تعرف العديد من التجمعات السكنية بوهران و خاصة حي ايسط المنزه و الوسط المدينة و العثمانية و اللوز و غيرها أوضاع بيئية سيئة بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من مجاري الصرف الصحي و المفارغ العشوائية تسبب عنها انتشار البعوض و الحشرات السامة التي أضحت تقلق راحة الساكنة .
و استنادا إلى تصريح السكان فان، إقامتهم تحولت إلى جحيم مع لسعات الحشرات السامة و انتشارها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة و يأتي دلك تزامنا ارتفاع الحرارة ، التي عرفت انتشار للباعوض ،و هو ما يثؤ استياء و مخاوف السكان قبل حلول فصل الصيف ما يجعل تخوفات القاطنين بالعمارات المتواجدة بأحياء ايسطو و شالام و الصديقية و غيرها يزداد أمام غزو الحشرات للمساكن و التي تتفاقم بالأقبية و المساحات التي لا تزال مهملة.
و أشارت الساكنة ، أن الأحياء السكنية لم تحظى بأية عملية لرش و احتواء المحيط كما كان من قبل منوهين انه لم تتم العملية مند عدة سنوات الأمر الذي جعل استفحال الحشرات بالعمارات يتضاعف،و أردف العديد من السكان قائلين ،انه بالرغم من حملات النظافة التي يقوم بها السكان بمداخل العمارات و الأقبية إلا أن دلك لم يحد من انتشار البعوض السام و الذي تسبب حسبهم في أمراض جلدية و طفوح ناهيك عن المضايقات التي تحدثها ليلا .
منوهين ان عمليات الرش و التعقيم التي كانت تتم خلال جائحة كورونا توقفت و تفاقم الوضع ما انتشار المفارغ و توقف عميلات جمع القمامات.بالمقابل ،لا تزال العديد من الأقبية مغلقة دون تهيئة أمام غياب الجهات المعنية في تطهيرها من الحشرات السامة التي تجد مرتعا للتكاثر و الانتشار السريع.
و طالب السكان من المصالح المعنية استئناف عمليات التطهير التي كان يقوم بها خلال السنوات الفارطة و دلك قصد تفادي مشاكل و متاعب خلال الصيف،من جهتها أشارت مصادر من مصلحة النظافة انه سيتم الشروع في عمليات تطهير على مستوى التجمعات السكنية الكبرى بوسط المدينة على غرار حي مولود فرعون و سان شارل و غيرها لاحتواء القذارة و الأوساخ و التي سيتم تجنيد لها وسائل و إمكانيات لإزاحة الأوساخ،مع الإشارة أن عدد الأقبية بالجهة الشرقية و التابعة للقطاع الحضري الصديقية يزيد عن 12 ألف قبو.
للإشارة أكد والي وهران انه سيجد مخرجا للمعضلة التي حولت وهران إلى مفرغة عمومية لاسيما مع قرب فصل الصيف و موسم الاصطياف الذي يعد قبلة سياحية بوهران التي ستحتضن العاب البحر المتوسط.
عايد.ع
