
قال وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، إن سوناطراك تُـعد رابع شركة عالمية في إنتاج الغاز والأولى في المحروقات إفريقيا.وأوضح عرقاب خلال زيارته لمصفاة تكرير البترول ببراقي على هامش وضع حيز الخدمة بعض المنشآت بـفرع سوناطراك بسيدي رزين، أن هذا المركز يُتيح لسوناطراك التحكم في الإنتاج وسلاسله، مؤكدا أنه ستكون هناك إنجازات أخرى في إطار الرقمنة في مجالات التدخل لسوناطراك.
هذا و أشرف وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، رفقة الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، اليوم الأحد، بمقر مديرية نشاط النقل عبر الأنابيب TRC بسيدي رزين، على بدء تشغيل مركز الإشراف على شبكة خطوط الأنابيب لنشاط النقل التابع لشركة سوناطراك، الواقع على مستوى سيدي رزين.
بدء تشغيل مركز الإشراف على شبكة خطوط الأنابيب لنشاط نقل المحروقات
يُعتبر هذا المركز مكسبا هاما في إطار تحديث وسائل الاستغلال لمجمع سوناطراك بحيث سيمكنها من مراقبة سير مُجمل شبكة خطوط النقل عبر الأنابيب التابعة لها من خلال مراقبة التدفقات وكذا معايير استغلال منشآت التخزين وأذرع التحميل على مستوى مركز الإنتاج وموانئ التصدير. وعليه سيمكن هذا التطبيق من اتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب في حالة حدوث أي خلل على مستوى الشبكة.يأتي هذا المشروع لتعزيز قدرات سوناطراك في مجال الرقمنة والتحكم في المعلومة من اجل اتخاذ القرارات المناسبة وفي الوقت المناسب، فالانتقال الرقمي هو أحد الرهانات الكبرى التي يجب التحكم فيها والجزائر تعمل لمواكبة هذا الانتقال من اجل تطوير الرقمنة وادخال التكنولوجيات الجديدة في جميع الانشطة الإنتاجية، الخدماتية وكذا التعاملات الاقتصادية والتي تسعى الحكومة القيام بها من أجل تحسين الخدمات العمومية وترقية الاقتصاد الوطني.هذا اعتبر وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب، أول أمس السبت, ان بناء علاقات شراكة مع شركات عالمية في مجال المحروقات يعد محورا اساسيا في السياسة الطاقوية الوطنية، مذكرا ان قانون المحروقات الجديد جاء بعدة إجراءات لتشجيع الاستثمار في نشاطات الاستكشاف و الإنتاج بالجزائر.
و جاء هذا في كلمة ألقاها السيد عرقاب، خلال إشرافه على مراسم توقيع عقد لمقاسمة الإنتاج في مجال المحروقات، بين مجمع “سوناطراك” وشريكه الصيني “سينوباك أوفرسيز أويل & غاز ليميتاد”، يخص الرقعة التعاقدية “زارزايتين”، الواقعة بحوض إليزي، وذلك بموجب القانون رقم 19-13 المنظم لنشاطات المحروقات.و في هذا الصدد، اكد السيد عرقاب ان “تجديد الاحتياطات من المحروقات يتطلب تكثيف، اكثر فاكثر، لجهود البحث و الاستكشاف، باللجوء الى الشراكة الدولية، من بينها الصينية، و التي من خلالها سوف نستفيد من التكنولوجيا والتقنيات الحديثة المطبقة في هذا الميدان، من جهة، ومن جهة أخرى، تقاسم المخاطر والتكاليف”.كما ابرز الوزير ان بناء علاقات شراكة مع شركات عالمية “يعد محورا أساسيا في سياستنا الطاقوية بهدف دعم التمويل اللازم، الانتقاء ونقل التكنولوجيا وكذا تقاسم المخاطر”.
و عليه، يقول السيد عرقاب، حرص القطاع على إتمام كل النصوص التطبيقية لقانون المحروقات الجديد الذي جاء، حسبه، بعدة إجراءات “لتشجيع الاستثمار في نشاطات الاستكشاف و الإنتاج في الجزائر، حيث يوفر اطارا تعاقديا أكثر مرونة وجاذبية، وفقا لنظم ضريبية جد محفزة، تسمح بتوزيع أكثر إنصافا للأرباح مع الشركاء الأجانب مما يضمن استرجاع الأموال المستثمرة و التكاليف”.
جمال الدين أيوب