
سجل، يوم أمس الأحد، عطب بالجانب الاسباني على مستوى أنبوب الغاز الرابط بين الجزائر و اسبانيا (ميدغاز) “تسبب في انقطاع مؤقت في تزويد اسبانيا بالغاز”، حسبما جاء في بيان لمجمع سوناطراك.وأوضح ذات المصدر أن “الفرق التقنية الاسبانية تعمل على إصلاح العطب من أجل استئناف تموين اسبانيا بالغاز في أقرب الآجال”.
على صعيد آخر أبدى وزير الطاقة والمياه اللبناني وليد فياض، استعداد بلده لتشريع كل الأبواب أمام التعاون مع الجزائر في إطار تأمين كميات من النفط والغاز لصالح مؤسسة كهرباء لبنان، بعد توقفٍ دام عامين بسبب مشاكل قضائية.
ونقلت وسائل إعلام لبنانية إن لبنان يتهيأ “ليبني مجددًا على أسس سليمة ومتينة للمستقبل” علاقاته مع الجزائر في مجال الطاقة، خاصة بعد أن أشرف العقد الذي يربط لبنان بالعراق لتزويده بالغاز على الانتهاء.
وزير الطاقة اللبناني يطلب من الجزائر استئناف تزويده بالغاز
وكشف فياض، أنه راسل نظيره الجزائري وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب بعد اجتماعه مع سفير الجزائر في لبنان وكذا سفير لبنان في الجزائر، مشدّدًا على “أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين من أجل تذليل العقبات التي تحُول من دون استئناف توريد المحروقات لمعامل توليد الطاقة في لبنان بما يضمن مصلحة البلدين”.
وفي الصدد، أبرز فياض أنه “يخطط لزيارة الجزائر إذا لزم الأمر لما فيه مصلحة لبنان وكل اللبنانيين”.والتقى فياض، سفير الجزائر في لبنان عبد الكريم ركايبي، في إطار سعيه الدائم مع كافة الدول العربية المنتجة للنفط والغاز لمد يد العون إلى لبنان وكون الجزائر دولة كبرى منتجة للنفط والغاز.وقبل سنتين، راسلت الشركة البترولية سوناطراك، وزير الطاقة اللبناني، آنذاك، ريمون غجر، لإبلاغه بعدم الرغبة في تجديد عقد استيراد وقود “الفيول أويل” لصالح “مؤسسة كهرباء لبنان”.
ويأتي قرار شركة سوناطراك، الذي كشفت عنه وسائل إعلام لبنانية، بعد الضجّة الإعلامية والسياسية التي أثيرت خلال الأشهر الأخيرة، بخصوص ما اصطلح عليه بـ “فضيحة استيراد الفيول المغشوش”.وتمنّت شركة سوناطراك في المراسلة، التوفيق للدولة اللبنانية في عقودها المستقبليّة، فيما يشبه العتاب على عدم دفاع الجهات الرسمية اللبنانية عن سمعة الشركة الجزائرية، التي تضرّرت كثيرًا جرّاء اتهامها بالفساد.
جمال الدين أيوب