
أكد مندوب السياحة بسوسة التونسية السيد “توفيق القايد” على العودة القوية للسياحة بسوسة خلال السنة الجارية بعد سنتين من الغلق بسبب جائحة كورونا ، مضيفا أن قطاع السياحة قد سجل نتائج قياسية خلال سنة 2022 بما يسمح بتوقعات بموسم قادم أكثر نجاحا مع بداية السنة الجديدة وبداية الموسم السياحي الذي لا يقتصر على فصل الصيف فقط وإنما على مدار السنة ، وأضاف المتحدث إلى جاهزية سوسة التي تتوفر على كافة المؤهلات والمرافق الضرورية التي جعلت منها جوهرة حقيقة ورمز السياحة التونسية على اعتبار أنها تشهد سنويا إنزالا كبيرا للسياح من مختلف مناطق العالم والجزائر بوجه خاص .
جذب سياحي، مزارات تاريخية ،مرافق عالمية وأكلات شعبية تسحر السائح
كما أنها ترتكز على مؤسسات فندقية من الطراز العالي تقدم خدمات راقية كما هو الحال لفندق ماريوت التابع للسلسلة العالمية أو فنادق أخرى بالمنطقة لا تقل روعة وجمالا كما هو الحال لفندق الرويال . فالزائر لسوسة يجد فيها من المتعة والراحة لما يلمسه من ترحاب كبير وإقامة طيبة بخدمات ترقى إلى تطلعات زائر المدينة التي تجمع بين العصرنة والخداثة والتراث والتقاليد في وقت واحد . وقد سجلت سوسة منذ بظاية السنة زيادة ب 120٫6% في عدد الليالي المقضاة حيث بلغ عددها 73145 ليلة مقابل 33154 ليلة بالسنة الماضية. و قد كان لهذه الأرقام انعكاسا ايجابيا خلال الفترة الممتدة من 01 جانفي الى غاية 10 نوفمبر 2022.
“المدينة العتيقة لسوسة عبق الزمن الجميل وشواهد على مرور عديد الحضارات “
ولعل أهم هذه المزارات التي يتوجه إليه السائح أول ما يدخل المدينة وبعد القيام بالحجز في الفندق هو الشروع في زيارة المدينة القديمة سوسة التي وبمجرد التجوال فيها تعود بك إلى حنين الزمن الجميل ،وبأزقتها الضيقة ومنازلها المطلية بالأبيض والأزرق لون البحر توحي إليك بعبق المدينة بعيدا عن ضجيج المدن الكبيرة ،وهي تحافظ إلى اليوم على رونقها الجميل ومعمارها المتميز ،و الملاحظ بمدينة السوسة العتيقة وجود عدد من المساجد ، ومنها الجامع الكبير الذي بني مع الحكم الأغلبي الذي حكم مدينة قرية القيراوان وسوسة المؤسس ابراهيم ابن الاغلب الحاكم لمدينة القيروان .
” انتشار ديار الضياف والمصليات بالمدينة العتيقة “
أوضح حمادي المهيري دليل سياحي ورئيس جمعية إدلاء السياحين بالوسط والساحل التونسي أن سوسة إسمها الأولى “هادريم ” ومنعاها المساكن الديار وليس سوس كما يطلق عليها بالفرنسية بالفرنسية ، تحتوي على مجموعة من الآثار بالمنطقة على غرار القلعة ورباط سوسة الذي يعد اهم الرباط الموجودة في تونس .
كما بالمدينة أثار قرطاجية رومانية وبزنطية وعربية ترجع المدينة إلى إبراهيم إبن الأغلب “مؤسس القيروان وهي مثل كثير من المدن تطل على البحر وميناء سوسة المشهور . وهي مدينة تتربع على32 هكتار كما تميزت المدينة القديمة بالتمويل بالماء عن طريق تقنية خاصة سمحت بجلب الماء من حنايا إلى زغوان تحت الأرض وكل منزل بسوسة تملك خزان ماء منذ القدم .وتجد في الأزقة حنفيات إلى اليوم .وهي تشكل أحد الروابط بين شمال أفريقيا اطلق عليها الرومان اسم افريقيا والجزائر نوميديا تم الجزائر افريقيا الجديدة في العهد الروماني ،وحسب دليل السياحي فإن كل شيء يحكي التاريخ .
“سوق الذهب شاهد أخر للتحرر من العبودية “
تنتشر في سوسة العتيقة محلات الذهب أو ما يعرف لسوق الذهب في مدينة سوسة العتيقة التي أطلق عليها سابقا بسوق البركة ما يعني العبيد ، غير ان تونس كانت السابقة في تحرير العبيد إنهاء العبودية عن طريق سن القوانين .
