الحدثعاجل

شنقريحة:”عيد الإستقلال مناسبة لاستلهام العبر والقيم السامية التي طبعت شخصيتنا المظفرة”

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق السعيد شنقريحة، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، أن ذكرى الـ59 لعيدي الاستقلال والشباب تعد “مناسبة نستلهم منها العبر والقيم السامية التي طبعت شخصيتنا ومسيرتنا المظفرة التي ينبغي علينا جميعا التمسك بها ومواصلة العمل على تجسيدها”.

وقال الفريق شنقريحة، في كلمة ألقاها، خلال حفل تقليد الرتب وإسداء الاوسمة لضباط الجيش الوطني الشعبي، ترأسه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني،السيد عبد المجيد تبون،عشية الاحتفال بالذكرى ال59 لعيدي الاستقلال والشباب،أن تنظيم هذا الحفل “يأتي في غمرة الاحتفال بواحدة من محطات تاريخنا المشرق، الذكرى ال59 لعيد الاستقلال الوطني، وهي الذكرى التي تزرع في نفوسنا وأذهاننا معاني النصر المبين وتبعث فينا مشاعر الفخر والاعتزاز بأمجادنا وبطولات الرعيل الأول من جيل نوفمبر الخالد”.وأضاف أنها “مناسبة عزيزة نؤدي من خلالها واجب العرفان والوفاء والتقدير لأبطال الجزائر الذين صنعوا الوديعة وحافظوا على العهد وما بدلوا تبديلا، ونستلهم منها العبر والقيم السامية التي طبعت شخصيتنا ومسيرتنا المظفرة التي ينبغي علينا جميعا التمسك بها ومواصلة العمل على تجسيدها”.علاوة على ذلك –يضيف السيد الفريق– فإن هذه المناسبة “فرصة نجدد فيها العهد الذي قطعناه أمام شهداء الأمس واليوم ونترحم فيها بخشوع وإكبار على الذين قدموا للوطن أعز ما يملكون”.

وتابع الفريق شنقريحة أن هذه المناسبة هي أيضا “رمزية قوية وسنة حميدة تترصع بها تقاليد وطننا الغالي ومؤسساتنا العسكرية وسانحة متجددة يحصد من خلالها إطارات الجيش الوطني الشعبي ومستخدميه حصائل أعمالهم بالترقية في الرتب والتكريم بالأوسمة،عرفانا لهم وتقديرا لجهودهم وتثمينا لمثابرتهم على خدمة جيشهم ووطنهم في ظل الجزائر الجديدة التي رسمتم معالمها الواضحة والواعدة”.وجدد الفريق شنقريحة في الختام “الشكر والعرفان والتقدير لرئيس الجمهورية إزاء حرصة القوي لترأس هذا الحفل”، مقدما “أحر التهاني إلى كل الذين تمت ترقيتهم إلى رتبة أعلى والمكرمين بالأوسمة هذا التكريم المستحق نظير الجهود المثابرة المبذولة في سبيل تطوير قدرات قوتنا المسلحة على الأسس القوية والمرتكزات الثابتة التي تكفل لجيشنا المزيد من التطور ولشعبنا وافر الأمن والأمان ولبلادنا الغالية مزيدا من الرقي والاستقرار”.

هذا و بعث قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق السعيد شنقريحة رسالة تهنئة، إلى الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمدنيين، أبناء الجيش الوطني الشعبي و مستخدمي مصالح الأمن، بمناسبة عيد الإستقلال.وفيما يلي النص الكامل للرسالة: “بمناسبة إحياء الذكرى التاسعة والخمسين للاستقلال بكثير من الفخر والاعتزاز، يسعدني أن أتوجه إليكم أنتم الضباط وضباط الصف ورجال الصف والمدنيين،أبناء الجيش الوطني الشعبي ومستخدمي مصالح الأمن، بمناسبة استعداد وطننا الغالي. للاحتفال بالذكرى التاسعة والخمسين لاستقلاله واستعادة سيادته الوطنية، بأزكى التهاني وأصدق الأماني متضرعا لله سبحانه وتعالى أن يعيد عليكم وعلى عائلاتكم الكريمة وأهلكم الطيبين هذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا، بدوام السعادة والرخاء والصحة والرقي.”نعم لقد كان افتكاك استقلالنا الوطني عنوة وبالقوة من أيادي الاستعمار النجسة، أمل أجدادنا طيلة 132 سنة، أي منذ اللحظة الأولى التي دنست فيها أقدام المحتل أرض الجزائر الطاهرة.هذا الاستعمار الذي وإن تمكن من ارتكاب أبشع المجازر، وممارسة سياسة التشريد والتجويع والترويع والنفي والتعذيب، إلا أنه عجز، رغم أنفه، عن محو حلم الاستقلال من قلوب ونفوس الجزائريين الذين ظلوا يتوقون إلى تجسيده وحرصوا على توريثه لأبنائهم جيلا بعد جيل، إلى غاية اندلاع ثورة الفاتح من نوفمبر العظيمة التي فجرها وعايشها وأتمها ثوار أبطال وهبوا للوطن أعز ما يملكون .لقد تم الوفاء للفاتح من نوفمبر ومبادئه،وتحقق حلم الحرية والسيادة الوطنية، ويبقى الإخلاص المن صنعوا مكسب الخامس جويلية الأغر من الشهداء الأبرار والمجاهدين الأطهار، أمانة ثقيلة وغالية في أعناق أجيال الاستقلال، ينبغي أن يشدوا عليها بالنواجذ ونورثون حملها وحفظها، هم كذلك.للأبناء والأحفاد جيلا بعد جيل.

وليس ذلك ببعيد على الجزائري الأشم الأصيل الذي أبهر العالم وقهر أعتى قوة استعمارية وأبغضها على الإطلاق وطهر أرضه من رجسها، والذي لن يسمح اليوم وغدا لأي كان، بأن يمس بقداسة هذه الأرض الطيبة.إن بناء الجزائر الجديدة السيدة والمستقلة، الحافظة الأمانة الشهداء، والمدافعة عن مبادئ ثورتها الخالدة، والمتطلعة على الدوام نحو اكتساب المزيد من متطلبات صيانة أمنها واستقرارها، وحمايتها من كل المخاطر، هي مهمة نبيلة ومقدسة وفي غاية الحيوية أنيط شرف تحملها لكل الشرفاء من أبناء هذا الوطن. وفي مقدمتهم أبناء الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مهمة تستوجب الكثير من الحرص والكثير من اليقظة والكثير من العمل المخلص والصادق والمثابر. فخري بكم، أنتم أفراد الجيش الوطني الشعبي، أن تتحلوا أكثر من أي وقت مضى بالمزيد من اليقظة، والمزيد من الحذر، والمزيد من الانضباط العملي والمهني، والمزيد من بذل الجهود التطويرية، التي يأتي في مقدمتها حسن التكوين وحسن التحضير القتالي وحسن، قبل ذلك وبعد ذلك، إخلاص النية في الجهد والعمل، وإدراك حجم التحديات التي تحيط ببلادنا من كل حدب وصوب، واستشعار ضرورة المواصلة العازمة لمشوار الارتقاء الطموح والمشروع بقدرات قواتنا المسلحة إلى مداها المطلوب.ختاما، لا يسعنا في هذه اللحظات المهيبة،إلا الانحناء بخشوع وإجلال، والترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، شهداء المقاومات الشعبية وشهداء ثورة التحرير المباركة وشهداء الواجب الوطني.

 

جمال الدين أيوب

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى