
في إطار الجهود المتواصلة لأجهزة الأمن الوطني في محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، تمكنت الفرقة المتنقلة للشرطة القضائية التابعة لأمن ولاية سيدي بلعباس، بحر هذا الأسبوع، من توجيه ضربة موجعة لمافيا تهريب المخدرات، حيث نجحت في تفكيك شبكة إجرامية دولية مختصة في التهريب والاتجار غير المشروع بالمخدرات، مع ضبط كمية ضخمة تُقدّر بـ 108 كيلوغرام من الكيف المعالج، كانت موجهة للترويج داخل التراب الوطني، وتحديدًا قادمة من المملكة المغربية.
العملية النوعية جاءت بناءً على معلومات دقيقة وتحريات ميدانية معمّقة، كشفت عن مخطط إجرامي لشبكة دولية تنشط على مستوى الجهة الغربية للوطن، كانت بصدد تمرير شحنة معتبرة من الكيف المعالج إلى ولاية سيدي بلعباس، باستعمال مركبة نفعية مُعدة خصيصًا للتمويه وإخفاء السموم.
وقد تم توقيف المركبة المشبوهة داخل إقليم ولاية سيدي بلعباس، وعلى متنها شخصان، وبعد إخضاعها لتفتيش دقيق، تم العثور على الكمية المحجوزة من المخدرات، مخبأة بإحكام داخل تجاويف هيكلها وأجزائها الداخلية. وبمواصلة التحريات وتوسيع التحقيق، تم تحديد هويات بقية عناصر الشبكة، ليتم توقيف شخصين آخرين متورطين في نفس المخطط الإجرامي، ليصل عدد الموقوفين إلى أربعة أشخاص.
تحت إشراف مباشر من النيابة المختصة، أسفرت العملية كذلك عن حجز الوسائل المستعملة في هذا النشاط الإجرامي، والتي شملت مركبة نفعية تم استخدامها في نقل المخدرات، إلى جانب مركبة سياحية كانت تستعمل لتأمين تنقلات أفراد الشبكة، بالإضافة إلى مبلغ مالي معتبر يُقدّر بـ 259 مليون سنتيم، تمثل العائدات الأولية لهذه العمليات الإجرامية.
وبعد استكمال الإجراءات القانونية، تم تقديم جميع المشتبه فيهم أمام السيد وكيل الجمهورية لدى القطب الجزائي المتخصص بوهران، لمواصلة مجريات المتابعة القضائية في إطار القانون.
فتحي . م