سفير الجمهورية الصحراوية بالجزائر :المغرب يحصد أفشالا كبرى آخرها كان في البرلمان الافريقي
أكد سفير الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية بالجزائر, السيد عبد القادر طالب عمر, يوم الخميس, أن النظام المغربي يحصد “أفشالا كبرى”, كان آخرها في برلمان عموم إفريقيا حيث تم انتخاب الصحراء الغربية في منصب نائب رئيس المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا.
وأوضح السيد طالب عمر, في تصريح – عقب استقبال رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل, لوفد برلماني صحراوي – أن “الوفد البرلماني الصحراوي جاء ليعبر للسيد رئيس مجلس الأمة الجزائري, عن شكره وتقديره لمجهوده الشخصي ومجهود الفريق البرلماني (الجزائري), ولمساهمته في الحصول على هذه النتيجة, وتوجيه المسار الصحيح الذي يفرض على برلمان عموم إفريقيا أن ينضبط ويلتزم بعموم الضوابط المسيرة للاتحاد الإفريقي عموما, مثل التداول وتمثيل المناطق, حتى لا تستأثر جهة دون أخرى”.
ولفت السفير الصحراوي بهذا الخصوص, إلى أن ” النظام المغربي أراد من خلال عودته إلى الاتحاد الإفريقي, تجميد موقف هذا الأخير من القضية الصحراوية, وحتى تعطيله وتغيير المواقف, وحاول إخراج الأمور عن مسارها, لكنه فشل كما فشل في محاولات أخرى على غرار محاولة تغيير موقف الاتحاد الأوروبي وإسبانيا وألمانيا, وحتى في إظهار أن موقف الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة جو بايدن, يتبع موقف الرئيس السابق دونالد ترامب (بخصوص الصحراء الغربية)”.وبذلك, يضيف السيد طالب عمر, “يحصد النظام المغربي أفشالا كبرى, لأن الجميع يتمسك بالشرعية الدولية ويمتثل للقوانين والميثاق التأسيسي, وفشله في برلمان عموم إفريقيا يضاف إلى كل هذه الأفشال, وبالتالي فإن القضية الصحراوية اليوم, ومواقف الدول المدافعة عن الشرعية الدولية هي الفائزة, والمقاومون هم الفائزون”.
ومن جهته, أوضح رئيس الوفد البرلماني الصحراوي, السيد جمال البندير, نائب رئيس المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي, أن اللقاء شكل فرصة “للتداول مع السيد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل, حول تطورات القضية الصحراوية والتطورات المسجلة مؤخرا على مستوى البرلمان الإفريقي”.
ولفت إلى أن “هناك تيار في البرلمان الإفريقي يحاول عرقلة التداول في المناصب وبناء مؤسسات إفريقية ذات مصداقية تقوم على الحرية والديمقراطية”, غير أنه وبالرغم من كل ذلك – يضيف السياسي الصحراوي قائلا: “إننا نجحنا في تحقيق هذا التداول كما نادى به الاتحاد الإفريقي, حيث فازت الجزائر برئاسة المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا وانتخبت الصحراء الغربية نائبا لها وتونس مقررا”.ووفقا للسيد البندير, فقد أعرب رئيس مجلس الأمة السيد صالح قوجيل, عن “استعداده لمواكبة هذ الانجاز والتطور الذي حصل خلال جلسة الأخيرة للبرلمان الإفريقي في جوهانسبرغ , إلى غاية تثبيت هذه الإنجازات وتحقيق ما تصبو إليه القارة الإفريقية من تداول على المناصب”.
وكان السيد قوجيل, قد استقبل في وقت سابق اليوم, وفدا برلمانيا صحراويا برئاسة السيد جمال البندير, نائب رئيس المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي بحضور السيدة مريم محمدو, عضو البرلمان الصحراوي, عضو البرلمان الإفريقي, وكذا السفير الصحراوي بالجزائر.واعتبر الطرفان النتائج المحققة خلال الفعاليات الأخيرة للبرلمان الإفريقي مقدمة واعدة لاستعادة الدور المنشود لدبلوماسية برلمانية في خدمة تطلعات وآمال شعوب القارة, حيث شكل التنسيق والتعاون داخل هذا المحفل البرلماني القاري من خلال ترقية أفضل الأساليب للرفع من العمل البرلماني الإفريقي متعدد الأطراف,بما يتواءم مع طموحات الأفارقة وتعزيزا للشراكة والتكامل الإفريقي المرجو, للوصول إلى استقلالية القرار السياسي الإفريقي ,صلب هذا اللقاء.
وفي هذا الصدد, أكد الطرفان على “الحاجة إلى العمل بنضالية أكبر من أجل أن تبقى المؤسسة التشريعية القارية موئلا للممارسات الحميدة ومكسبا لجميع الأفارقة, ومجسدا لطموحات وآمال أجيال الاستقلال واليوم, ولن يتأتى ذلك إلا عبر مجابهة كل المحاولات التي تسعى إلى الزج بأساليب تتنافى مع ما هو متعارف عليه في الولوج للمناصب في مختلف الهيئات, عبر رهن العمل البرلماني القاري في أُتون سياسات عصب ترتكز على المساومات وشراء الذمم لتحقيق أهداف باتت معروفة”.وشكل اللقاء فرصة لاستعراض العلاقات الثنائية بين البرلمانين وسبل تعزيزها عبر تفعيل مجموعات الأخوة والصداقة البرلمانية, فضلا عن التطرق إلى الوضع السياسي والقانوني الراهن للقضية الصحراوية على كافة المستويات, والمواضيع ذات الاهتمام المشترك على المستوى الجهوي والقاري, لا سيما بعد قرار مجلس الأمن الأخير شهر أبريل الماضي.
وكانت أشغال الدورة العادية الرابعة للفترة التشريعية الخامسة للبرلمان الإفريقي, التي عقدت بمدينة ميدراند بجنوب إفريقيا خلال الفترة بين 21 مايو و 2 يونيو الجاري قد شهدت انتخاب الجزائر لرئاسة المجموعة الإقليمية لشمال إفريقيا بالبرلمان الإفريقي وانتخاب كل من الدولتين الجارتين, الصحراء الغربية وتونس على التوالي, لمنصبي نائب رئيس ومقرر لذات المجموعة, كما تم التصويت لمرشحي موريتانيا وليبيا لتولي منصب نائب رئيس البرلمان الإفريقي .