الوطني

شرفي :”للمجتمع المدني دور هام في تعزيز حقوق الطفولة”

 أكدت المفوضة الوطنية لحماية وترقية الطفولة مريم شرفي الخميس بعنابة على أهمية دور المجتمع المدني في تعزيز حقوق الطفولة وترقيتها لضمان التكفل الميداني الفعلي بهذه الفئة .وأوضحت السيدة شرفى خلال زيارة ميدانية قادتها لعدد من المؤسسات المختصة في التكفل بفئة الأطفال بولاية عنابة بأن الجمعيات ومختلف الفاعلين الناشطين في المجالات التي تهم حياة الطفل “مدعوون إلى ترقية أدائهم وتنسيق جهود مختلف الفاعلين من أجل ترقية التكفل بفئة الطفولة على مختلف المستويات الصحية والتربوية والاجتماعية والنفسية وغيرها”.

وأضافت بأن توسيع شبكة المجتمع المدني لتعزيز حقوق الطفل التي تم استحداثها على مستوى الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة وتضم حاليا 150 جمعية سيمكن المجتمع المدني من ترقية أدائه في هذا المجال مبرزة بأن الجهود التي تبذلها السلطات العمومية من أجل تعزيز الترسانة القانونية التي تضمن حقوق الطفولة “لابد أن تتجسد ميدانيا من خلال تكفل فعلي و راقي بفئة الطفولة”.ودعت المفوضة الوطنية في السياق ذاته إلى ترقية ثقافة الإخطار عن حالات الإخلال بحقوق الطفولة في أوساط المجتمع من خلال الخط المفتوح على مستوى الهيئة 1111 مفيدة بأن أكثر من 10 آلاف مكالمة تسجل يوميا للإخطار عن حالات تعدي على حقوق الطفل.وأردفت السيدة شرفي في نفس السياق بأن حماية الطفولة هي مسؤولية الجميع وتجسيدها مرتبط بالتنسيق والتعاون بين مختلف القطاعات وعلى جميع المستويات .

وخلال جولتها الميدانية زارت السيدة شرفي مركز الطفولة المسعفة بحي واد فرشة بمدينة عنابة ووقفت على ظروف التكفل بهذه الفئة من الأطفال وكذا التدابير المتخذة لتسهيل إدماجهم بالوسط الأسري .

كما زارت المفوضة الوطنية روضة للأطفال بالقطب العمراني الجديد كاليتوسة ببلدية برحال تم إندازها في إطار استثمار خاص حيث أكدت على أهمية تخصيص قسم خاص بالأطفال الذين يعانون من اضطراب التوحد لتوفير شروط التكفل المبكر بهذه الفئة وتسهيل إدماجهم في أقسام عادية .

وبإقامة ” أمل ” لإيواء الأطفال مرضى السرطان وعائلاتهم عند التنقل للعلاج بعنابة ثمنت المفوضة دور العمل التضامني في تخفيف المعاناة عن المرضى وعائلاتهم من خلال هذا الاستثمار الخيري الذي يوفر 28 غرفة إلى جانب كل مستلزمات الإيواء والإطعام لعائلات المرضى .كما تفقدت السيدة شرفي ظروف التكفل بالأطفال المرضى بالمستشفى الجامعي الخاص بالأطفال بعنابة قبل أن تسلم حصة ب 450 حقيبة مدرسية موجهة للأطفال المنحدرين من عائلات معوزة تحسبا للدخول المدرسي الجديد.

 

إعطاء أهمية كبيرة للتكفل النفسي بالأطفال المتضررين من الحرائق قبل الدخول المدرسي الجديد

 

أكدت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة مريم شرفي اليوم الأربعاء ببلدية حمادي كرومة (سكيكدة)  أن الهيئة التي تشرف عليها أعطت أهمية كبيرة للتكفل النفسي بالأطفال المتضررين من الحرائق الأخيرة قبل الدخول المدرسي الجديد.

وأوضحت السيدة شرفي في تصريح لوسائل الإعلام على هامش إشرافها على توزيع حقائب مدرسية على أطفال قاطنين بمناطق متضررة من الحرائق بمركز الفروسية بذات البلدية  أن الهيئة قامت بعدة خرجات ميدانية للولايات المتضررة من الحرائق للوقوف على مدى التكفل المادي والنفسي بالأطفال المتضررين.

وأضافت أنه “من الضروري تسخير كافة الإمكانيات اللازمة لمساعدة الأطفال على تجاوز الصدمة النفسية لما بعد الحرائق قبل الدخول المدرسي الجديد وحتى أثناء السنة الدراسية “, لافتة الى أن “مشاهد الحرائق التي يراها الطفل تبقى مرسومة في ذهنه لفترة طويلة وتكون فيها الصدمة على عدة مراحل” .

وأبرزت بأن الخرجات الميدانية التي قامت بها فرق الهيئة أظهرت المجهودات الكبيرة التي بذلتها السلطات العمومية من أجل التكفل بكافة المتضررين من الحرائق وفي مقدمتهم الأطفال الصغار , مشيرة الى أن الخرجات بينت أيضا الدور الهام الذي لعبه المجتمع المدني في التكفل بالمتضررين ماديا ومعنويا خاصة منهم الأطفال .

وثمنت ذات المسؤولة المبادرة التي قامت بها ولاية سكيكدة في عملية التكفل النفسي بالأطفال المتضررين من الحرائق من خلال تمكينهم من الحصول على فرصة للاستمتاع بركوب الحصان على مستوى مركز الفروسية , معتبرة بأن هذه المبادرة “نوعية” خاصة وأن الحصان من الحيوانات التي يحبها الأطفال وتساعدهم كثيرا على تجاوز الصدمة النفسية لمشاهد الحريق .

وبالنسبة للحقائب المدرسية وعددها 50 حقيبة التي أشرفت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة على توزيعها, صرحت المتحدثة أن المبادرة جاءت بالتنسيق مع صندوق منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونسيف” وتدخل في إطار التكفل النفسي بالأطفال المتضررين من الحرائق .وجددت المسؤولة نفسها بالمناسبة تأكيدها على أن التكفل بالأطفال في الجزائر هو “مسؤولية جماعية ” , داعية المواطنين إلى عدم التواني في استخدام الرقم 1111 المجاني للتبليغ عن أي تجاوزات يرونها ضد الأطفال وحتى إمكانية استعماله للإخطار بحالات الأطفال الذين قد يكونوا في طريقهم نحو الانحراف خلال فترة المراهقة .

وكانت المفوضة الوطنية لحماية الطفولة قد قامت خلال زيارتها للولاية بمعاينة كل من دار الطفولة المسعفة و عيادة متعددة الخدمات “جناح الولادة والأطفال ” ببلدية سكيكدة وزيارة روضة أطفال تم إنجازها في إطار الاستثمار الخاص ببلدية حمادي كرومة قبل أن تختتم زيارتها بتفقد ظروف التكفل بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة بالمركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا ببلدية فلفلة.

 

ق.ح/الوكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى