
صلواتشي يؤكد على ضرورة استحداث تعاونيات خاصة بالمنتسبين لمهن وحرف الصيد البحري
أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية هشام سفيان صلواتشي يوم أول أمس ببومرداس على ضرورة إنشاء تعاونيات خاصة بالمنتسبين لمهن وحرف الصيد البحري عبر الوطن من أجل تنظيم وترقية منتسبي القطاع.وقال وزير القطاع في تصريح أدلى به على هامش زيارة تفقد ومعاينة للقطاع عبر الولاية، بأن العمل “جار حاليا ومتقدم جدا لتحضير النصوص القانونية المنظمة والمنشئة لهذه التعاونيات لفائدة المنتسبين لقطاع الصيد البحري من صيادين وبحريين ومتعاملين في مختلف المهن والحرف وفق النظرة الجديدة للقطاع”.
وبعدما اعتبر الوزير بأن هذه التعاونيات “بمثابة مكسب كبير” وحث المعنيين على ضرورة المبادرة والانخراط في هذا المسعى الجديد الذي يندرج في إطار مخطط عمل الحكومة وسيعلن عنه رسميا “قريبا”، أشار إلى أن هذا الإجراء المنشئ لهذه التعاونيات من شأنه “تثمين وترقية وتنظيم هذه المهنة من كل النواحي”.وأضاف السيد صلواتشي إلى أن مشروع إنشاء هذه التعاونيات “يمنح الفرصة للمعنيين (الصيادين) من أجل الاستفادة من مختلف الامتيازات والخدمات التي تمنحها الدولة في المجال في إطار مختلف أجهزة دعم التشغيل والاستثمار”.وذكر أنه يجري بالموازاة مع ذلك، وفي إطار تنظيم الحرفة أيضا، العمل على تنظيم العلاقة المهنية ما بين مسيري الموانئ والصيادين بغرض رد الاعتبار للصياد من خلال إعادة هذه الحرفة (الصيد البحري) لأصلها المتمثل في العمل والممارسة المنظمة لحرفة الصيد على مستوى هذه الموانئ.
كما كشف الوزير عن الجهود المبذولة من طرف دائرته الوزارية وبالتعاون مع قطاع العمل والضمان الاجتماعي لتحسين الجانب الإجتماعي للصيادين حيث “سيتم قريبا الإعلان عن مكتسبات جديدة لفائدة الصيادين في هذا المجال”.
وتهدف هذه الإجراءات الأخيرة التي يجري العمل على إعدادها وتندرج هي الأخرى في إطار مخطط عمل الحكومة وتأتي بعد مسح ديون الصيادين المترتبة على تأخر تسديد حقوق الضمان الإجتماعي، حسبما أكده نفس المسؤول، إلى تنظيم ممارسة مهنة الصيد البحري من خلال استحداث وتوفير بيئة ملائمة تحيط بعمل الصيادين حيث تساعدهم بمرور الوقت من فتح أبواب المبادرة في المجال بهدف تحسين أدائهم وترقية الممارسة ميدانيا.وأوضح أنه يجري حاليا كذلك التفكير، في إطار مخطط الحكومة، لإعداد وسن قانون أساسي أو تنظيم خاص بالصياد البحري يمكنه من تأطير نفسه بنفسه ومن الإستفادة من كل حقوقه بشكل منظم وبالتالي من حجز مكان مهم وراقي وسط مختلف المهن والحرف المنظمة الأخرى.