شرعت شركة المياه والتطهير لولاية الجزائر “سيال”, منذ يوم السبت, في تطبيق البرنامج “الاستعجالي” لتوزيع المياه بالجزائر العاصمة بعد التذبذبات في التوزيع التي عرفتها العاصمة خلال الأيام الاخيرة بفعل شح الموارد المائية.و يتمحور البرنامج حول ثلاث برامج فرعية للتوزيع, حسب ما أعلنته سيال.
و يخص البرنامج الاول 14 بلدية ستزود بالمياه الشروب “يوميا من الساعة الثامنة صباحا الى الساعة الثانية زوالا”. و يتعلق الامر ببلديات القصبة و سيدي موسى و بئر مراد رايس و حيدرة و ولاد شبل و تسالة المرجة و بابا حسن و درارية و العاشور و بلوزداد و المدنية و سيدي محمد و الرحمانية.أما البرنامج الثاني فيشمل 20 بلدية بنظام التوزيع “يوما بعد يوم ابتداء من الساعة الثامنة صباحا الى غاية الرابعة مساء” و يشمل بلديات واد قريش و رايس حميدو والكاليتوس و بئر خادم و جسر قسنطينة و بني مسوس و بوزريعة وعين بنيان والحمامات وباب الزوار وبرج البحري والمرسى والمحمدية و بوروبة وباش جراح و واد السمار والحراش والمغارية وحسين داي والهراوة.و يخص البرنامج الثالث, حسب البرنامج الاستعجالي الذي اعدته شركة يسال, 23 بلدية تزود “من الثامنة صباحا و الى غاية الثانية زوالا” بنظام توزيع مختلط, حيث تستفيد بلديات من التوزيع “يوميا” و أخرى تخضع ايضا لنظام “يوم بيوم”.
و يتعلق الأمر ببلديات باب الواد و بولوغين وبراقي و سحاولة و بئر توتة و بن عكنون والأبيار والشراقة و دالي ابراهيم وأولاد فايت وعين طاية و الدار البيضاء و دويرة و خرايسية والقبة و رغاية و الرويبة و الجزائر الوسطى و معالمة و السويدانية و سطاوالي و زرالدة.و في هذا الظرف تؤكد شركة سيال ان جميع اطاراتها مجندين لإنجاح العملية داعية المواطنين الى “تفهم الوضعية و مساندتها و دعمها من اجل انجاحها”. كما طلبت الشركة, من المواطنين في حالة اي تذبذب في تطبيق البرنامج او اي عطل, الاتصال بخلية الاتصال لإصلاحه, مؤكدة ان ” الولاية ستسهر على تطبيق البرنامج بحذافيره وعلى احسن ما يرام”.
والي العاصمة يؤكد أن التذبذب “ظرفي” و يدعو المواطنين إلى تفهم هذه الوضعية
من جهته, أوضح والي ولاية الجزائر, يوسف شرفة, في تصريحات صحفية, بشان عملية تذبذب المياه التي تشهدها العاصمة قائلا “الكل مجند من اجل تطبيق البرنامج و نطلب من المواطنين تفهم هذه الوضعية الراجعة إلى نقص المخزون على مستوى السدود” و الذي نجم عن الجفاف الذي تعيشه البلاد من منذ أكثر من 3 سنوات.و أكد بان الأمر “ظرفي” قائلا: “نؤكد بكل قناعة أن هذه الوضعية (التذبذب) ستستقر بداية من جويلية و أوت و سبتمبر و سندخل بعدها في استقرار دائم بالنسبة للتمويل بالمياه الشروب”.
و تابع “لمواجهة هذه الوضعية وضعنها برنامج توزيع يمس كل الاحياء و كل البلديات بإنصاف و بأوقات لابد ان تحترم من طرف جميع المتدخلين في هذه الشبكة و فق تصنيف البلديات و نطلب من المواطن ان يرافقنا في تطبيق هذا البرنامج و ان يقتصد في الماء و يقوم بالتخزين الذاتي”.و ذكر بانطلاق برنامج استعجالي ابتداء من جويلية القادم يتعلق باستغلال 51 بئر عميق يسمح بتزويد 80 الف متر مكعب اضافية تقريبا”.و أضاف انه بداية من شهري جويلية و اوت المقبلين “سنرجع لخدمة استغلال ثلاث محطات تحلية المياه, فضلا عن برنامج استغلال المياه السطحية”.و انطلاقا من تعليمات رئيس الجمهورية ذكر والي ولاية الجزائر العاصمة بالانطلاق, خلال الاسابيع القلية المقبلة, في تجنيد المياه السطحية بالانطلاق في عملية انجاز 120 بئر عميقة و كذا محطات (جديدة) لتحلية مياه البحر لتحضيرها بعد سبتمبر”.
هذا و قال مدير الموارد المائية لولاية الجزائر، كمال بوكريشة، إنه لا يمكن وضع برنامج توزيع المياه الصالحة للشرب، حسب رغبات المواطن. وإنّما –يوضح المتحدث-، البرنامج تم تحديده حسب الإمكانيات المائية والخزانات المتوفرة في الجزائر.وأضاف بوكريشة في تصريحات صحافية، أن عملية انطلاق البرنامج بدأت على أحسن ما يرام في أول يوم. مشيرا أن برنامج توزيع المياه سيكون متواصلا إلى غاية تحسن الوضعية الحالية للبلاد التي تعرف أزمة جفاف منذ 3 سنوات.
وعن الحلول التي سطّرتها السلطات المعنية، أفاد أنها تقوم حاليا بإنشاء عديد من الآبار في ختلف المناطق. وهذا على غرار، شاطئ النخيل، قورصو، وغيرها.
م.حسان