الوطني

شرفي:”إبرام اتفاقية بين الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة والمديرية العامة لإدارة السجون قريبا”

كشفت المفوضة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة مريم شرفي سهرة يوم أول أمس  الأحد من تيبازة أن مصالحها بصدد التحضير لإبرام اتفاقية تعاون مع المديرية العامة لإدارة السجون لتعزيز حماية الأحداث الجانحين.

وأوضحت المفوضة لوأج على هامش إشرافها بالمؤسسة العقابية للقليعة رفقة المدير العام لادراة السجون زرب أسعيد على إفطار جماعي على شرف الأحداث الجانحين، انه سيتم قريبا إبرام إتفاقية إطار المديرية العامة لإدارة السجون لتعزيز حماية و ترقية الطفولة.وتهدف هذه الاتفاقية الإطار المندرجة في إطار اتفاقيات التعاون “العديدة و المتنوعة و المثمرة” مع وزارة العدل–تتابع السيدة شرفي– إلى إضفاء آليات جديدة تسمح للأحداث بالاندماج مجددا في المجتمع و عدم السقوط في فخ الخطأ مرة ثانية من خلال تكثيف البرامج الرامية إلى الاستثمار في العنصر البشري و التكوين إلى غيرها من البرامج الأخرى.

وبخصوص مبادرة الإفطار الجماعي، أعربت السيدة شرفي عن سعادتها لتقاسمها مائدة رمضان مع اطفال جانحين “دفعتهم ظروف في لحظة من الحياة إلى ارتكاب أخطاء ” منوهة في هذا السياق بمختلف برامج وزارة العدل الرامية للتكفل الأنجع بالنزلاء من الأحداث لقضاء عقوبتهم كاجراء استثنائي يهدف اساسا لتصحيح و تقويم سلوكهم. واسترسلت تقول في هذا الصدد، أن الجزائر كانت دائما سباقة في مجال التشريع لحماية و ترقية الطفولة من خلال إجراءات و تدابير قانونية مرنة تهدف أساسا لإعادة زرع الأمل في نفوسهم و جعلهم مواطنين صالحين و ناجحين.

من جهته، أكد المدير العام لادراة السجون السيد زرب أسعيد، استعداد قطاعه لتعزيز التعاون و تنسيق الجهود مع الهيئة الوطنية لترقية و حماية الطفولة في اطار التعاون المشترك مع وزارة القطاع.و كشف في هذا الصدد ان مصالحه تحصي 207 حدثا مسجلا في برامج التعليم العام منهم 15 طفلا يستعدون لاجتياز امتحانات شهادة التعليم المتوسط و 197 حدثا مزاولا لتربصات في مجالات متعددة في التكوين المهني، فضلا عن استفادتهم من برامج الارشاد و التهذيب الديني، والنشاط الرياضي الثقافي و الترفيهي.

و في اطار تعاون ادارة السجون لحماية الطفولة، قال السيد زرب ان مصالحه فتحت المجال امام المجتمع المدني للمساهمة كشريك فعال في  تنشيط و إدماج ومرافقة هذه الفئة مبرزا ان 222 جمعية تتعاون مع المديرية العامة لادارة السجون منها 200 جمعية متخصصة في رعاية الطفولة على غرار الكشافة الإسلامية الجزائرية التي قامت بإستحداث برنامج رعاية متخصص يمتد الى بعد انقضاء عقوبتهم و الافراج عنهم.

وأكد أن المشرع الجزائري جعل من وضع هذه الفئة بالمؤسسات العقابية إجراءا إستثنائيا و أولى لها إهتماما كبيرا تجسدت من خلال مختلف القوانين والتشريعات على غرار القانون 05/04 المتضمن قانون تنظيم الجون وإعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين، الذي يؤكد على ضرورة معاملة الأحداث خلال تواجدهم بمراكز إعادة تربية معاملة يراعى فيها عامل السن و خصوصيتهم التي تستوجب صيانة كرامتهم و حقهم في الرعاية الكاملة و حقه في الاتصال المباشر بعائلته دون فاصل و لباس محترم و وجبة غذائية كاملة و متوازنة.

للإشارة شارك في الإفطار الجماعي ثلة من الفنانين على غرار حكيم صالحي الذي دعا في رسالة قوية إلى تشديد القوانين في حق الأولياء معتبرا الإهمال العائلي سببا رئيسيا لجنوح الاطفال و وقوعهم في الخطيئة.كما شارك في هذا الإفطار الجماعي إطارات وزارة العدل و الهيئة الوطنية لحماية و ترقية الطفولة و كذا لجنة التنسيق الدائمة للهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة و أعضاء من  المجتمع مدني.وأسدل الستار على المبادرة بحفل فني نشطه نزلاء المؤسسة العقابية للقليعة من الأحداث قبل أن يتم تكريم الفائزين منهم في النشاطات الثقافية والدينية المنظمة خلال شهر الصيام.

 

ق.ح/الوكالات

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى