الحدث

عرقاب :”الجزائر تولي اهتماما خاصا لإنجاز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء”

جدد الوزير تأكيده على “الإبقاء على التسعيرات الطاقوية” في السوق الداخلية، مبرزا أهمية البرنامج الوطني لربط المناطق النائية والذي أنجز الجزء الأول منه بنسبة 60 في المائة.

شارك وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، يوم أول أمس،عبر تقنية التحاضر المرئي عن بعد، في اجتماع رفيع المستوى للدول الأعضاء في اللجنة الأفريقية للطاقة AFREC حيث اكد أن الجزائر تولي اهتماما خاصا لإنجاز مشروع خط أنابيب الغاز العابر للصحراء TSGP  الذي يربط الغاز الطبيعي النيجيري بأوروبا عبر شبكة أنابيب الغاز الجزائرية .

وحسب بيان صادر عن الوزارة، فقد أوضح السيد عرقاب خلال مداخلة له في هذا الاجتماع المخصص لعرض مذكرة توجيه السياسات بشأن الغاز الطبيعي في مشهد الطاقة الأفريقي، ان هذا الأمر من شأنه أن يسمح ب”تعزيز العلاقات الجزائرية مع نيجيريا والنيجر اللتان ستستفيدان من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن هذا المشروع”.كما انتهز الوزير هذه الفرصة للتذكير باستعداد الجزائر للاستفادة من حضورها في المنظمات و المؤسسات الدولية و الإقليمية لاقتراح مجالات التعاون مع الشركاء الأفارقة في هذا المجال والاستجابة لانشغالاتهم فيما يخص أمن الإمدادات وضمان المصالح الاقتصادية و الصناعية للبلاد.وأشار في نفس السياق إلى المشاريع الهيكلية الكبرى ذات الاهتمام الوطني والإقليمي التي انطلقت في الجزائر لصالح بنية تحتية أساسية مهمة  بما في ذلك خطوط أنابيب الغاز التي تربط الجزائر و أوروبا ومجمعات تسيير أخرى  مما يسمح لها بالوفاء بالتزاماتها تجاه جميع العملاء  والتمتع بالمرونة في أسواق الغاز الإقليمية من خلال الغاز الطبيعي المسال.

 

الجزائر تدرس مع زبائنها وسائل التأقلم مع التغييرات الحالية لسوق الغاز

 

وذكر الوزير بالتطورات الأخيرة في أسواق الطاقة وأهمية الغاز الطبيعي في مشهد الطاقة العالمي والإفريقي وكذلك ديناميكية الطلب بفضل استئناف الاقتصاد والنشاط الاقتصادي بعد التخفيف من أزمة وباء كوفيد19، مشيرا إلى الأهمية الاستراتيجية للغاز الطبيعي نظرا لطبيعته المرنة والنظيفة والمستدامة والتي تسمح له بدعم عملية انتقال الطاقة وتسريع تحقيق الهدف السابع من أهداف التنمية المستدامة  خاصة في البلدان ذات الإمكانات العالية للغاز.وأوضح في ذات السياق أهمية صناعة النفط والغاز في الاقتصاد الوطني وكذلك الإمكانات من حيث الموارد والتقدم المحرز لتزويد الجزائر بصناعة نفط وغاز حديثة وفعالة وليس فقط لتلبية الاحتياجات للتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد و لكن أيضا لتعزيز دور الجزائر على مسرح الطاقة العالمي  كمورد آمن وموثوق.وأشار الوزير إلى الجهود التي بذلتها الجزائر على كامل سلسلة النشاط في مجال المحروقات من المنبع والتي تهدف إلى تجديد و زيادة احتياطياتها و زيادة طاقاتها الإنتاجية  وصولاً إلى المصب من خلال تكثيف المعالجة (المصافي ووحدات تسييل الغاز الطبيعي ومجمعات البتروكيماويات) لمواجهة النمو المتزايد لاحتياجات السوق المحلي والاستفادة من القيمة المضافة الناتجة عن هذا النشاط.كما ذكر بالجهود التي تبذلها السلطات العمومية مما سمح بربط أكثر من 62 بالمائة من الأسر الجزائرية بالغاز الطبيعي لفائدة 5ر6 مليون زبون وتمكين وصول الكهرباء للأسر الجزائرية بنسبة 99 بالمائة مع أكثر من 5ر10 مليون مستهلك للكهرباء  لعدد سكان يبلغ 43 مليون نسمة حاليا.وجدد السيد عرقاب دعم الجزائر للجنة الأفريقية للطاقة التي يقع مقرها في الجزائر العاصمة لتعزيز التعاون الأفريقي وتحقيق أهدافها وأهداف أجندة 2063.

كما أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب أن الجزائر تتباحث، من خلال المؤسسة الوطنية للمحروقات سوناطراك، مع زبائنها حول وسائل التأقلم مع التغييرات الحالية التي تعرفها سوق الغاز.

وأوضح السيد عرقاب خلال ندوة صحفية على هامش لقاء اقليمي ثلاثي بين لجنة ضبط الكهرباء والغاز وجمعيات حماية المستهلكين ومديريات الطاقة بقوله “نحن بصدد دراسة مع زبائننا كيفية التأقلم مع متغيرات السوق”.وجاء تصريح الوزير بعد ارتفاع أسعار الطاقة، لاسيما أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا، والتي يرجعها الخبراء إلى تفضيل عديد الدول الأوروبية للعقود قصيرة المدى للحصول على الغاز بدل العقود طويلة المدى. واستطرد يقول “ثمة تغير كبير حاصل في سوق البترول والغاز بشكل خاص، مما دفع سوناطراك إلى فتح نقاش مع زبائنها، لكنني أؤكد لكم أن الجزائر، من خلال سوناطراك، تبقى وفية دائما لالتزاماتها التعاقدية”.من ناحية أخرى، أوضح السيد عرقاب أن الهدف من تنظيم هذا اللقاء يتمثل في تقريب المستهلك من الشركة الجزائرية لتوزيع الكهرباء والغاز من أجل عرض وتطوير هذه الخدمة العمومية حتى “تتلاءم مع متطلبات المستهلك والمتعاملين الاقتصاديين”.

 

 

م.حسان

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى