حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في قضية القتل العمدي مع سبق الإصرار المتابع فيها الشاب (ب.سعيد) في الثلاثينيات من عمره و الذي راح ضحيته صهره الذي هو أخ زوجته حيث إدانته بالسجن النافذ لمدة 14سنة.
بالرجوع الى حيثيات الجريمة التي كانت مسرحها منطقة سيدي البشير ببئر الجير لتاريخ الثاني أوت من سنة 2019 على إثر شجار وقع بالحي بين المتهم و آخر حيث كان الأول مخمور و في حالة هستيرية أين بدا يسب و يشتم كل من تراه عينه و يهدد انه سيقتل الجميع،حينها تدخل صهره الضحية و بدأ ينصحه بالعدول عن الأفعال التي يقوم بها وأن يحترم علاقة المصاهرة و الجيران لتتطور إلى مناوشات كلامية قام على إثرها الضحية بضرب الجاني بواسطة كأس أصابه على مستوى الوجه و تم تفرقتهما، فثارت ثائرته أين توجه إلى منزله و أحضر مقص و خنجر ثم عاد إليه و هو يتوعد بعبارة (وذن ما نخليهاش) و هَمَّ بمطاردة الضحية لعدة أمتار حيث لم يجد هذا الأخير سوى قطعة خشبية للدفاع عن نفسه لكنها لم تكن كافية مقارنة بما كان يحمله الجاني أين وجه له طعنة على مستوى القفص الصدري جهة القلب بعمق 2،5 سنتيمتر التي كانت كافية لتجعله جثة هامدة،في حين لاذ الفاعل بالفرار،و بعد علمه بوفاة صهره قام بتسليم نفسه الى الجهات المختصة التي فتحت تحقيقا في الحادثة.و بسماع الشهود من جيران و أخوي الضحية أكدوا ان المتهم يومها كان في حالة هستيرية نتيجة لتناوله كمية من المشروبات الكحولية التي هو معتاد عليها و قام بملاحقة المرحوم بالرغم من فراره و كذا محاولة الحضور فك الشجار لكنهم خوفا من ان يصيبهم مكروه وقفوا عاجزين مترقبين ماذا سيحدث لتقع الواقعة.
بسماع المتهم التي كانت تصريحاته متضاربة،اكد خلال جلسة المحاكمة ان يومها كان في حالة لاوعي نتيجة احتسائه للخمر،و ان الضحية قام بضربه ما جعله يثور و يذهب إلى منزله لإحضار الخنجر لكن زوجته قامت بتهدئته و بالفعل زال الغضب،كما قرر التوجه إلى شاطئ البحر من اجل الصيد لكي ترتاح نفسيته أكثر فأعد العدة و خرج من منزله اين وجد صهره الضحية ينتظره و هو يحمل عصا خشبية محاولا الاعتداء عليه فلم يجد وقتها سوى خنجر كان ضمن حقيبة الصيد و بدأ يلوح به و بغير قصد أصابه دون إدراك المكان،ثم هرب إلى بيت والدته،و في اليوم الموالي بعد زوال مفعول الخمر أخبروه بما حدث فاندهش و قام بالتقدم إلى مقر الأمن و سلم نفسه.
من جهتها زوجته و في نفس الوقت اخت الضحية التي جاءت تصريحاتها متضاربة تقدمت أمس من أجل الوقوف بجانب زوجها مصرحة انه لم تشاهد الواقعة كما أن زوجها لدى دخوله المنزل قامت بتهدئته و لم يأخذ أي سلاح سوى حقيبة الصيد.ممثلة الحق العام خلال مرافعتها أكدت ثبوت التهم ضد المتهم الذي جاءت تصريحاته متضاربة عبر جميع مراحل التحقيق ملتمسة توقيع عقوبة الإعدام، لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ
