الثقافة

سنتان تمران على رحيل “تينور القصبة” محمد العماري

تمر سنتان على وفاة احد أبرز أصوات الاغنية الجزائرية, الفنان محمد العماري الذي سحر أكثر من جيل ومثل باقتدار الجزائر المستقلة على مدار 65 سنة من مسيرة حافلة قدم خلالها ما يربو عن 150 أغنية مسجلة.وانطلقت مسيرة ابن حي القصبة العريق محمد العماري (1940-2019) في عالم الموسيقى, منذ طفولته حيث تعامل مع العديد من قامات الموسيقى الجزائرية على غرار محمد لحبيب حشلاف, محبوباتي ومصطفى تومي.

وسريعا ما أصبح الفنان الراحل رمزا للحيوية و البهجة، بفضل أناقته وصوته القوي الذي صدح في إفريقيا و آسيا و اوروبا وهو الذي كان شعاره في الحياة ” التميز لإثبات الوجود” و ساهم في إشعاع الثقافة الجزائرية كما تشير اليه أغنيته “رانا هنا”.واشتهر العماري بأدائه الأغنية الشهيرة “أفريكا” رفقة الايقونة مريم ماكيبا من جنوب إفريقيا، والتي عبرت عن تبني الراحل والتزامه بقضايا التحرر النبيلة ووعيه بأهمية الأغنية والثقافة لإبراز ونصرة هذه القضايا.

لقد دافع فقيد الأغنية الجزائرية بفخر عن  ما حققه من نجاح بالغناء في أبرز المدن الكبرى عبر العالم وفي تظاهرات رفيعة حظيت برعاية أكبر الشخصيات السياسية والثقافية.”ما نسيتشي”, “آه يا قلبي” و “جزائرية ” وغيرها من الأغاني التي كرم بها الراحل محمد العماري المرأة الجزائرية وأيضا وطنه الجزائر. وعلاوة عن أغنيته الثنائية مع مريم ماكيبا فقد أهدى بعض أغانيه إلى وجوه نضالية بارزة مثل “شي غيفارا” و”نلسون مانديلا”.بعد سلسلة من التكريمات، تم في 2017 منح محمد العماري وسـام بـدرجـة “عـشـيـر” من مـصف الاستحقاق الوطني، و أصدر له بيوغرافيا بعنوان ” تينور القصبة” من إنجاز الصحفي عبد  الكريم تازاروت.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى