسجراري عنه، الأمر الذي أغضب الوالي كثيرا، الذي انتقدهم بشدة وهدد حتى باللجوء للعدالة لسوء التسيير وهذا منذ 2010، خاصة وأنه في هذا اللقاء بمقر الولاية حضر العديد من المدراء الإداريين بما فيهم مدير الضرائب بوهران، الضمان الاجتماعي، التجارة وأيضا محافظ الحسابات وهنا تم كشف الديون الخيالية المتواجدة على مستوى الفريق والتي تفوق الـ100 مليا سنتيم، حيث صرّح الوالي قائلا : “بالنسبة لي الشركة يجب أن تحل لأنها مفلسة، ضف إلى ذلك أنه لم يتم تقديم الحصيلة المالية والقانون واضح في هذا الشأن، من دون أن ننسى أن حجم الديون قد تجاوز أضعاف مضاعفة رأس مال الشركة الرياضية، لهذا من المنطقي أن يتم حل الشركة، خاصة عندما نسمع المبالغ الخيالية للديون، سواء على مستوى الضرائب، الضمان الاجتماعي وأيضا الإحترازات الموجودة على مستوى التقارير المالية، التي لم يتم التأشير عليها لا من محافظ الحسابات ولا من أعضاء مجلس الإدارة من دون أن ننسى الديون المتواجدة على مستوى لجنة المنازعات، التاس والفيفا أيضا”. نشير أن أحد الحاضرين ألا وهو عبد الحفيظ بلعباس كان قد أكد على ضرورة حل مشكل اللاعبين الإفريقيين اللذين ربحا قضيتهما مع مولودية وهران على مستوى الفيفا وإلا فإن الفريق معرض لعقبات قاسية أبرزها الإسقاط للقسم الثاني.
ولهذا يبقى والي ورهان يصر على تنازل جميع المساهمين عن أسهمه لصالح النادي الهاوي من أجل تسهيل عملية مجيء شركة وطنية كما يطالب به كل الأنصار وإلا فإنه سيكون مجبرا على حل وتصفية هذه الشركة المفلسة متوعدا باللجوء للعدالة ضد كل المساهمين والمسيرين بسبب ما وصل إليه الفريق الآن.
ل.عبد القادر
