
ضيافات :”أكثر من 57 مليار دينار خصصت لتعويض ديون المؤسسات المصغرة المتعثرة”
بلغت قيمة المساعدات المالية التي خصصت لتعويض ديون المؤسسات المصغرة المتعثرة 57 مليار دج, حسبما أفاد به أول أمس بالجزائر, الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات.وأوضح السيد ضيافات خلال نزوله ضيفا على منتدى الإذاعة الجزائرية أن التكفل المالي بالمؤسسات المصغرة المتعثرة يتم من خلال دراسة كل حالة, في إطار الجلسات الأسبوعية التي تعقدها لجنة الضمان المكونة من ممثلي صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض الممنوحة للشباب ذوي المشاريع, والوكالة الوطنية لدعم وتنمية المقاولاتية “أناد”.
وتقوم لجنة الضمان بدراسة حوالي 500 ملف اسبوعيا تخص أصحاب المؤسسات الذين تعثروا بسبب تعرض عتادهم للتلف أو كانوا ضحية كوارث طبيعية أو أصيبوا بأمراض منعتهم من النشاط بصورة طبيعية.أما بخصوص أصحاب المؤسسات المصغرة المتعثرة الذين قاموا ببيع عتادهم, قال الوزير ان صندوق الكفالة يقوم في هذه الحالة بشراء قروض هذه الفئة من البنك حتى يتمكن الشباب المقاول من دفع ديونه على أقساط خلال فترة زمنية طويلة تصل إلى عشرة سنوات لتمكنيه من الاستمرار في نشاطه.ولفت السيد ضيافات أن تفعيل لجنة الضمان سمح بتفادي المتابعات القضائية في حق المقاولين الشباب وذلك بهدف التشجيع على خوض تجربة إنشاء مؤسسات مصغرة دون خوف.وستنتهي اللجنة في غضون الأسبوعين القادمين من دراسة ملفات المؤسسات المصغرة المتعثرة في ولايات الجنوب الكبير, حسب الوزير.وذكر السيد ضيافات أن 70 بالمائة من المؤسسات المصغرة تعثرت لعدة اسباب من بينها الظروف الاقتصادية والصحية العالمية بينما تمارس ال30 بالمائة المتبقية نشاطها بشكل طبيعي في مختلف القطاعات.ودعا الوزير في نفس السياق الشباب المقاول إلى التكتل في شكل مؤسسات تشاركية (مجمعات) لخلق القيمة المضافة ورفع مستوى الأرباح, لاسيما في المجال الفلاحي والصناعات التحويلية.
الشباب المقاول مدعو إلى التكتل في شكل مؤسسات تشاركية لخلق القيمة المضافة ورفع مستوى الأرباح
ويسمح هذا النوع من التكتل من الاستفادة من تمويل من طرف “أناد” قد يتجاوز 10 مليون دج, حسب الوزير.وفي معرض حديثه عن إنجازات الشباب المقاول في مختلف أرجاء البلاد, كشف السيد ضيافات أنه سيتم قريبا استحداث منطقة بولاية تمنراست متكونة من 15 مؤسسة مصغرة مختصة في تحويل فاكهة المانجا محليا (صناعة تحويلية) بالإضافة إلى مؤسسات مصغرة لإنتاج الملح واستغلال مناجم الذهب.وحول إطلاق معرض دولي بالجزائر مخصص للمؤسسات المصغرة, أكد أنه سيكون فرصة لعرض تجارب المؤسسات المصغرة الناجحة في الجزائر في مختلف القطاعات مضيفا ان التظاهرة ستستضيف ممولين محليين ودوليين لتقريبهم من الشباب المقاول.
نحو إشراك المنتخبين المحليين مستقبلا في وضع خارطة النشاطات
على صعيد آخر أكد الوزير المنتدب لدى الوزير الأول المكلف بالمؤسسات المصغرة نسيم ضيافات مساء يوم الإثنين بالجلفة، بأنه يعول مستقبلا إشراك المنتخبين المحليين عبر مختلف ولايات الوطن لأجل وضع خارطة النشاطات للموافقة على تمويل أصحاب المشاريع واستحداث المؤسسات المصغرة.وأوضح السيد ضيافات في تصريح على هامش زيارة عمل لولاية الجلفة، بأنه هذا المسعى الذي سيعزز إشراك المنتخبين المحليين من رؤساء مجالس بلدية ومجالس ولائية يأتي في سياق أن هؤلاء المسؤولين هم من يدركون حقيقة احتياجات مناطقهم وطبيعة نشاط المؤسسات المصغرة -ذات الطلب- عبر بلدياتهم وكذا هم من يعرفون ذهنية الشباب في أوساطهم.وأشار في ذات السياق إلى “أن الجزائر بحجمها الجغرافي الشاسع هي متنوعة من حيث خصوصية كل مناطقها التي يجب أن تتلاءم فيها طبيعة نشاط المؤسسات المصغرة بحسب حاجة السوق لها، في سبيل ترقية الإقتصاد الوطني”.كما أبرز الأهمية التي تكتسيها المؤسسات المصغرة في بناء الإقتصاد الوطني مشيرا إلى دورها الكبير كون معظم الدول الكبرى ذات الإقتصاديات الناجحة تعتمد بنسبة 40 على المؤسسات المصغرة”.
م.حسان