أكد المستشار لدى رئيس الجمهورية المكلف بالأرشيف الوطني وملف الذاكرة،عبد المجيد شيخي أن رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون يولي أهمية كبرى للمواضيع المتعلقة بتأصيل الأمة الجزائرية في مسار تاريخها،حتى يعتبر الجيل الحاضر بما فعلته الأجيال السابقة.
وحذر شيخي الذي حل أول أمس الخميس، ضيفا على برنامج “ضيف الدولية” لإذاعة الجزائر الدولية، من خطورة التشكيك في الأحداث التاريخية أو التهكم عليها .وقال: “لا يجوز لأي أحد تناول الأحداث التاريخية بصورة تهكمية،أو يهاجم شخصيات صنعت التاريخ”.وأضاف: “إذا زادت عملية التشكيك بالتاريخ والشخصيات الوطنية البارزة فهذا الأمر يزيد من عدم استقرار المجتمع”.
وأكد في هذا السياق أن الجزائر باعتبارها بلدا محوريا جعلها عرضة لبعض الأطراف التى تسعى لضرب استقرارها داعيا وسائل الإعلام إلى التصدي لمثل هذه المحاولات .
وشدد عبد المجيد شيخي بالقول: “على الإعلام أن يتصدى بمنهجية وبحقائق واضحة لكل عملية تشكيك أو تزييف للتاريخ وللذاكرة الوطنية”.
و في السياق نفسه قال مدير المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر جمال الدين ميعادي إن الطريق لا تزال طويلة لإثراء تاريخنا الوطني خصوصا فترة الثورة التحريرية، معتبرا أن كثير من الحقائق لم يكشف عنها لأن الثورة فيها زخم من الأحداث.
ميعادي:”الجزائر كانت تقدم يوميا 535 شهيد في ثورة التحرير وكثير من الحقائق لم يكشف عنها”
وكشف ميعادي لدى حلوله ضيفا على الإذاعة الوطنية يوم الخميس أن هيئته جمعت 2000 شهادة حية تتراوح مدتها من 15 دقيقة إلى 10 ساعات للشهادة الواحدة، وأن كل هذه الشهادات موضوعة تحت تصرف الباحثين والأكاديميين.وأضاف ميعادي: ” نعد أكثر من 1000 عنوان لبحث ودراسة أكاديمية حول تاريخ الجزائر كلها طبعت ونشرت من طرف المركز الوطني وبدعم من وزارة المجاهدين وتوزع على المكتبات ودور الثقافة عبر التراب الوطني”.وتحدث ضيف الإذاعة على مكانة ثورة التحرير التي تعد كنزا تاريخيا وثقافيا وجب المحافظة عليه وتوريثه للأجيال وقال: “ثورة التحرير دامت 2804 أيام وإذا قسمنا هذا العدد على مليون ونصف مليون شهيد نجد أن الجزائر كانت تقدم يوميا 535 شهيد، وهذا يدل على قيمة التضحيات التي قدمها المجاهدون والشهداء.”
وبخصوص الصناعة السينمائية الثورية قال: ” لا يزال هناك جهد أكبر لإنتاج الأفلام السينمائية التاريخية الثورية والمعوقات تتمثل في العقم الموجود من ناحية كتاب السيناريو بالإضافة إلى أننا لا نملك مدنا سينمائية متخصصة.”
محمد/ل
