الوطني

صلواتشي يعلن عن إستحداث لجنة وزارية مشتركة لدراسة منح عقارات داخل الموانئ

كشف وزير الصيد البحري و المنتجات الصيدية، هشام سفيان صلواتشي، عن تشكيل لجنة وزارية مشتركة تعمل على دراسة طلبات العقار من طرف المستثمرين لتطوير نشاط بناء و صيانة و تصليح السفن، و ذلك عقب توجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بهذا الشأن.

وأوضح السيد صلواتشي, في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية , أن “تنصيب هذه اللجنة, التي تعمل على دراسة  طلبات المستثمرين و حاملي المشاريع الذين اودعوا طلبات الاستفادة من عقارات داخل الموانئ, جاء تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية, خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 31 أكتوبر المنصرم”.و تم في هذا الصدد تكليف لجنة مكونة من وزراء الداخلية والصيد البحري والصناعة ل “الشروع الفوري في الاستجابة لطلبات العقار المودعة من قبل شركات بناء سفن الصيد”.

و أضاف الوزير في هذا الشأن, ان هذه اللجنة, التي تتكون حاليا من وزراء الداخلية و الصيد البحري و الصناعة و كذا النقل, تقوم “بدراسة معمقة و مدققة لطلبات المستثمرين”. و ذكر السيد صلواتشي ان هذه اللجنة قامت, منذ اجتماعها في 2 نوفمبر, بمتابعة جدية لطلبات توسيع العقار داخل الموانئ من اجل ممارسة نشاط بناء السفن, و ذلك بالتنسيق مع القطاعات المعنية إلى جانب إشراك ولاة الجمهورية الذين سجلوا طلبات بهذا الشأن.و توج عمل هذه اللجنة, يضيف الوزير, بتلبية طلبات توسيع العقار على مستوى بعض الموانئ, حيث تم تسليم عقود استغلال مساحة داخل موانئ كل من زموري البحري بولاية بومرداس و سيدنا يوشع بولاية تلمسان.

و ذكر السيد صلواتشي ان هذه العقود سلمت لثلاث مؤسسات تنشط في مجال بناء و صيانة و تصليح السفن تخص كلا من تكنونافال (Tchnonaval) و ربيع ( Rabie ) اللتين استفادتا من مساحات بميناء سيدنا يوشع و شركة  “كوريناف” ( Corenave)  التي استفادت من مساحة بميناء زموري.

 

الوزير صلواتشي توقع  مستقبل واعد لصناعة و تصليح السفن بالجزائر

 

وفي هذا السياق, اكد الوزير أن الإجراءات المتخذة لصالح المستثمرين في مجال بناء السفن و تصليحها من شانها أن تعزز هذه المهنة مبرزا أن “الجزائر لديها قدرات و كفاءات لتطوير هذا النشاط”.و أشاد في هذا الشأن بتجربة شركة “كوريناف” باعتبارها تملك أربع ورشات لبناء سفن الصيد البحري كبيرة الحجم, موضحا أنها ستسلم أول سفينة كبيرة الحجم بطول 35 متر خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة , بينما ستسلم شركة ” تكنونافال ” نهاية السنة الجارية سفينة كبيرة الحجم طولها 37 متر.

من جهة أخرى, قال السيد صلواتتشي أن تثمين رئيس الجمهورية خلال اجتماع مجلس الوزراء المنعقد أول أمس الأحد  للتقدم  والانسجام بين وزارات الداخلية والصناعة والصيد البحري لتجسيد مشاريع توسعة نشاط بناء السفن في المناطق النموذجية “سيحفزنا على مواصلة العمل لتطوير شعبة بناء السفن و صناعتها في الجزائر, باعتبار أن هناك قدرات و طلبات أخرى في هذا المجال”.كما توقع الوزير أن يكون المستقبل “زاهرا” في مجال بناء و صناعة السفن, مشيرا إلى إمكانية إبرام شراكات مع دول متقدمة في هذا النشاط على غرار اسبانيا و ايطاليا و تركيا و اليونان و البرتغال و هو الامر الذي سيسمح , حسبه  ب” الانتقال من الصناعة الحرفية للسفن الى التصنيع”.و كان رئيس الجمهورية قد شدد, خلال اجتماع مجلس الوزراء, على أولوية توسيع نشاط بناء السفن عبر كامل الشريط الساحلي الجزائري, للتوجه فعليا نحو التصنيع, وفق مخطط تنموي للقطاع عبر شراكات دولية, ترفع من نوعية وكمية الموارد الصيدية .كما دعا رئيس الجمهورية إلى اعتماد المزيد من التسهيلات في المجال العقاري لصالح المستثمرين الحقيقيين في قطاع الصيد البحري “المدر للثروة والاستراتيجي” كونه موردا من موارد الأمن الغذائي.

و حسب السيد صلواتشي, فان تطوير نشاط بناء السفن سيكون له نتائج ايجابية لقطاع الصيد البحري و الاقتصاد الوطني ككل, مضيفا أن صناعة سفن  الصيد البحري كبيرة الحجم ستسمح بخفض فاتورة الاستيراد في هذا المجال إلى جانب خلق فرص عمل و اكتساب الخبرة لإنشاء شركات أخرى في هذا المجال فضلا عن توفير الإنتاج السمكي و القدرات الإنتاجية الصيدية.و في الأخير أشار الوزير إلى وجود شركات جزائرية تلقت طلبات من دول مجاورة على غرار موريتانيا من أجل صناعة السفن مضيفا أن توسيع مساحات هذه الصناعة على مستوى الموانئ سيسمح لها بتلبية هذه الطلبات فضلا عن الاستجابة للطلب الداخلي.

 

 

 

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى