
صدور “نشيد إلى أوفياء الجزائر”، أخر أعمال شمس الدين شيتور
تناول الاستاذ شمس الدين شيتور في كتابه الأخير الموسوم ب”نشيد لأوفياء الجزائر”، زهاء ثلاثين مشوارا و مسارا شخصيا، ميزت التاريخ المعاصر للجزائر من خلال إسهامها كمشيدين، كل حسب مجاله، منذ ثوار نوفمبر الى غاية النخب العلمية و الثقافية التي أعطت الرؤيا للبلاد.
ويتضمن كتاب “نشيد لأوفياء الجزائر”، الذي صدر مؤخرا عن منشورات الوكالة الوطنية للنشر و الإشهار، 369 مقالا نشره الكاتب في الصحافة، للتنويه بالشخصيات التي صنعت نجاح ثورة نوفمبر و كذلك الأوروبيين الذين ساعدوا هذه القضية العادلة، ثم إلى النخب التي أعطت الرؤية للجزائر على المستوى السياسي والعلمي والديني و أو حتى الثقافي.
واستهل السيد شمس الدين شيتور كتابه بتنويه خاص برئيس الجمهورية السابق، محمد بوضياف الذي اغتيل في سنة 1992 و مساره الثوري، كما توقف عند المسار السياسي لفرحات عباس و المصاعب التي واجهته بعد الاستقلال و انفتاحه على العلوم و المعرفة.
ومن بين المسارات الثورية التي تطرق اليها الكاتب، مسار حسين ايت احمد والعربي بن المهيدي، فضلا عن اولئك الذين وصفهم الكاتب ب”المجاهد المشيد” على غرار بلعيد عبد السلام و رضا مالك، كما أشار في ذات السياق إلى أولئك “الأوروبيين الذين نسوا ظلما” و والذين كافحوا من اجل استقلال الجزائر مثل فرانسيس جونسن و جيزال حليمي او حتى كلودين شولي.
كما اقترح السيد شيتور العودة الى مقالاته المنشورة حول اسهام “نخبة اعطت الرؤية للجزائر على غرار السياسيين عبد الحق برارحي و محمد الصالح دمبري و محمد الصالح منتوري، فضلا عن شخصيات تركت بصماتها في المشهد الصناعي للبلاد، مثل محمد فشكور و عبد الحق بوحفص او ايضا مسعود شطيح.
ولدى تطرقه للمشهد الثقافي في الفصل الموسوم ب”الثقافة في حداد”، آثر الكاتب تكريم شخصيات تركت بصمتها في المشهد الثقافي الجزائري على غرار الاديبة و عضوة الاكاديمية الفرنسية، اسيا جبار، و الممثلة نورية قصدرلي و الاكاديمي عبد المجيد مرداسي او وجوه اخرى في المجال الموسيقى الجزائرية مثل خليفي احمد وايدير وسيلمان عازم.للتذكير، أن السيد شمس الدين شيتور، استاذ في الميكانيكا الحرارية، سيق له نشر كتب ذات طابع ثقافي على غرار “التاريخ الديني للجزائر” و “التربية و الثقافة في الجزائر من بداياتها الى ايامنا هذه” او أيضا “العالم كما اراه”.
ق.ث/الوكالات