أكدت نائبة وزير الخارجية الأمريكي، السيدة شيرمان ويندي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن العلاقات الجزائرية-الأمريكية “واسعة وعميقة”، معربة عن تطلع البلدين إلى تعزيزها أكثر، خاصة في المجال الاقتصادي.
وفي تصريح للصحافة عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بمقر رئاسة الجمهورية، قالت السيدة شيرمان ويندي: “إن علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالجزائر واسعة وعميقة ونتطلع إلى مواصلة تعميق تعاوننا”، خاصة في المجال الاقتصادي والطاقة النظيفة والأمن ومجالات أخرى، مؤكدة إرادة البلدين في تعزيز تعاونهما التجاري والاقتصادي.
شيرمان ويندي تؤكد أن لقائها برئيس الجمهورية كان مثمرا للغاية
وبعد أن أعربت عن “خالص شكرها” للرئيس تبون على “كرم ضيافته وترحيبه الحار” بمناسبة زيارتها إلى الجزائر بصفتها نائبة لوزير الخارجية الأمريكي، أكدت ذات المسؤولة أن اللقاء كان “مثمرا للغاية”، حيث أطلعها الرئيس تبون –مثلما قالت– على “خططه لخلق المزيد من فرص العمل وتنويع الاقتصاد الجزائري في قطاعات استراتيجية، بما في ذلك الزراعة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والطاقة النظيفة”.
الجزائر و واشنطن تتفقان على أن الاستقرار الإقليمي هو المفتاح لمستقبل سلمي ومزدهر لمنطقة الساحل
وأوضحت بهذا الصدد أن “هذه المجالات يمكن للشركات الأمريكية أن تعمل فيها بشكل وثيق مع الجزائر”، مذكرة بالزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي الى الجزائر وفد من الشركات الأمريكية المصغرة في مجال طاقة الرياح ومعالجة مياه الصرف الصحي وخدمات النفط.وأضافت بالقول: “يسعدنا ويشرفنا أن الرئيس تبون ينوي زيارة جناح الولايات المتحدة الامريكية خلال معرض الجزائر الدولي في يونيو المقبل، حيث ستكون الولايات المتحدة ضيف الشرف”.
من جهة أخرى، أشارت السيدة شيرمان إلى أن لقاءها مع رئيس الجمهورية تناول أيضا “بعض القضايا الإقليمية المهمة”، مشيرة إلى أن بلادها “تتفق مع الجزائر على أن الاستقرار الإقليمي هو المفتاح لمستقبل سلمي ومزدهر لمنطقة الساحل بأسرها”.وقالت أن البلدين “يشعران بالقلق إزاء تواجد القوات الأجنبية المزعزع للاستقرار ويعملان معا لمواجهة الجماعات المتطرفة العنيفة”.وفي سياق آخر، جددت المسؤولة الأمريكية “التزام الإدارة الأمريكية إزاء حقوق الإنسان بما في ذلك حرية الإعلام والحرية الدينية”.
للإشارة، فإن الاستقبال جرى بحضور وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد عبد العزيز خلف، والمدير العام لأمريكا الشمالية بوزارة الشؤون الخارجية، السيد محمد براح.
هذا و عقد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد رمطان لعمامرة، اليوم، جلسة ثرية مع نائبة وزير الخارجية الأمريكي، السيدة ويندي شيرمان، حول القضايا الاستراتيجية ذات الاهتمام المشترك على المستويين الدولي والإقليمي. أعرب السيد الوزير عن تطلعه لتعزيز هذا الحوار في الأيام المقبلة على ضوء الالتزام المشترك بتعزيز السلم والاستقرار وترقية الحلول السلمية للنزاعات.
م.حسان