“مرسى قنطاوي السياحة المينائية إضافة حقيقة للولاية “
ومن بين أهم المزرات أو الوجهات السياحة المفضلة لدى السائح مرسى قنطاوي أو المرينا وهو عبارة عن ميناء يستقبل أكثر من 15 الف زائر يوميا ، ويعتبر مرسى قنطاوي مفخرة السياحة التونسية على حد تعبير المولدي ضيف الله مكلف بالإعلام بمرسى القنطاوي سوسة الذي أكد للصحفيين الجزائرين أن انجاز مرسى قنطاوي جاء في ظروف خاصة بسبب تراجع السياحة التونسية انذاك ما تطلب التفكير جديا في انجاز مشروع يقطع مع الكلاسيكية ومنها مع ثنائية الشمس والبحر والفندقة على حد تعبيره ، حيث تم تأسيس محطة سياحية ب 340حلقة محاطة ب 1200 شقة لإستقبال زوار المدينة والذين يفضلون الشقق بدل الفنادق ، مما سمح بإنطلاقة فعلية لسياحة الموانئ كما يضم المرفق ملعب صولاجان الذي يستقبل مختلف البطولات العربية .وبهذا تحولت سوسة إلى جوهرة حقيقة بما تعنيه الكلمة ،وقطبا سياحيا بإمتياز يعكس مدى التحول الذي ساهم فيه الميناء في استقطاب السياح لى مدار السنة عموما وخلال فصل الصيف خصوصا . ميناء قنطاوي به شقق مبينية على النمط المعماري التونسي الأندلسي، أحدتث تورة حقيقة في قطاع السياحة .
“فنادق راقية بمستوى عالمي “
تتميز سوسة على غرار عديد الولايات الاخرى من تونس بسلسلة من الفنادق الراقية ذات المستوى العالمي بما يسمح لها بتقديم أحسن الخدمات لزبائنها ، فالغالبية مجهزة بما يحتاجه السائح من مطاعم وحمامات ومراكز معالجة بميته البحر ، ومسابح واطلالة على البحر ومطاعم تقدم وجبات عالمية يتيح ظروف الراحة والاستجمام للسائح عموما وهو العنصر الأساسي الذي ترك انطباعا جيدا لدى السائح بالعودة مرات ومرات الى تونس.
الهريسة العربي،الطاجين،أمك حورية والبريك التونسي أطباق تقليدية الأكثر طلبا من السياح
لا تخلو المطاعم الراقية بمختلف المؤسسات الفندقية من 3، 4 و5 نجوم من الأطباق التقليدية والعصرية التونسية على حد سواء ،وهو ما يجلب اليها السائح الذي يريد تذوق ما طاب ولذ من مأكولات شهية تزيد من المتعة أثناء قضاء عطلة في تونس، والملاحظ أن موائد الغذاء والعشاء سواءا في المطاعم أو الفنادق لا تخلو بما يعرف في تونس بالهريسة العربي التي تعرف إقبالا عليها منقطع النظير وطلبا متزايدا عليها أثناء تناول الأطعمة اللذيذة من صنع أيادي تونسية.و تتنوع الأطباق المقدمة في المطاعم بتونس الشقيقة بين السلاطة مستوية و أمك حورية، بريك ،صوابع فاطمة وطبعا الهريسة العربي، حيث لا تخلو اي مائدة من دونها والطاجين المعروف لدى التونسين وهو طبق ممزوج معدنوس وجبن وبيض إلى جانب الكسكسي بالسمك الذي يعتبر من الأطباق الشعية التي يقبل عليها خاصة السائح الأجنبي الذي يكتشف لذة الكسكسي بذوق السمك إلى غيرها من الأطباق الأخرى التي تميز منطقة الساحل التونسي بأنواع مختلفة من الأسماك التي تقدم بطرق مختلف عصرية .
ناهيك عن الحلويات الشرقية المعروفة في تونس على غرار الهريسة والبقلاوة وغيرها من الحلويات التي تكون في الأصل معسلة ذات الذوق اللذيذ ، حتى أن البعض من زوار تونس لاسيما منهم الجزائريين يفضلون أخد القليل من الحلويات الشرقية والهريسة العربي التي تباع بالمساحات الكبرى إلى بلدانهم بعد قضاء عطلة ممتعة .
من تونس:بصغير ليلى