حققت محكمة الجنايات الابتدائية لدى مجلس قضاء وهران في جنايتي الفعل المخل بالحياء على قاصر لم تكمل سن 16،اغتصاب قاصر لم يكمل سن 18،و جنحة تهريب المهاجرين من بينهم قاصر،و التحريض على السرقة و كذا عدم الإبلاغ عن جناية ،وهي القضية المتابع فيها عائلة بأكملها متكونة من ستة أشخاص الأب والأم و الأبناء و كنتهم ،ناهيك عن ثلاثة آخرين،،حيث قضت المحكمة بإدانة الأخوين (ع.محمد)،(ع.هواري)ب 10سنوات سجنا نافذا و 5سنوات سجنا ضد (ف.بلال) ،و4سنوات حبسا ضد(ق.محمد)،في حين أدين كل من الوالدين(ع.الزهراء)،(ع.عبد القادر) بغرامة قدرها 10مليون سنتيم،في حين برأت ساحة ابنهم الثالث(ع.توفيق) ،و كنتهم(ب.نجاة) بالإضافة إلى المدعو(ب.محمد) .
جنايات وهران تصدر أحكاما بين الغرامة و 10 سنوات سجنا
بالرجوع إلى تفاصيل القضية التي تعود إلى الرابع والعشرين أوت من سنة 2020 عندما تداولت مواقع التواصل الاجتماعي خبر اختفاء فتاتين لم تتعديا سن الخامسة عشر من عمرهما بعد نشر عائلة إحدى الفتاتين صورهما مطالبين كل من شاهدهما بالاتصال بهم ،كما تقدم بالموازاة مع ذلك إلى مصالح الأمن الحضري الخارجي سيدي البشير أمن ولاية وهران المدعو (ب.ف) من أجل إعلان البحث في فائدة العائلات لفائدة ابنته القاصر المسماة (ب.سيرين) التي غادرت
البيت العائلي يوم 23-08-2020 على الساعة 18:30 مساء إلى وجهة مجهولة و أخذت معها مبلغ مالي قدره 600 مليون سنتم ومبلغ مالي بالعملة الصعبة يقدر ب 5700 اورو برفقة صديقتها وجارة لها ويتعلق الأمر بالقاصر (ب.بشری) و في نفس السياق تقدم إلى
نفس المصلحة والد هذه الاخيرة من أجل الإبلاغ هو الأخر عن البحث في فائدة العائلات لفائدة ابنته والتي غادرت البيت العائلي برفقة صديقتها(ب.نسرين) مؤكدا أن ابنته كانت تربطها علاقة صداقة معهما ولم يكن يعلم أنها كانت بصدد التحضير للقيام بالهجرة عن طريق قوارب الهجرة السرية و أنه لا يعرف مكان تواجدها ،وعليه تم فتح تحقيق في الواقعة و بعد التحريات المستمرة تم التوصل إلى معلومات مؤكدة تفيد بتواجد القاصرتين رفقة المشتبه فيه (ع.محمد) بمدينة حاسي مماش مستغانم ، أين تنقلت عناصر الضبطية القضائية بتاريخ 16-09-2020 إلى عين المكان،و تم توقيف كل من (ع.محمد) ،(ف.بلال) برفقة القاصرتين (ب.سيرين) و(ب.بشری) وشخص آخر ينحدر من ولاية مستغانم يدعی (ق.محمد) المکنی موموح ليتم تحويلهم إلى المصلحة و تم فتح تحقيق ابتدائي في القضية أين تم سماع القاصر (ب.سيرين) و التي صرحت بحضور والدها أنها عند مغادرة منزلها العائلي توجهت إلى مسكن صديقتها بشرى و طلبت من والدتها أن تسمح لها بمرافقتها لشراء الملابس، حيث رفضت لها ذلك و قامت بمرافقتهن و بعد خروجهن و اقترابهم من بيتها العائلي طلبت من والدة بشرى أن تسمح لها بالدخول إلى البيت العائلي من اجل تغيير حذاءها حيث أكملت والدة القاصر السير و بقيت هي بمعيتها وبعد تغيير حذاءها خرجت من بيتها العائلي و بحوزتها محفظة ظهرية خاصة بوالدها تحتوي على مبلغ مالي معتبر من العملة الوطنية والعملة الصعبة والتقت بجارها (ع.محمد) على متن مركبته من نوع ماروتي حمراء اللون وركبت معه بمعية صديقتها بشرى حيث أن هذا الأخير قام بالاتصال بشقيقه توفيق وطلب منه قيادة المركبة بحكم أنها ملکه و قام بإيصالهم إلى حي المرشد ثم غادر المدعو توفيق على متن مركبته.
قاصرة تسرق 600 مليون سنتيم و 5700 أورو من والدها و تحاول الحرقة…..!!!
