عدة ملفات مسجلة لدى القضاء الاسباني عن ارتكاب السلطات المغربية لجرائم الابادة
أكد الباحث الإسباني والمدير السابق للإذاعة والتلفزة الاسبانية بالصحراء الغربية إبان الإستعمار الإسباني, بابلو دالمسيس, أن هناك العديد من الملفات المسجلة من السلطات القضائية الاسبانية ضد العديد من السلطات المغربية, بصفتها متهمة بإرتكاب الجرائم و الابادة, منتقدا بشدة نظام المملكة الذي وصفه ب”نظام القرون الوسطى”.
وقال بابلو دالمسيس, في لقاء مع موقع “الصحراء الغربية 24”, في تعقيبه على التلفيقات التي أطلقها النظام المغربي بحق الرئيس الصحراوي, الامين العام لجبهة البوليساريو, ابراهيم غالي, إنه “لمن الغريب حقا إتهام الرئيس ابراهيم غالي من طرف جهة لا تحظى بالمصداقية…علما بأن هناك العديد من الملفات المسجلة من السلطات القضائية الاسبانية ضد العديد من السلطات المغربية بصفتها متهمة بإرتكاب الجرائم و الابادة و التي لم يبت فيها نظرا لعدم حضور المتهمين” .
وقدم المدير السابق للإذاعة والتلفزة الاسبانية بالصحراء الغربية خلال الحديث, قراءته للعديد من المواضيع ذات الصلة بالتوتر الحالي بين المغرب واسبانيا و مع محيطه الاوروبي, استهله بالتطرق لقضية وصول آلاف المهاجرين المغاربة غير الشرعيين الى الاتحاد الاوروبي عبر كناريا وسبتة ومليلية, حيث أكد ان ذلك “شكل الدليل الملموس على حدثين مؤسفين هو الرغبة الجامحة لآلاف المغاربة للهروب من الجوع والادعاءات المخادعة التي يستغلها النظام كلقمة سائغة و عنصر ضغط سياسي”, في اشارة الى ملفي الهجرة ومكافحة الاهاب.وعن تعاطي الرأي العام الاسباني مع النزاع بالصحراء الغربية, أكد السيد بابلو دالمسيس, صاحب العديد من الكتب عن تاريخ الصحراء الغربية, أن “الرأي العام الاسباني ملم بتطورات القضية الصحراوية و بشكل تصاعدي, لكن الموقف يستدعي حاليا مشاركة كل الفعاليات السياسية و البرلمانية في قضية لها إرتباط وثيق مع اسبانيا”.
و أكد بابلو دالمسيس في الحوار الذي اجرته معه مندوبة موقع “الصحراء الغربية 24” ببلاد الباسك, فاطمة الغالية محمد سالم, إن إتفاقية مدريد الموقع عليها في الرابع عشر من نوفمبر 1975 من طرف اسبانيا مع المغرب و موريتانيا على أساس تسليم ادارة الصحراء الغربية لهذين البلدين, “تتعارض مع التعهدات الاسبانية مع الامم المتحدة لإحترام إرادة الشعب الصحراوي من خلال إجراء إستفتاء تقرير المصير”.
وقال أن هذا التحول إعتبره المواطنون الاسبان” خيانة حقيقة و فضيحة تاريخية”, وهو ما خلق مناخا من التضامن مع الشعب الصحراوي على مدار السنوات على شكل تظاهرات دعم وحملات مساندة وأنشطة إنسانية ساهمت فيها الكثير من المقاطعات و الادارات المحلية و المنظمات غير الحكومية و العديد من الخواص.
ولدى تناول وضعية حقوق الانسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية والحصار الاعلامي الشامل المضروب عليها من قبل الاحتلال, أكد الصحفي الاسباني على المسؤولية المشتركة لجميع البلدان التي تلح على إدراج مهمة الاطلاع و الدفاع عن حقوق الانسان بالصحراء الغربية ضمن صلاحيات بعثة المينورسو.وادان فرض الاحلال للحصار الاعلامي على المناطق الصحراوية المحتلة مما جعل متابعة الانتهاكات التي تعرفها المنطقة مستحيلا.