
إلتمس ممثل الحق العام لدى مجلس قضاء وهران تشديد عقوبة 10 متهمين وإلغاء الحكم و إدانة ثلاثة آخرين أحدهم تخلف عن الحضور وذلك عن جنحة الإنخراط و المشاركة في عصابة الأحياء المفضي الى جروح من قبل أكثر من عشر الأشخاص، الاهانة و التعدي على رجال القوة العمومية أثناء تأدية وظائفهم، التحطيم العمدي لملك الغير حمل سلاح أبيض محظور من الصنف السادس من دون مبرر شرعي، مع العلم أنه سبق لمحكمة وهران و ان اصدرت احكاما بثلاث سنوات حبسا نافذا ضد العشر متهمين الموقوفين و ببراءة ثلاثة آخرين، كما تجدر الاشارة انه لا يزال 7 متهمين في حالة فرار تمت ادانتهم غيابيا مع تأييد الأمر بالقبض الصادر ضدهم.
بالرجوع إلى ملخص وقائع القضية حسب ما جاء خلال جلسة المحاكمة تعود لتاريخ الثالث عشر أوت من سنة 2021 في حدود الساعة السابعة وخمسين دقيقة مساء و على إثر دوريات راكبة لفوج شرطة تابع للمصلحة الولائية للشرطة القضائية على مستوى شارع شارلومان، لفت انتباههم مجموعة من الأشخاص يقدر عددهم حوالي 30 شخص كانوا يحملون أسلحة بيضاء محظورة من مختلف الأحجام والأنواع ، عليه تم توجيه نداء عبر قاعة الإرسال من أجل طلب التدعيم ،اين تقربت سيارة الشرطة التابعة للأمن الحضري السادس عشر للتدخل ، وبالضبط على مستوى شارع جاودي عبد الرحمان ليتم مباغتتهم من طرف مجموعة من الأشخاص مدججين بأسلحة بيضاء ( بوشيات من الحجم الكبير، سيوف أعمدة حديدية) والتهجم على سيارة المصلحة بالتحطيم والتخريب متسببين لها في عدة خسائر مادية ثم لاذوا بالفرار إلى حي كافينياك ليتم ملاحقتهم و استرجاع سلاح أبيض كبير الحجم (بوشية ) و سيفين و خلال العملية تم توقيف شخص كان بحوزته سيف و بينما كان الشرطي بصدد تقييده بواسطة الأغلال تهجم عليهم شركائه مدججين
بأسلحة بيضاء ، مما أدى إلى إصابته بجروح على مستوى الرأس بواسطة سلاح أبيض و إصابات أخرى على مستوى الفخذ و رجله اليمنى ، ذراعه الأيمن ، الأمر الذي استدعى نقله إلى مصلحة الاستعجالات الطبية بالمستشفى الجامعي بوهران و من خلال استغلال لتسجيلات كاميرات المراقبة واستقراء محتواها تبين أنه بتاریخ الواقعة على مستوى شارع الأمير عبد القادر زاوية شارع جودي عبد الرحمان تواجد أفراد العصابة الثانية مدججين بالأسلحة البيضاء تحضيرا للمشاجرة والاعتداءات محدثين بذلك حالة من اللاأمن
مع الإخلال بالنظام العام ، هاته العصابة التي يترأسها المشتبه فيه الموقوف (م.ع) المكنى جابوني و بعد استقراء باقي تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة على مستوى شارع كافينياك تم رصد أفراد العصابة الأولى مدججين بمختلف الأسلحة البيضاء أثناء توجههم نحو حي العصابة الأولى من أجل المشاجرة وبعد تدخل قوات الشرطة تعرضت مركبة الشرطة من نوع مرسيدس
إلى التحطيم العمدي والتخريب بواسطة الأسلحة البيضاء المحمولة ، بعد تكثيف الأبحاث و التحريات ، بالإضافة إلى استغلال تسجيلات كاميرات المراقبة التابعة للمديرية العامة للأمن الوطني المثبتة على مستوى شوارع وهران ، تم تحديد هوية البعض من المشتبه فيهم ليتم إيقافهم فيما بقي الآخرين في حالة فرار، حيث تبين أن لديهم أسماء مستعارة مختلفة كالجابوني، جلبانة، زبلة، كحلة، حلوفة. خلال مراحل التحقيق اعترف بعض المتهمين بالأفعال المنسوبة إليهم في حين أنكرها البعض الآخر، و نفس الشئ خلال جلسة المحاكمة أين اعترف (م.ع) المكنى جابوني بتشاجره بالأيدي مع (ڨ.أ) المكنى كحلة بسبب مبلغ مالي ثم افترقا و لا يعلم ما وقع بعده، في حين هذا الأخير اعترف بدوره أنه تشاجر مع سابقه و بعدها تفاجأ بتهجم عليه مجموعة من الأشخاص المدججين بالأسلحة حينها شاهدوا مصالح الأمن أين لاذوا بالفرار و لا يعلم من قام برشق سيارة الشرطة.
كما كشفت جلسة المناقشة و على لسان احد المتهمين ان سبب الشجار هو اشاعة سرقة مبلغ مالي بقيمة مليار سنتيم من أحد الأشخاص، و أرادوا اقتسام المسروقات. دفاع المتهمين رافع بعضهم ببراءة موكليهم كون ان كاميرات المراقبة لم تضبطهم بمسرح الجريمة و البعض الآخر كشف ان تسجيلات الفيديوهات الملتقطة غير واضحة وبالتالي لا تعد دليل للادانة.
بن شارف.أ