
حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في جنايات تكوين جمعية أشرار، استخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال لتجنيد أشخاص لصالح جماعة إرهابية ونشر أفكارها بصورة مباشرة وغير مباشرة واعادة بث تسجيلات تشيد بأفعال إرهابية ،المتابع فيها عشر متهمين منهم أربع موقوفين حيث قضت بإدانة ثلاث متهمين ب3 سنوات حبسا نافذا،في حين برأت باقي المتهمين من جميع الأفعال المنسوبة إليهم.
بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية حسب ما جاء خلال جلسة المحاكمة انطلقت بناءا على معلومات وصلت إلى عناصر المصلحة الجهوية للتحقيق القضائي بوهران مفادها قيام شخص مشتبه فيه بالتواصل مع الجماعات الإرهابية الناشطة بالخارج باستعمال مواقع التواصل الاجتماعي “تطبيق التيلغرام” واستعمال حسابات مفتوحة بأسماء مستعارة على مواقع التواصل الاجتماعي لنشر منشورات تشيد بالجماعة الإرهابية “داعش” وعليه تم توقيفه بتاريخ الثالث عشر أوت من سنة 2020،و باستغلال لهاتف النقال للمشتبه فيه تبين أنه سبق له فتح حساب بتطبيق التيلغرام برقم وهمي تحت اسم ” أبو عمر” و وضع صورة الإرهابي أبو بكر البغدادي كواجهة لهذا الحساب وهو على تواصل مع مستعمل الحساب “أبو صهيب” إذ يتبادل معه مختلف إصدارات تنظيم داعش وعلى تواصل مع مستعمل الحساب ” اش اش اش اش اش اش ك ت أو ني 11 أش أش أش أش اش اش ك م ل ك جي ” مفتوح كذلك برقم وهمي و على تواصل أيضا مع مستعمل الحساب أمين 110 كلوزد ” و الذي أرسل له الرابط الخاص بسرية “هيا انغمس”
الخاصة باغتنام الحسابات الإلكترونية كما تواصل مع مستعمل حساب محذوف أين ابلغه المعني من خلاله انه مناصر لدولة الخلافة ويريد البدء في الغزو الإعلامي، كما فتح حساب على تطبيق الواتساب تحت اسم ” أدم ” و هو على تواصل مستعمل الحساب حبيب كاب” والذي يتبادل معه اصدارات تنظيم داعش، كما فتح حساب على تطبيق “هوب” بالرقم الوهمي تحت اسم أبو عمر ” و هو على تواصل مع العديد من قنوات تنظيم داعش الإرهابي إضافة إلى كل من مستعمل الحساب “خطوني” ومستعمل الحساب ” أبو مرام “، كما تبين أنهم قاموا بفتح مجمو عة محادثة بالتطبيق الإلكتروني ” هوب” يتم من خلالها تبادل منشورات وإصدارات تنظيم داعش.
بسماع المشتبه فيه اعترف أمام الضبطية القضائية بأنه متابع و مناصر لتنظيم داعش الإرهابي منذ سنة 2016اين شرع وأنه فتح حسابات إلكترونية على تطبيق وتليغرام و حسابات الكترونية لمتابعة أخبار تنظيم داعش على تطبيق “كورفزیشن” وتبادل المنشورات والصور المتعلقة بتنظيم داعش مع صديقيه المتهمين، كما اعترف أنه أنشأ مجموعة إلكترونية تحت اسم “الحومة” تضم ثلاث من أصدقائه الاستخدامها في تبادل الروابط الخاصة بالقنوات والمجموعات الإلكترونية الخاصة بتنظيم داعش الإرهابي واعترف أن الهدف من فتح هذه القناة هو التواصل مع أصدقائه المذكورين بخصوص آخر إصدارات التنظيم والتواصل مع القنوات الجهادية التابعة له وأن هذا التطبيق مؤمن ولا يمكن رصدهم من طرف مصالح الأمن، وأن صديقيه يشاركانه نفس الفكر التكفيري المتطرف وكانوا يلتقون باستمرار بحي العقيد بن عبد الرزاق بوهران للتحدث عن أوضاع عناصر التنظيم وشرعية قتاله عبر مختلف دول العالم،كما أن تأثرهم بفكر داعش جعلهم يفكرون إيجاد عناصر أخرى لمشاركتهم نفس الفكر، أين قاموا بجس نبض بعض شباب حي بن أحمد عبد الرزاق ودعوتهم إلى تبني منهج وأفكار هذا التنظيم على تطبيقة الماسنجر، و بناء على تصريحات المشتبه فيه الأول تم التوصل إلى باقي عناصر الشبكة و كذا الأشخاص الذين حاولوا تجنيدهم أين تم توقيفهم ،و اعترفوا بما نسب إليهم من أفعال.
خلال جلسة المحاكمة أنكر جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم و عن تصريحاتها أثناء التحقيق الإبتدائي صرحوا أنها كانت تحت طائلة التهديد و التعذيب،بالرغم من مواجهة المتهمين الرئيسيين بنتائج التفتيش الإلكتروني الذي أثبت تواصلهم و تبادلهم الصور و المنشورات المتعلقة بالتنظيم.ممثل الحق العام خلال مرافعته تطرق لخطورة الوقائع و التي تتعلق بفئة هامة من المجتمع يبنى عليها مستقبل البلد ألا وهي الشباب التي من المفروض انهم من يحاربون مثل هذه الجرائم مقدما أدلة علمية تدين المتهمين ملتمسا توقيع عقوبة 10 سنوات سجنا و 500ألف دينار جزائري غرامة نافذة، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