سيدي بلعباس : التأكيد أهمية إستخلاص الشباب للعبر التي إنبثقت عن ثورة نوفمبر المظفرة
أكد مشاركون في الملتقى الوطني الأول الموسوم “رؤية الشباب لتاريخ الفاتح من نوفمبر 1954” المنظم منذ يوم أول أمس الأحد بجامعة جيلالي اليابس لسيدي بلعباس على أهمية إستخلاص شباب اليوم للعبر التي إنبثقت عن الثورة التحريرية المظفرة و ذلك من خلال قراءة تاريخها قراءة متأنية يستلهم منها الدروس والعبر.
و شدد رئيس هذا اللقاء الدكتور جبران لعرج من جامعة سيدي بلعباس في مداخلة بعنوان “ثورة الفاتح نوفمبر: نظرة عن النتائج والعبر” على أهمية أن “ينظر شباب اليوم لتاريخ الثورة بصفة خاصة ولتاريخ الجزائر بصفة عامة و يقرؤونه قراءة متأنية يستنبطون من خلالها العبر ويتواصلون من خلال التاريخ مع الشباب الذي فجر الثورة التحريرية”.
و من جهته أبرز عميد كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لذات الجامعة البروفيسور قادة الأحمر أهمية دور الشباب في مقاومة المستعمر الفرنسي من خلال التوعية الفكرية في إطار النضال السياسي الذي مهد لقيام الثورة التحريرية المجيدة باعتبار أن معدل أعمار مفجري الثورة كان لا يتجاوز العشرينات.
و طالب ذات المتحدث ب “ضرورة التركيز على نظرة شباب اليوم لتاريخه من خلال تقريب صورة تاريخ الثورة وتقديم المادة التاريخية بأسلوب مشوق وحديث يكون أقرب لجيل الشباب من منظور جديد يتماشى مع التطورات الحاصلة”.
و أشار في هذا الصدد إلى أن “دراسة التاريخ ستمكن الشباب من الاستفادة من تجارب شباب مفجري ثورة نوفمبر من أجل فهم الحاضر واستثمار هذه الخبرات لاستشراف المستقبل”.و تطرق المتدخلون في هذا الملتقى الذي يعرف مشاركة تسع جامعات إلى عدة محاور منها “المحتوى الإعلامي التاريخي وتأثيره على الشباب الجزائري في الواقع بين تعزيز الوعي وخطر التزييف” و”القيم الإنسانية للثورة الجزائرية من خلال معاملة أسرى الحرب الفرنسيين” و صنع المحتوى التاريخي في مواقع الشبكات الاجتماعية” و “من تضحيات الشباب وقوافل الشهداء خلال الثورة التحريرية” و”دور وسائل الإعلام الوطنية في تعزيز الوعي التاريخي للشباب الجزائري”.
و تم خلال هذا الملتقى, المنظم طيلة يومين بمبادرة لكلية العلوم الإنسانية والاجتماعية لجامعة جيلالي اليابس بسيدي بلعباس إلقاء محاضرات مختلفة منها “نشر الوعي والفكر التاريخي بين الشباب الجزائري وأثره على القضية الفلسطينية” و “بنية الثقافة السياسية عند أعضاء مجموعة 22 المفجرة للثورة الجزائرية” و”دور الاتحاد العام للطلبة المسلمين الجزائريين في دعم الثورة الجزائرية (1955ـ1962) و “إضراب الطلبة الجزائريين 19 ماي 1956 : نضال في سبيل الحرية واسترجاع السيادة الوطنية”.