وبعدها قامت باعطاء (ع.محمد) هاتفها النقال ليتصل مباشرة بشقيقه المدعو هواري و طلب منه الالتقاء بهم بمدينة عين الترك، حيث ركبوا سيارة خاصة بالنقل غير الشرعي توجهوا برفقته إلى مدينة عين الترك أين وصلوا مساءا والتقوا به الذي كان على متن مركبة من نوع شانا رفقة صديقه المدعو بلال ثم قاموا بالبحث عن مسكن للكراء لكن لم يتمكنوا من ذلك نظرا لكونهما قاصرتين في تلك الأثناء قام (ق.محمد) بأخذ الحقيبة الظهرية التي كانت بها الأموال و وضعها داخل شاحنة شقيقه هواري و عندما تعذر عليهم كراء مسكن قاموا بالمبيت في العراء بالقرب من الشاطئ في تلك الأثناء اخبرت المشتبه فيهم أنها قامت بسرقة المبلغ المالي من والدها لغرض القيام بالهجرة السرية ،و في اليوم الموالي قام (ع.هواري)بكراء مسكن بحي العنصر و أقاموا فيه مدة 10 أيام ،كما أخذ الحقيبة التي كان بداخلها الأموال ،مضيفة أنها هي من تكفلت بتسديد ثمن كراء السكن بما فيها الأكل حيث قدر المبلغ المالي الذي صرفته هو 150 مليون سنتم كما تكفل الشقيقين والمدعو بلال بشراء المخدرات و الأقراص المهلوسة و الكوكايين مؤكدة من جهة أخرى أنهم كانوا يبيتون جميعا مع بعض وفي بعض الأحيان يتوجه المدعو (ع.هواري) للمبيت بمدينة سيدي البشير وكانت تبيت رفقة (ع.محمد) في فراش واحد ومارست الجنس معه و قام بافقادها عذريتها ومارس عليها الجنس من الدبر كذلك فيما كانت صديقتها بشرى تبيت مع المدعو بلال و كانت تمارس معه الجنس من الدبر وبعد مرور 10 أيام قاموا بتغيير مكان اقامتهم و كانت الوجهة إلى ولاية مستغانم كما استغل المدعو هواري زوجته (ب.نجاة) و ابنه الصغير من أجل تمويه عناصر الأمن و اضهار لهم انهم عائلة واحدة ،كما استغل دفتره العائلي لكراء سكن بمستغانم وبالضبط بمدينة مزغران بمجرد وصولهم التقوا بشخص يدعى موموح في انتظارهم بعدما اتصل به المدعو هواري هاتفيا واخبرهم بمجيئهم حينها أخذهم إلى إحدى المساكن بعد مغادرة المدعو مصطفى وزوجة هواري،لتضيف أنه أثناء تواجدهما بالمسكن بمدينة مزغران التحق بهما في نفس اليوم الأخوين والمدعو بلال و أقاموا مدة 7 أيام يحتسون المشروبات الكحولية والمخدرات وممارسة الجنس ، ثم غيروا مقر اقامتهم الى دائرة حاسي مماش و قاموا بكراء مسکن عن طريق استظهار الدفتر العائلي نفسه و أقاموا فيه مدة 5 أيام ثم غادروا بعدها إلى مدينة الوريعة و قاموا بكراء مسكن من عند المدعو موموح صديق هواري ، مؤكدة أنه خلال إقامتها بمدينة مستغانم رفقة صديقتها و(ع.محمد) و بلال كان هواري يتنقل بين ولاية مستغانم و حي بن داود لاحضار الأموال من أجل إنفاقها على السهر و أنها كانت تخطط للقيام بالهجرة السرية حيث سلمت إلى المدعو موموح مبلغ مالي قدره 150 مليون سنتيم حيث رحلوا رفقته يوم 13-09-2020 بعدما اقلعوا برفقة المدعو موموح وصديقه المدعوهشام و 06 أشخاص آخرين على متن قارب
من شاطىء الميناء الصغير حيث قطعوا مسافة حوالي 70 كم و نظرا لسوء الأحوال الجوية رجعوا و اقاموا بالمسكن حيث بلغ إلى مسامعهم خبر توقيف المدعو (ع.هواري )ولما حاولوا الفرار تم توقيفهم،كما أكدت أن والدي المتهمين كانا على علم بالقضية خاصة و أن والدة الأخوين جاءت إلى مستغانم و طمأنتها أنها في أيادي أمينة،هذا ما صرحت به الضحية الثانية بشرى.هذا و خلال التحقيق كان أغلب المتهمين اعترفوا بالأفعال المنسوبة اليهم و لكن خلال جلسة المحاكمة تراجعوا جميعهم ما عدا (ف.بلال) الذي سرد تفاصيل الواقعة.
ممثل الحق العام خلال مرافعته أكد على ثبوت التهم ضد جميع المتهمين ملتمسا توقيع عقوبات بين 15 ، 10 و عامين حبسا نافذا لتنطق هيئة المحكمة بعد المداولة بالحكم المذكور أعلاه.
بن شارف.أ