
كشف وزير النقل، السعيد سعيود، يوم الخميس، أن شركة النقل الجوي الداخلي، التي أمر بإنشائها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ستدخل حيز الخدمة خلال أسابيع معدودة، مؤكدا أنها ستحل الكثير من مشاكل سكان الولايات الجنوبية في مجال النقل
وفي رده على أسئلة أعضاء المجلس الشعبي الوطني، في جلسة علنية ترأسها نائب رئيس المجلس، زهير ناصري، بحضور وزيرة العلاقات مع البرلمان، كوثر كريكو، وعدد من أعضاء الحكومة، أشاد سعيود بقرار رئيس الجمهورية بإنشاء هذه الشركة، واصفا إياه بـ “القرار الأنسب والأصح الذي سيحل كل الإشكاليات بالنسبة لسكان الولايات الجنوبية”.وتابع قائلا: “قطعنا خطوات كبيرة، وإذا تمت الأمور على هذا النحو ستدخل الشركة حيز الخدمة في القريب العاجل، في غضون أسابيع معدودة”.
وأشار الوزير إلى أن الدولة “تعمل على إجراءات أخرى لحلحلة مشكلة النقل الجوي لسكان الجنوب المتوجهين نحو الولايات الشمالية”، مبرزا ضرورة التكفل بهذه الفئة، لا سيما في ولايتي تمنراست وبرج باجي مختار، الذين لا تتوفر لديهم بدائل غير النقل الجوي، لا سيما لتنقلاتهم بغرض العلاج.وبخصوص النقل بالسكك الحديدية، أوضح سعيود أن الأولوية بالنسبة للدولة حاليا تتمثل في الخطوط الكبرى التي عرفت استثمارات ضخمة، مثل خط غار جبيلات-بشار وبلاد الحدبة-عنابة وبشار-بني عباس، مضيفا أنه “بعد الانتهاء من هذه المشاريع سيتم ربطها بالولايات المجاورة، وهي حتمية تفرض نفسها في المستقبل القريب، لتحقيق مردودية ونجاعة اقتصادية واجتماعية”.
وبغرض توفير عدد كاف من الحافلات لمواطني الولايات العشرة الجديدة، أكد الوزير أن العمل جار على “استغلال الفائض من حافلات نقل الطلبة، ووضعها تحت تصرف هذه الولايات لتوفير خدمة عمومية مقبولة للمواطنين”.من جهة أخرى، أكد الوزير أهمية مشروع إنجاز خط ترامواي ولاية بشار، مضيفا أن الأمر يتطلب تحيين الدراسة التقنية قبل التقدم في خطوات الإنجاز.
“الفينيسيلوس” تُدعم الأسطول البحري لنقل أفراد الجالية الوطنية في موسم الاصطياف
و في سياق ذاته تدعم الأسطول البحري الجزائري بسفينة “الفينيسيلوس” المستأجرة، لنقل أفراد الجالية الوطنية بالخارج خلال موسم الاصطياف، تجسيدًا لتعليمات رئيس الجمهورية، وفق بيان لوزارة النقل.وأضاف المصدر نفسه، أن وزير النقل، السعيد سعيود، أشرف ظهيرة الخميس، بميناء الجزائر، على مراسم استقبال السفينة “الفينيسيلوس”، المستأجرة خصيصًا لتدعيم الأسطول البحري المخصص لنقل أفراد الجالية الوطنية بالخارج خلال موسم الاصطياف، وذلك تجسيدًا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى ضمان تكفّل أمثل بأبناء الوطن في الخارج وتوفير أرقى الظروف عند عودتهم إلى أرض الوطن.
وقد جرت هذه المناسبة بحضور كاتب الدولة لدى وزارة الشؤون الخارجية المكلف بالجالية، السيد سفيان شايب، والنائب عن الجالية الوطنية بالخارج، السيد توفيق خديم، إلى جانب إطارات من الوزارة، وممثلين عن الجمارك الجزائرية وشرطة الحدود، فضلًا عن السلطات الأمنية والمحلية، حيث عكست الزيارة حرص الدولة الجزائرية على تجسيد رؤية استراتيجية شاملة للعناية بالجالية الوطنية.
وفي هذا السياق، توجّه السيد الوزير بخالص شكره وامتنانه لمصالح شرطة الحدود ومصالح الجمارك، نظير جهودهم الميدانية المتواصلة، والتزامهم الدائم بتوفير أفضل الظروف لاستقبال المسافرين، مشيدًا بروح التنسيق والتكامل بين مختلف الفاعلين في الميدان، بما يعكس صورة إدارة فعالة ومجندة لخدمة الوطن والمواطن.وفي كلمته بالمناسبة، أكّد السيد الوزير أن هذه الزيارة التفقدية تندرج ضمن المتابعة الدقيقة والميدانية لتعليمات السيد رئيس الجمهورية، الرامية إلى جعل موسم العودة إلى الوطن فرصة للارتقاء بمستوى التكفل بالجالية، مشيرًا إلى أنّ وزارة النقل جندت كافة الإمكانيات اللوجستية والبشرية لتقديم أفضل الخدمات، بما يعكس الصورة الحقيقية لوطن يحتضن أبناءه بكل فخر واعتزاز.كما أوضح السيد الوزير أن الجهود المبذولة لم تقتصر على الجانب الخدمي فقط، بل شملت أيضًا تحسين البنية التحتية، تعزيز قدرات الأسطول، وتحديث آليات العمل، بما يكرّس مفهوم الخدمة العمومية بمعايير عصرية وفعالة.
من جانبه، عبّر كاتب الدولة المكلف بالجالية عن تقديره العميق للمجهودات المبذولة من طرف وزارة النقل في سبيل إنجاح موسم الاصطياف وضمان راحة الجالية الجزائرية، مبرزًا الدور المحوري للتنسيق الحكومي بين مختلف القطاعات تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية.وفي ختام الزيارة، زار السيد الوزير والوفد المرافق له مختلف مرافق السفينة “الفينيسيلوس”، واطّلع على تجهيزاتها ومستوى الخدمات الموجهة للمسافرين، للوقوف على مدى جاهزيتها واستعدادها لاستقبال أفراد الجالية في أحسن الظروف.
محمد/ل