الحدثعاجل

سعيود: “إعادة فتح الميناء الجاف بتكستارسيخفف الضغط على الموانئ و ينعش التصدير بالمنطقة”

أكد وزير النقل, السعيد سعيود, يوم الثلاثاء من ولاية برج بوعريريج, بأن “إعادة فتح الميناء الجاف ببلدية تكستار بذات الولاية سيسمح بتخفيف الضغط على الموانئ إلى جانب إنعاش عمليات التصدير بالمنطقة”.

وأفاد السيد سعيود الذي أشرف على عملية إعادة فتح المنشأة و تسليم قرار تغيير تسميتها من “ميناء جاف” إلى “منطقة فسحة” تحت الرقابة الجمركية لميناء بجاية, رفقة كل من وزيري التجارة الخارجية و ترقية الصادرات, محمد بوخاري , و التجارة الداخلية و ضبط السوق الوطنية, الطيب زيتوني, إلى جانب المدير العام للجمارك اللواء عبد الحفيظ بخوش و كذا والي برج بوعريريج كمال نويصر, بأن “إعادة فتح منطقة الفسحة لتكستار يأتي تنفيذا لقرار رئيس الجمهورية عبد المحيد تبون المتعلق بوضع الموانئ الجافة تحت تصرف الموانئ التابعة للدولة لاستغلالها و الرامي إلى تخفيف الضغط على الموانئ و تحسين عمليات الشحن و التفريغ”.

وأضاف بالمناسبة بأن “إعادة فتح هذه المنطقة ستسمح للمتعاملين الاقتصاديين بمنطقة الهضاب العليا بتخفيض تكاليف النقل سواء لتصدير منتجاتهم أو استيراد المواد الأولية من خلال استعمال خط السكة الحديدية مما سيساهم بشكل فعال في إعادة ديناميكية التصدير بالمنطقة و تحفيز الاقتصاد المحلي على وجه الخصوص”.

وأشاد بالمناسبة بالعمل الجماعي بين وزارة النقل و سلك الجمارك والأطراف المعنية الأخرى في الحكومة لتحقيق هذا الهدف, مبرزا بأنه  سيعاد فتح منشآت مماثلة “عما قريب” بعدة مناطق من الوطن.

كما أكد في ذات السياق بان “إعادة فتح الموانئ الجافة ستكون تحت إدارة الدولة و تعد خطوة إستراتيجية لتنمية الاقتصاد الوطني وتسهيل التجارة الداخلية والخارجية”.

وأفاد في هذا الشأن بأن “هذه المنشأة لديها كل المؤهلات لتصبح قطبا جهويا للتصدير, حيث تجمع كل المتدخلين و المعنيين بعمليات التصدير إضافة إلى إمكانية القدرة على العمل 24 سا/24 سا كما أن نشاطها لن يقتصر على الحاويات بل سيشمل كل السلع الموجودة على مستوى الموانئ”.

ومن جهته, أوضح السيد بوخاري بأن “إعادة فتح ذات المنشأة سيمكن من القضاء على مشكل طول بقاء البواخر في عرض البحر قبل إفراغها”, مبرزا بأنه “بفضل الموقع الإستراتييجي لولاية برج بوعريريج و منشآتها القاعدية, أصبحت قطبا لوجستيكيا من الطراز العالي و أضحت تعرف ديناميكية تكاملية مع كل الولايات المجاورة”.

وأبرز بأن “الهدف الأسمى للسلطات العمومية هو العمل على تحويل بلادنا إلى قطب هام في مجال اللوجستيك, كما أن كل هذه الاستثمارات الكبيرة تؤكد نجاح سياسة رئيس الجمهورية في هذا المجال “.

وتعتبر منطقة الفسحة بتكستار منشأة قاعدية عملاقة و هي الأولى على المستوى الوطني التي تحتوي على أكبر نهائي حاويات حيث تتربع على مساحة 20 هكتارا منها 16 هكتارا مستغلا, 9 هكتارات منهم مخصصة لاستقبال ما يقارب 7 آلاف حاوية و باقي المساحة مخصصة لمختلف السلع وهي متصلة مباشرة بموانئ كل من بجاية و الجزائر العاصمة و سكيكدة عبر خط السكة الحديدية إلى جانب الطريق السيار شرق ـ غرب, حسبما تم إيضاحه.

وقد قام ذات الوفد بمعاينة مرافق تابعة لمنطقة الفسحة قبل أن يشرف على عملية تفريغ قطار حاويات قادم من ميناء بجاية, ثم توجه إلى مركز التصدير التابع لمجمع كوندور المتخصص في تصنيع الأجهزة المنزلية والكهربائية والإلكترونية بمنطقة الدهسة الواقعة ببلدية الحمادية للإشراف على إطلاق عملية تصدير شحنة من المواد الكهرومنزلية نحو كل من تونس و الأردن و اليمن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى