
سعر النفط الجزائري ينتعش مجددا ليبلغ حدود الـ 110.74 دولار للبرميل
قفزت أسعار النفط صباح يوم أمس الأربعاء بحدود 3 دولارات للخامين القياسيين، وذلك بعد وقت قصير على دعوة رئيسة المفوضية الأوروبية دول الاتحاد الأوروبي اليوم الأربعاء إلى حظر واردات النفط الروسي، في إطار حزمة سادسة من العقوبات التي تستهدف موسكو بسبب عملياتها العسكرية في أوكرانيا.فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3 دولارات ليصل سعر البرميل إلى 107.97 دولارات، فيما قفزت العقود الآجلة للنفط الأميركي القياسي، خام غرب تكساس الوسيط، 3 دولارات أيضا ليستقر سعر البرميل عند 105.41 دولارات.
تمكن النفط الجزائري “صحاري بلاند” من تسجيل مكاسب مالية جديدة، بعد تراجعه لعدة أيام أمام “خام برنت” وبعض الخامات الخليجية، حيث كشف موقع OIL price الأمريكي المتخصص في مجال الطاقة، ارتفاع النفط الجزائري بأكثر من دولارين في غضون أربعة أيام، وبنسبة مئوية بلغت 2.26 من المئة، ليصل إلى مستوى 110.74 دولار للبرميل.
ويأتي تزعم النفط الجزائري كخامس أغلى خام في العالم، نظير الميزات الكيميائية التي يتمتع بها، حيث يعدّ خاما خفيفا مساعدا على التحويل بشكل بسيط وغير مكلف بالنسبة لشركات تكرير النفط العالمية، التي تشتغل على تكريره واستخراج وقود الطائرات والسيارات منه.
وبالرغم من سياسة الإغلاق التي تفرضها الصين على مدينة “شنغهاي”، والتي تعدّ العصب الرئيسي للصناعات الصينية ومساهمات بنسبة 6 من المئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، إلا أن النفط الجزائري تمكن من تعزيز وتحسين أدائه في الأسواق العالمية، متجاوزا خام “برنت” بمقدار 4 دولارات، حيث سجل الأخير انخفاضا ملحوظا في الآونة الأخيرة بنزوله إلى مستوى 106 دولار.
وفي ظل سياسة الإغلاق التي تنتهجها الصين بسبب انتشار موجة جديدة لفيروس “كورونا”، وفق ما أعلنته سلطات البلاد، فمن المتوقع أن تسجل أسعار النفط خلال الأيام المقبلة، انخفاضا جديدا، وذلك جراء تأثر عدة مصانع عالمية في آسيا وأوروبا لفقدانها المواد نصف المصنعة التي تستوردها من الصين التي تعتبر المزوّد الرئيسي لهذه المصانع، ومن الصعب إيجاد البديل في الأيام القليلة المقبلة.
م.حسان