
أطلقت وزارة التربية الوطنية، ثلاث خدمات رقمية جديدة، في إطار التحول الرقمي الشامل، الذي أمر به رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.وأعلن عن اطلاق الخدمات الرقمية الجديدة وزير التربية محمد صغير سعداوي، خلال اشرافه على انطلاق أشغال الندوة الوطنية الخاصة بتقييم التحول الرقمي في قطاع لتربية الوطنية بهدف تعزيز التحول الرقمي والارتقاء بمستوى الوعي الجماعي حول مخاطر الأمن السيبراني لضمان بيئة رقمية آمنة ومستقرة داخل المؤسسات التربوية التي جرت فعالياتها بالمركز الدولي للمؤتمرات.
وفي كلمة له خلال إشرافه على افتتاح الندوة الوطنية حول تقييم التحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية، المنظمة بالمركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، بحضور أعضاء من الحكومة وممثلين عن الهيئات الرسمية،كشف سعداوي أن استحداث المنصات الرقمية من شأنه المساهمة في التحول الرقمي للقطاع، مشيرا إلى أن الامر يتعلق بكل من النسخة الجديدة للموقع الإلكتروني للوزارة، و كذا إطلاق منصة “موعدي” الموجهة لطلب موعد للحصول على توثيق الشهادات، وكذا خدمة “نظام الاستبيانات واستطلاع الآراء”.وبهذه المناسبة، أكد سعداوي حرص قطاعه على جعل التحول الرقمي “شاملا وفعالا” يستند ل”رؤية واضحة” تجسد التزام مصالحه بانتهاج مقاربة تقوم على التشاور في إرساء هذا التحول.
وفي هذا السياق ، ذكر الوزير بالخدمات الرقمية التي يوفرها قطاعه، تسهيلا للإجراءات، بداية من تيسير تمدرس التلاميذ من خلال عمليات التسجيل وتحويلهم وتوجيههم وإعادة إدماجهم واستخراج كشوفهم الأصلية، وكذا ما يتعلق بالمستخدمين كاستخراج شهادات العمل.كما استعرض الوزير النظام الرقمي لتقييم مكتسبات مرحل ة التعليم الابتدائي، وما تعلق بالحركة التنقلية السنوية، والدخول والخروج للأساتذة ومديري المؤسسات التعليمية، والتسجيل في الامتحانات الرسمية ومسابقات التوظيف وكذا الجوانب المتعلقة بالدفع الإلكتروني، فضلا عن اعتماد قطاعه للمنصات الرقمية الخاصة بالتعليم عن بعد.
وبهذا الخصوص أشار سعداوي إلى تجهيز العديد من المدارس الابتدائية بلوحات إلكترونية رقمية، مؤكدا أن تعميم العملية “متواصل، و يندرج ضمن استراتيجية القطاع الرامية لتحقيق جودة التعليم من خلال إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في البيئة المدرسية”.وتابع الوزير بأن هذه الإجراءات تأتي “تكريسا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون ، الرامية إلى تكريس مبدئي الشفافية والنزاهة والقضاء على الضبابية في تسيير الشأن العام وذلك بشكل يساهم في تحسين إدارة الموارد، سيما أنه يتابع شخصيا وبصفة دورية مدى تقدم عمليات التحول الرقمي في كل القطاعات”.وفي هذا السياق أبرز الوزير التزام القطاع بالاستمرار في تطوير التحول الرقمي ب”وتيرة سريعة و تكامل أعمق”، مع العمل مستقبلا على توظيف آخر التقنيات الحديثة، على غرار الواقع الافتراضي والواقع المعزز وتوظيف الذكاء الاصطناعي.
م.حسان