
قررت منظمة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها، أو ما يعرف بمجموعة “أوبك+”، بمناسبة اجتماعها الوزاري ال 31، يوم الأربعاء، رفع الإنتاج الإجمالي للمجموعة بـ 100 ألف برميل يوميا في شهر سبتمبر المقبل، حسبما أعلن عنه وزير الطاقة و المناجم، محمد عرقاب.
و بهذا تكون الدول الـ 23 للتحالف قد اتفقت على خفض مستوى الزيادة الشهرية بالمقارنة مع تلك المقررة للشهر الجاري.و تعتبر الزيادة الشهرية المقررة لشهر سبتمبر الأقل من تلك المعتمدة منذ تطبيق مخطط الرفع التدريجي للإنتاج المتفق عليه في اجتماع أوبك+ في يوليو 2021.و قامت دول المجموعة برفع إنتاجها الإجمالي منذ أغسطس 2021 بمعدل 400 ألف برميل يوميا كل شهر قبل أن تقرر رفع هذا المعدل الى 432 ألف برميل يوميا في كل شهر، لترفعه مؤخرا إلى 648 ألف يوميا من أجل الاستجابة لزيادة الطلب.
الأمين العام لمنظمة أوبك يؤكد أن دور الجزائر فعّال وبارز نفطياً واقتصادياً
و في السياق نفسه فقد أبرز الأمين العام الجديد لمنظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك»، الكويتي هيثم الغيص، مساء يوم أول أمس الثلاثاء، دور الجزائر فعّال وبارز نفطياً واقتصادياً، والمنجزات النوعية التي حققتها في ضبط توازنات “أوبك” و”أوبك بلوس”، وتبعات ذلك على توازنات الاقتصاد العالمي.
في حوار بثّه التلفزيون العمومي، نوّه الغيص إلى دور الجزائر الفعّال في أوبك منذ انضمامها عام 1969، واحتضانها القمة الأولى لقادة “أوبك” عام 1975، فضلاً عن دعمها للحوار البنّاء وتقريب وجهات النظر بين الدول الأعضاء في جميع الأزمات والتحديات التي مرّت عليها المنظمة، مشيراً إلى اتفاق وهران سنة 2008، بعد الانهيار الذي شهدته أسواق النفط، كما شدّد على أنّ اللبنة الأولى لاتفاق “أوبك +” كانت من الجزائر في 28 سبتمبر 2016، حين خرجت الدول المنتجة للنفط ونظيراتها الصناعية المستهلكة، باتفاق شكّل الأرضية للاتفاق الحالي لدول “أوبك +”.
وفي أول ظهور إعلامي له منذ توليه إدارة شؤون “أوبك”، الاثنين، ركّز أمين الأوبك على أنّ اتفاق الجزائر 2016 كانت له تبعاته الهامة على الدول الصناعية والنفطية، ومنح توازناً للاقتصاد العالمي من حيث استقرار أسعار النفط، والتي يتم جني ثمارها منذ فترة، ما يستوجب إسداء شكر كبير للجزائر.
وتقدّم الغيص بعبارات الشكر والامتنان إلى رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والحكومة الجزائرية على دعم ترشحه لرئاسة منظمة أوبك منذ جانفي الماضي.
ولفت الغيص إلى أنّ الأسواق النفطية لم تتعاف إلى حد الآن من تداعيات تمدّد جائحة كورونا، مشيراً إلى وجود “حالة تعافي نسبي وليس تام”، مضيفاً: “تحديات كورونا تلقي بظلالها على بورصة النفط”.
م.حسان