
عرض تجارب ناجحة لمؤسسات اقتحمت الأسواق الخارجية بالبليدة
يشكل الصالون الجهوي للتصدير و الإنتاج بولاية البليدة، الذي افتتح يوم الاثنين، فرصة لعرض التجارب الناجحة لمؤسسات اقتصادية رائدة تمكنت من اقتحام الأسواق الخارجية و التعريف بالمنتج المحلي الذي أضحى مطلوبا من طرف الكثير من الدول، حسبما أكده يوم الثلاثاء القائمون على هذه التظاهرة.
و أوضحت المديرة الجهوية للتجارة، سامية عبابسة، الجهة المنظمة لهذا اللقاء الاقتصادي الذي أشرف على انطلاقه، أمس وزير التجارة و ترقية الصادرات، كمال رزيق، أن “التجارب الناجحة للمؤسسات الاقتصادية التي تمكنت من تسويق منتجاتها في الأسواق الخارجية، ستشكل حافزا لأخرى لا تزال مترددة في ولوج هذا المجال و مكتفية بتغطية السوق المحلي فقط بالرغم من أن جودة منتجاتها تخول لها ذلك”.و في إطار هذا المسعى، تم يوم الثلاثاء، على هامش فعاليات هذا الصالون التي ستتواصل إلى غاية الخميس، تنظيم يوم تكويني لفائدة المتعاملين الاقتصاديين المشاركين لتعرفيهم بالخطوات و الإجراءات الإدارية المتعلقة بعملية التصدير و كذا التسهيلات التي أقرتها الدولة لفائدتهم، على غرار الامتيازات الجبائية و الجمركية.
كما تخلل هذا اللقاء التكويني، الذي حظي باهتمام و متابعة الفئة المستهدفة، التعريف بالوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية و بالخدمات التي تقدمها للمهتمين بهذا المجال، كمساعدتهم على البحث عن أسواق خارجية واعدة لمنتجاتهم و كذا إمكانية نشرها لعروضهم التصديرية على شبكات المعلومات الاقتصادية الدولية.و كان وزير التجارة قد أكد، أمس على هامش هذه الفعالية الاقتصادية، استعداد جميع أجهزة الدولة و دائرته الوزارية، بمصالحها المركزية و المحلية، لمرافقة المتعاملين الاقتصاديين المصدرين و مساعدتهم على تجاوز كافة العراقيل التي قد تواجههم.
و من بين المؤسسات التي تمكنت من حجز مكان لها في الأسواق الخارجية الإفريقية و كذا العربية، مجمع “فينوس” المتخصص في صناعة مستحضرات التجميل و الذي تم منح رئيسه و مديره العام، كمال مولى، وسام الاستحقاق من طرف رئيس الجمهورية، مؤخرا، باعتباره مثالا للنجاح.
و بحسب السيد مولى، تمكنت المؤسسة مؤخرا بعد تعزيز تواجدها بالأسواق الافريقية، من اقتحام السوق العراقية و التي وصفها ب “التجربة الناجحة” بدليل التحضير لإرسال شحنة جديدة.بدوره يعتبر مجمع عمور، المتخصص في الصناعات الغذائية، مثالا للمؤسسات الناجحة التي ساهمت في رفع قيمة الصادرات التي ناهزت ال4 مليار دولار، بحسب تصريحات وزير التجارة، و التي تمكنت هي الأخرى من اقتحام الأسواق الأفريقية و كذا العربية.
و يقدر حجم إنتاج هذه المؤسسة الخاصة الذي ارتفع بنحو 40 بالمائة، ب 3500 طن يوميا من المنتجات الغذائية التحويلية على غرار الطماطم والمربى والهريسة المصبرة، بحسب توضيحات رئيسها و مديرها العام، رياض عمور.و في هذا الصدد، استعرض ذات المتحدث تجربة المجمع الناجحة في اقتحام السوق الليبية مؤخرا، و التي وصفها ب “السوق الواعدة” هذا إلى جانب التحضير إلى ولوج السوق السودانية قريبا.
و في سياق ذي صلة، عبر العديد من أصحاب المؤسسات الاقتصادية المختصة في مجال الصناعات الغذائية خاصة و الأفرشة و الأثاث و كذا الملابس الجلدية و الأحذية، المشاركون في هذا الصالون، عن طموحهم في ولوج مجال التصدير، خاصة في ظل تعهد و التزام الدولة بمرافقتهم و مساعدتهم و العمل على رفع جميع العراقيل التي قد تواجههم.و يعرف هذا الصالون الجهوي، المنظم من طرف المديرية الجهوية للتجارة بالتنسيق مع كل من الكنفيدرالية الجزائرية لأرباب العمل و المركز العربي الإفريقي للاستثمار و التطوير بالإضافة إلى نادي المقاولين والصناعيين لمتيجة، مشاركة المتعاملين الاقتصاديين الناشطين على مستوى كل من ولايات البليدة و عين الدفلى و المدية و تيزي وزو و البويرة.