الثقافة

صدور كتابين حول المعالم الأثرية لمنطقة القنطرة خلال العصرين القديم والوسيط

صدر حديثا عن دار النشر والتوزيع “الكلمات” بباتنة كتابان باللغة العربية حول المعالم والمواقع الأثرية لمنطقة القنطرة بولاية بسكرة للباحث والمختص في علم الآثار الدكتور عمر كبور ، حسب ما علم يوم الثلاثاء من صاحب العملين.

و في تصريح لوأج أوضح ذات المختص الذي يشغل حاليا منصب مدير الثقافة والفنون محليا بأنه سلط في الكتابين على جوانب تاريخية وأثرية لهذه القرية والواحة الواقعة بالجنوب الغربي لجبال الأوراس على بعد 50 كلم شمال بسكرة و 50 كلم جنوب باتنة خلال العصرين القديم و الوسيط .و جاء المؤلفان اللذان طرحا للبيع بعدد من مكتبات عاصمة الأوراس في 200 صفحة من الحجم الكبير مزودة بالصور والمخطوطات لكل واحد منهما حسب ذات المتحدث.ومن المعالم الهامة التي ركز عليها الكتاب الأول -حسبه- الجسر العتيق الذي بناه الرومان وكذا منفذ أو فج المدينة الذي كان يسمى كالسيوس هرقليس وكذا النقيشات والكتابات اللاتينية وبعض المجسمات الموجودة في متحف القنطرة إلى جانب القلاع التي كانت تؤمن الطريق الممتد بين باتنة وبسكرة انطلاقا من المركز العسكري الروماني الرئيسي بلامبيز (تازولت حاليا) بباتنة.أما بالنسبة للعصر الوسيط فتم تسليط الضوء -حسب ذات المتحدث- على الناحية المعمارية للقنطرة في العصر الإسلامي و إبراز المعالم من مساجد وأضرحة بهذه القرية القديمة وكيف أدخل إليها المسلمون ولأول مرة النخيل والجمال معتمدا على عديد المراجع والشواهد الأثرية التي مازالت موجودة بالجهة.

وأكد ذات المؤلف أن الإصدارين ذوي صبغة أكاديمية متخصصة (دراسة تاريخية وأثرية) وهما موجهين بالدرجة الأولى للطلبة الجامعيين خاصة المهتمين بالتراث الأثري والتاريخي.وتتجلى أهمية القنطرة من الناحيتين الأثرية والتاريخية يضيف ذات الباحث في ميزتين تتمثل الأولى في الموقع الطبيعي الذي أهلها لأن تكون قديما عبارة عن معبر ومنطقة تربط بين الشمال والجنوب وما نتج عن ذلك من تأثيرات حضارية بكلتا المنطقتين.و تتمثل الثانية يضيف المتحدث في تمركز تجمعات بشرية هامة بها من فترة ما قبل التاريخ ثم الحقب العتيقة النوميدية والرومانية والبيزنطية وصولا إلى الفترة الإسلامية الأولى بقدوم الفاتحين ليستمر هذا التواجد البشري بالمدينة إلى وقتنا الحالي.

يذكر أن الدكتور كبور أولى عناية كبيرة بمنطقة القنطرة وركز عليها في أبحاثه بداية من سنة 2005 وصدر له منذ سنة عن نفس دار النشر بمدينة باتنة كتاب أول عنها باللغة العربية بعنوان ( المجتمع القديم بمنطقة القنطرة من خلال الكتابات والمخلفات الأثرية في الفترة الممتدة ما بين القرن الأول والثالث الميلاديين).و يتمثل الهدف من هذه الإصدارات يضيف الباحث في إبراز قيمة مثل هذه المعالم من خلال الدراسات الأثرية والتاريخية وتثمين ما هو موجود منها حاليا بواسطة الأبحاث والتعريف بها وحمايتها بما يخدم التنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى